فتحت تحذيرات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من النسخة المتحورة من فيروس كورونا باب التوقعات بشأن تمديد الحظر في ألمانيا حتى عيد الفصح. وزير الصحة خرج بتصريحات في نفس الاتجاه مستبعداً رفع الحظر بحلول الشهر المقبل.
إعلان
بعد تحذير المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من "أسابيع صعبة" حتى عيد الفصح، قال وزير الصحة الألماني ينس شبان إن ألمانيا لن تستطيع رفع القيود المفروضة لكبح انتشار فيروس كورونا بداية فبراير/شباط المقبل. وأضاف شبان لإذاعة دويتشلاندفونك اليوم الأربعاء (13 كانون الثاني/يناير 2021) أن هناك حاجة للحد من الاختلاط لشهرين إضافيين أو ثلاثة أشهر.
وكانت تقارير صحفية قد ذكرت أن المستشارة ميركل قالت في اجتماع داخلي لحزبها، إن عدم النجاح في وقف النسخة المتحورة من فيروس كورونا، يعني ارتفاع عدد الإصابات عشرة أضعاف بحلول عيد الفصح الذي يحل مطلع نيسان/أبريل المقبل.
التقارير التي نقلت عن المستشارة قولها إن ألمانيا بحاجة إلى "ثمانية حتى عشرة أسابيع من الإجراءات الصارمة، عززت من التوقعات بإمكانية تمديد الحظر المفروض في ألمانيا.
في الوقت نفسه يتواصل الجدل حول فكرة التطعيم الإجباري كحل لمكافحة جائحة كورونا، الأمر الذي جدد وزير الصحة شبان رفضه قائلاً: "لقد أعطيت وعدي في البرلمان: في هذه الجائحة لن يكون هناك تطعيم إجباري. وسيظل هذا سارياً"، مضيفاً أن الحكومة الألمانية تراهن على الحجج والمعلومات والثقة في اللقاح.
وذكر شبان أنه يريد أيضاً إقناع أطقم التمريض في ألمانيا بالحجج، وقال: "بالمناسبة، هذا أيضاً هو التقدير الذي تتوقعه أطقم التمريض في هذه الجائحة"، مضيفاً أن الجميع يقولون منذ شهور إن هؤلاء لديهم واحدة من أصعب الوظائف في هذه الجائحة. وقال السياسي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي قبل الإدلاء ببيان حكومي اليوم أمام البرلمان الألماني (بوندستاغ): "أعتقد أننا يجب أن نتحدث معهم بشأن التطعيم".
ألمانيا: الآثار طويلة الأمد لفيروس كورونا
02:37
وفي سياق الجائحة وصل إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 1,97 مليون حالة تقريباً، وفقاً لبيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة "بلومبرغ" للأنباء. وأوضحت البيانات أن إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد19- الذي يسببه الفيروس وصل إلى 42 ألفاً و889 حالة.
في الوقت نفسه أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني صباح اليوم استناداً إلى بيانات الإدارات الصحية أنه تم تسجيل 1060 حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بالفيروس في غضون الأربع وعشرين ساعة الماضية. وسجلت ألمانيا أعلى عدد يومي للوفيات بكورونا يوم الجمعة الماضي بواقع 1188 حالة.
ا.ف/ خ.س (د.ب.أ، رويترز)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!