كورونا.. "قرارات حاسمة" بشأن حظر تجول عام في ألمانيا
٢٠ مارس ٢٠٢٠
فرضت فرايبورغ كأول مدينة كبيرة في ألمانيا حظرا للتجول في إطار الجهود لمكافحة تفشي وباء كورونا. وفي حين يدور نقاش محموم بشأن فرض حظر على مستوى البلاد، تحدث مكتب المستشارية قرارات حاسمة فيما يتعلق بالحظر.
إعلان
أعلن عمدة مدينة فرايبورغ في جنوب غربي ألمانيا، فرض حظر عام للتجول في كامل المدينة، حيث يسري من يوم السبت (21 مارس/ آذار 2020) حظر التجول في "الأماكن العامة"، حسب ما أعلنت إدارة المدينة.
ويستثنى من الحظر الخروج من البيت لقضاء "الأعمال الضرورية" مثل مراجعة عيادة الطبيب أو الذهاب إلى العمل أو لشراء المواد الغذائية. كما يسمح للمرء بالخروج لممارسة الرياضة في الهواء الطلق لكن بمفرده أو أفراد عائلته، حسب ما أعلن عمدة المدينة مارتين هورن، في حوار مع القناة الألمانية الأولي (ARD) مساء أمس الخميس.
وبرر العمدة فرض الحظر، بقرب المدينة من مناطق في فرنسا وسويسرا تفشى فيها فيروس كورونا بشكل كبير، ولم يتم الالتزام من قبل السكان بما يكفي بالنداءات المطالبة بتجنب التواصل مع الآخرين.
ومع ازدياد تفشي كورونا وارتفاع عدد الإصابات الوفيات في ألمانيا (15320 إصابة و44 وفاة) هناك من يطالب بفرض حظر للتجول يشمل كل أنحاء ألمانيا.
خارطة تفاعلية من جامعة جونز هوبكنز توضح انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم
إذا لم تتمكن من فتح الخارطة يمكنك فتحها على الرابط التالي: https://coronavirus.jhu.edu/map.html
مناقشة فرض حظر على كل ألمانيا
ويدور نقاش محموم في ألمانيا حول فرض حظر عام في كل البلاد، في هذا السياق ذكر رئيس ديوان المستشارية، هيلغه براون، أن غدا السبت سيكون يوما حاسما في اتخاذ قرار محتمل بحظر التجوال بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وقال براون في تصريحات لمجلة "دير شبيغل" الألمانية المقرر صدورها غدا: "سننظر كيف سيتصرف المواطنون في عطلة هذا الأسبوع... السبت سيكون يوما حاسما سنضعه في الاعتبار".
يذكر أن عددا من رؤساء حكومات الولايات هددوا بفرض حظر التجوال حال عدم التزام المواطنين بإجراءات العزل الذاتي. وقال براون: "في أيام السبت يلتقي الناس سويا عادة لأنه يوم عطلة"، موضحا أن المطلوب الآن هو التوقف حتى عن اللقاءات العائلية، وهو ما لا يحدث حاليا للأسف،
وقال: "إذا لم يحدث ذلك من الممكن أن تقرر الولايات إجراءات موسعة، رغم أننا نريد تجنب ذلك". وذكر براون أن الرهان الآن على المواطنين لاستيعاب هذه الإجراءات والاستعداد للحد من حياتهم الاجتماعية، وقال: "إذا نظرنا إلى الدول المجاورة، التي فرضت الحظر بالفعل، سنجد أن هذا عبء كبير".
أخبار كورونا في كل مكان، وتزداد معها المخاوف من كل ما حولنا. هل الفيروس على الخضروات التي نأكلها؟ على الهاتف؟ على الحيوان الأليف؟ هل يمكننا لمس أي شيء الآن؟ أسئلة تدور في رأس الكثيرون، فبماذا يجيب العلماء؟
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
الحذر من مقابض الأبواب
فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/F. Gabbert
الأكل في الخارج ليس شهياً دائماً!
ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
هل أخاف من البضائع المستوردة؟
مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
هل التسوق الإلكتروني خطر؟
في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
هل "صديق الإنسان" ناقل للفيروس؟
العزل المنزلي يصيب الكثيرين بالملل، وتكون الحيوانات الأليفة في هذه الحالة مبعثاً للتسلية. لكن هل من الممكن أن تنتقل العدوى من الحيوان للإنسان أو العكس؟ رغم تأكيدات الخبراء أن احتمالية إصابة الحيوانات بالعدوى "ضئيلة جداً"، إلا أنهم لا يستبعدون هذا الاحتمال تماما. فالحيوانات لا تًظهر أي أعراض، وبالتالي فهي لا تمرض. لكن لا يعني ذلك أنها غير حاملة للفيروس وقد ينتقل للإنسان برذاذ الحيوان أو إفرازاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/A. Tarantino
هل نعزل الخضروات؟
يعلم الجميع أن الخضروات مفيدة للصحة، ولكن هل صارت خطراً علينا؟ يُصنف المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات على إنها "ضئيلة جداً". فحتى الآن لا توجد حالات إصابة بالعدوى عبر هذا الطريق. أهم ما يُنصح به هو غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وهو الأمر الذي يجب المواظبة عليه حتى بدون وجود خطر كورونا. كما يمكن تقليل احتمال العدوى عن طريق الطبخ أو التسخين.
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
ماذا عن الأغذية المجمدة؟
إذا كانت فيروسات كورونا المعروفة لنا مثل السارس (SARS) والميرس (MERS) لا تتأثر بالبرودة، فهل يعني ذلك وجود فيروس كورونا المستجد على أسطح الأغذية المجمدة؟ هذه الفيروسات قد تظل معدية لمدة عامين في درجة حرارة -20. لكن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يُطمئن الجميع: فحتى الآن لا توجد أي حالات معروفة عن انتقال كورونا عن طريق الأغذية، حتى المُجمدة منها.
صورة من: picture-alliance /imageBROKER/J. Tack
ممنوع أكل الحيوانات البرية!
الخبر الوحيد الجيد منذ بدء أزمة كورونا هو أن الصين منعت أكل الحيوانات البرية. فجميع الدلائل تشير إلى أن المرض انتقل من الخفاش للإنسان. ولم يكن هذا ذنب الخُفاش، فالإنسان هو من اختار أكله. لذلك لا يُنصح أبداً بأكل أي حيوانات برية.