1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كورونا.. مليون إصابة وتعافي أكثر من 200 ألف و50 ألف وفاة

٢ أبريل ٢٠٢٠

يواصل وباء كوفيد-19 نموّه السريع ليقترب عدد المصابين به من مليون شخص في أنحاء العالم، نصفهم في أوروبا. كما أودى الوباء العالمي بحياة نحو 50 ألف شخص، وسط توقعات بأن تصبح أمريكا البؤرة الجديدة للوباء.

Coronavirus USA Texas Dallas provisorisches Krankenhaus
يبدو أن الولايات المتحدة ستصبح البؤرة الجديدة لتفشي كورونا ولذلك تستعد لـ"أسبوعين أليمين جداً"صورة من: picture-alliance/AP/The Dallas Morning News

تقترب الإصابات بفيروس كورونا المستجد من عتبة المليون في أرجاء العالم، بينها أكثر من 48 ألف حالة وفاة، أحدها لرضيع ذو عشرة أسابيع في الولايات المتحدة، فيما تجاوز عدد المتعافين من الفيروس حول العالم 200 ألف شخص. وقد تصدرت الصين قائمة البلدان التي عرفت أكبر عدد من المتعافين بعدما وصل عددهم إلى 76 ألف شخص، حسبما جاء في موقع "وورلدوميتر" الذي يعنى بتتبع تطورات فيروس كورونا. وتأتي إسبانيا في المركز الثاني بأكثر من 26 ألف معافى، فيما تحل ألمانيا في المرتبة الثالثة مسجلة 19 ألف و175 حالة تعافت من الفيروس.

 

وسجّلت اكثر من 500 ألف إصابة في أوروبا، القارة الأكثر تأثراً، في وقت ترتفع الأرقام في الولايات المتحدة (215 ألفاً). ويبدو أنّ البلاد تتحوّل تدريجياً إلى المركز الجديد للوباء. وفي غياب القدرات الكافية لكشف الإصابات، يرجّح أن تكون هذه الأرقام دون الواقع.

ولا يطغى نطاق الأزمة الواسع على المآسي الفردية. ومثّلت وفاة رضيع في ولاية كونيتيكت الأميركية صدمة بعدما كان الأطفال إلى وقت قريب خارج دائرة الخطر نسبياً.

"أسبوعان أليمان جداً"

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مؤتمر صحافي "سنمر بأسبوعين أليمين جداً جداً". وبحسب تقديرات البيت الأبيض، قد يودي كوفيد-19 بحياة ما بين بين مئة ألف و240 ألف شخص في الولايات المتحدة.

ورغم إجراءات العزل التي تشمل نصف سكان العالم، ترتفع أعداد الإصابات والوفيات: بلغ عدد الوفيات نحو 13 ألف في إيطاليا، ونحو 10 آلاف في اسبانيا، وأكثر من خمسة آلاف في الولايات المتحدة وأربعة آلاف في فرنسا.

وتخطت حصيلة الوفيات في كل من هذه الدول الأربع الحصيلة الرسمية في الصين (3318)، حيث كان الفيروس بدأ انتشاره. غير أنّ الأرقام الصينية تثير الشكوك. وترى واشنطن أنّ بكين كذبت وخفضت الحصيلة، وفق تقرير سرّي للاستخبارات الأميركية تناوله عدد من البرلمانيين.

يتوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تتجاوز حصيلة الوفيات جراء الفيروس في أمريكا 100 ألف حالة وفاةصورة من: Reuters/J. Ernst

وردّت بكين بأنّ "أفعال وتصرفات بعض السياسيين الأميركيين معيبة وتفتقر إلى الأخلاقيات"، لافتة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية تدعم المعطيات الصينية. وصارت الصين في صلب جدال آخر الخميس، بعدما سمحت باستخدام دواء يستند في تكوينه إلى العصارة الصفراء لكبد الدب، في سياق علاج المصابين بكوفيد-19.

أوروبا تصارع الوباء

في أوروبا، أودى الوباء بحياة أكثر من ألف شخص في بلجيكا التي شهدت تضاعفاً لعدد الوفيات في غضون ثلاثة أيام، خصوصاً بسبب احتساب وفيات سجلت في دور للمتقاعدين. غير أنّ العدد الاكبر للوفيات في القارة لا يزال في إسبانيا حيث أعلِن الخميس وفاة 950 مصابا في 24 ساعة، في حصيلة قياسية جديدة. ويخشى هذا البلد أن يتجاوز عدد المصابين قدرات وحدات العناية المركزة التي تعمل حاليا بأقصى طاقتها.


في إيطاليا، يبدي الجسم الطبي القلق حيال الذين يتعافون ويغادرون المستشفى فور تخطيهم مراحل الخطر مع أنهم لا يزالون حاملين للعدوى. وتخضع الحكومة الإيطالية أيضاً إلى الضغط بغية رفع الإجراءات التقييدية وإنعاش النشاط الاقتصادي المتراجع. وفي غياب لقاحات وعلاج، يشكل العزل الوسيلة الأكثر فاعلية لمكافحة انتشار العدوى. وفرضت هذا الإجراء الأربعاء ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة ودولتا أريتريا وسيراليون، بينما أعلنت ألمانيا وإيطاليا والبرتغال تمديده.

وفي بريطانيا ارتفع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا بنسبة 24 في المئة إلى 2921 منذ أمس الأربعاء. وقالت وزارة الصحة إنه حتى الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت جرينتش اليوم الخميس (الثاني من نيسان/أبريل) تم اختبار 163194 شخصاً كانت نتائج 33718 منهم إيجابية. وأضافت وزارة الصحة: "من بين الذين دخلوا المستشفى في المملكة المتحدة والذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا توفي 2921 للأسف".

لاتزال إيطاليا المتضرر الأكبر في أوروبا من تفشي فيروس كوروناصورة من: Reuters/F. Lo Scalzo


وفي ألمانيا تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" 73900 حالة إصابة حتى صباح اليوم الخميس، وذلك بحسب تقيييم خاص بوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) يشمل أحدث الأعداد بجميع الولايات.
"أزمة طويلة ومكلفة"
وفي حين تعاني أوروبا في مواجهة الوباء، دعا وزير المالية الفرنسي برونو لومير الخميس الدول الأعضاء في منطقة اليورو إلى "إظهار التضامن" و"المضي قدماً" لمواجهة أزمة اقتصادية يبدو أنها ستكون "طويلة ومكلفة". وقال الوزير في مؤتمر صحافي: "لقد حان الوقت لإظهار تضامننا لمواجهة الأزمة"، داعياً دول الشمال والجنوب إلى إيجاد أرضية مشتركة لواجهة الأزمة الناجمة عن انتشار "فيروس كورونا المستجد".

وأضاف: "إذا أردنا أن نكون مؤثرين، فنحن بصراحة نحتاج إلى تنسيق متين"، معرباً عن أمله في التوصل إلى "توافق" في الاجتماع المقبل لوزراء مالية منطقة اليورو يوم الثلاثاء المقبل. كما أشار إلى المقترحات الثلاثة التي كانت مطروحة على طاولة المفاوضات في مجموعة اليورو. ويندرج بالمقام الأول "استخدام آلية الاستقرار الأوروبية دون شروط مفرطة ودون تمييز دولة أو أخرى". وأوضح أن الاقتراحين الآخرين هما "استخدام تسهيلات منح قروض جديدة من قبل بنك الاستثمار الأوروبي وإيجاد نظام مشترك للتأمين ضد البطالة".

م.ع.ح/ع.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW