1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كورونا وأطفال ألمانيا .. أضرار غير مسبوقة وخوف من المستقبل

١ يونيو ٢٠٢٢

صحيح أن جائحة كورونا لم تحصد أرواح كثير من أطفال ألمانيا، إلا أنها تسببت في أذى غير مسبوق لهم سواء بدنيا أو نفسيا. ويطالب متخصصون بتطوير استراتيجيات للإبقاء على المدراس والحضانات مفتوحة في حالة تطور الجائحة.

صورة من الأرشيف لأطفال بدناء يشاركون في برنامج من أجل خفض وزنهم ومساعدتهم ليكونوا خفيفي الحركة (لايبزيغ ألمانيا )
إغلاق المدارس بسبب جائحة كورونا أدى إلى إصابة الأطفال ببدانة لم يسبق لها مثيل، فضلا عن الشعور بالوحدة والخوف من المستقبلصورة من: picture-alliance/ZB/W. Grubitzsch

ناشد وزير الصحة الألماني، كارل لاوترباخ، الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الـ16 تعزيز النشاط الرياضي في المدارس والنوادي للأطفال الذين ازدادوا سمنة بسبب إجراءات الإغلاق المرتبطة بمكافحة جائحة كورونا.

وقال الوزير في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء (أول يونيو/ حزيران 2022): "الأطفال هم أكثر من عانوا من وطأة الجائحة. إلغاء العديد من الحصص الدراسية، وخاصة حصص التربية البدنية لها آثار جانبية خطيرة على نمو الأطفال والمراهقين. لا ينبغي أن ندع الأمر يصل إلى هذا الحد مرة أخرى".

وأوضح لاوترباخ أن الرياضة هي "أفضل طريق" للتخفيف من الآثار النفسية الناجمة عن حالات الأزمات. وهذا هو سبب وجوب تعزيز الأنشطة الرياضية في المدارس والنوادي بشكل أكبر".

الجائحة جعلت الأطفال "أكثر بدانة وأقل لياقة"

وفي سياق متصل، أفاد آباء في استطلاع للرأي بألمانيا بأن جائحة كورونا كانت لها تأثير سلبي على السلوك الغذائي والتمارين الرياضية للعديد من الأطفال والمراهقين. وبحسب الاستطلاع الذي نُشرت نتائجه أمس الثلاثاء، اكتسب العديد من القُصّر وزنا كبيرا خلال العامين الماضيين، حيث ظلوا يأكلون بشكل غير صحي وتراجعت لياقتهم البدنية.

وقالت سوزانه فايراوخ-بولر، من جمعية السمنة الألمانية، خلال عرض نتائج الاستطلاع أمس: "لم نشهد مطلقا زيادة في الوزن على النطاق الذي نشهده منذ بداية الجائحة. هذا أمر مثير للقلق لأن زيادة الوزن يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم أو الكبد الدهني أو مرض السكري لدى الأطفال والمراهقين".

شعور بالوحدة وخوف من المستقبل

وكان رئيس الغرفة الاتحادية للأطباء في ألمانيا، كلاوس راينهارت، قد طالب الحكومة نهاية الشهر المنصرم بزيادة الاهتمام بمراعاة الأطفال والمراهقين في إطار مكافحة جائحة كورونا وتداعياتها. وخلال مؤتمر يوم الأطباء الألمان، قال راينهارت في بريمن الجمعة الماضية (27/5/2022):"نعرف اليوم مدى جسامة الأضرار التي سببها إغلاق المدارس والحضانات وهذا العزل الذي استمر على مدار شهور جراء قيود المخالطات، لدى الأطفال والمراهقين".

وأوضح راينهارت أن التداعيات الناجمة عن ذلك ظهرت على سبيل المثال في الخوف من المستقبل والضغط النفسي المتزايد المرتبط بإنجاز الأداء الدراسي والشعور بالوحدة.

وأشار راينهارت إلى تداعيات أخرى تمثلت في زيادة التوترات العائلية والنزاعات والعنف المنزلي. وفي إشارة إلى الخريف القادم واحتمال ظهور طفرات جديدة للفيروس، قال راينهارت: "يجب أن نطور استراتيجيات من أجل الإبقاء على فتح الحضانات والمدارس وإتاحة حياة طبيعية إلى حد كبير بالنسبة للمراهقين من خلال هذه الطريقة".

ص.ش/ ا ف (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW