كورونا يتسلل إلى الأمم المتحدة ويصيب زوجة رئيس وزراء كندا
١٣ مارس ٢٠٢٠
أعلن مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في وقت متأخر أمس الخميس، ان نتائج اختبار فيروس كورونا المستجد الذي خضعت له زوجته جاءت إيجابية. فيما أكدت مصادر رسمية اصابة دبلوماسية في الأمم المتحدة في نيويورك بذات الفيروس.
إعلان
أعلنت مصادر دبلوماسية مساء أمس الخميس (12 مارس/ آذار) أنّ الفحوص الطبّية أظهرت إصابة دبلوماسيّة من بعثة الفيليبين لدى الأمم المتحدة بـفيروس كورونا المستجدّ، لتكون بذلك أوّل إصابة مسجّلة في مقرّ الأمم المتحدة بنيويورك. وهذه الدبلوماسيّة العاملة في اللجنة السادسة للجمعيّة العامة للأمم المتحدة والتي تتعاطى بالمسائل القانونيّة، توجّهت إلى مقرّ الأمم المتحدة للمرّة الأخيرة يوم الاثنين. وفي اليوم التالي، ظهرت عليها أعراض انفلونزا ورأت طبيبا.
وجاء في رسالة للبعثة الفيليبينية أُرسِلت إلى وفود دبلوماسية عدّة لدى الأمم المتحدة وحصلت عليها وكالة فرانس برس، "تلقّت (الدبلوماسية الفيليبينية) مكالمة (الخميس) تُخبرها بأنّها مصابة بكوفيد-19". وأضافت الرسالة "تم إغلاق البعثة الفيليبينية وأُصِدرت تعليمات لجميع" الموظفين بضرورة الخضوع لحجر صحّي.
ويعمل نحو ثلاثة آلاف موظّف في أمانة الأمم المتحدة في نيويورك، فضلا عن العديد من الدبلوماسيين من 193 دولة عضو في الأمم المتحدة يتنقلون بين بعثاتهم الدبلوماسية.
وفي ذات السياق أعلن مكتب رئيس الوزراء الكندي ليل الخميس أن صوفي غريغوار، زوجة جاستن ترودو، مصابة بفيروس كورونا. وأضاف البيان، أن الحالة الصحية لغريغوار جيدة وستبقى في عزلة في الوقت الراهن، مشيرا أنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة وفق التوصيات.
وأوضح أن رئيس وزراء كندا بصحة جيدة ولا يعاني من أي أعراض. لكنّه سيبقى في عزلة مدة 14 يوماً، نظرا لإصابة زوجته. وتعاني غريغوار، من أعراض تشبه الانفلونزا، منذ عودتها، في وقت متأخر الأربعاء، من بريطانيا.
وسجّلت كندا الخميس أكثر من 150 إصابة بالفيروس على أراضيها، غالبيتها في أونتاريو (وسط) وكولومبيا البريطانية (غرب)، مع حالة وفاة واحدة حتى الآن.
ولم تستبعد رئيسة بلدية مونتريال فاليري بلانت احتمال وضع الجزيرة وسكّانها الذين يقدّرون بمليونينقيد حجر صحي.
ع.أج/ ع ج م ( أ ف ب، رويترز)
كورونا: حجر صحي وإلغاء مباريات وكرنفال في شمال إيطاليا
باتت ووهان موجودة وسط أوروبا أيضا، فعدد الإصابات بفيروس كورونا في شمال إيطاليا يزداد بسرعة، ما دفع السلطات إلى إغلاق بلدات وإلغاء كرنفال البندقية واتخاذ إجراءات أخرى لمنع انتشار المرض الذي يزاد الخوف من اتساع رقعته.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
نقاط العبور مغلقة
تم في المجموع عزل 52 ألف نسمة في إحدى عشرة بلدة ومدينة في شمال ايطاليا. فمن يريد الدخول أو الخروج من المناطق المغلقة، يحتاج لترخيص خاص. وقوى الأمن تعمل على التزام المواطنين بذلك. ومن يحاول خرق الحظر وتحاشي الحواجز يعرض نفسه للملاحقة القانونية.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
شوارع خالية
جميع الحانات والمحلات في مركز مدينة "كودوغنو Codogno" التي يقطنها 15 ألف نسمة مغلقة. وإلى حد الآن ليس معروفا من جلب الفيروس إلى شمال ايطاليا. وحسب رئيس الحكومة جوزيبي كونتي، يبقى سريان الحجر الصحي مستمرا لأسبوعين في خطوة أولى. وهذا يتطابق مع فترة حضانة الفيروس الذي يسبب المرض.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/C. Furlan
انتشار سريع
في البداية كان عدد الإصابات على مستوى ايطاليا حوالي ثلاث حالات. ثم تم كشف الفيروس لدى مريض يبلغ من العمر 38 عاما في عيادة بمدينة كودوغنو ثم لدى عدد أكبر من الناس في محيط هذا الرجل. وحتى والدا الرجل تم وضعهما تحت الرقابة الطبية (الصورة). وحتى يوم الأحد (23 شباط/ فبراير 2020) تم إحصاء أكثر من 130 مصابا في المنطقة، وثلاثة فارقوا الحياة.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
إجراءات وقائية
الوقوف في طابور أمام سوبر ماركت في بلدة "كازابوسترلينغو Casalpusterlengo" المغلقة. يتم إدخال الزبائن السوبر ماركت في مجموعات تضم 40 شخصا. "كل شخص سيأتي دوره، نريد فقط تفادي الفوضى وتأمين حماية كافية"، يحاول أحد العاملين تهدئة الوضع. لكن ليس جميع الزبائن يتفهمون الإجراءات.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
كل شيء نفد
حتى في المدن الكبرى القريبة في شمال ايطاليا يزداد الخوف من عدوى الإصابة بفيروس كورونا. مواد التعقيم وواقيات الفم نفدت في هذه الصيدلية في تورينو، كما تكشف عن ذلك البطاقة الملصقة بالباب. والواقيات الرقيقة التي تُستعمل مثلا في غرف العمليات لا تقدم إلا حماية محدودة ضد الفيروسات ويجب استبدالها باستمرار.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Alpozzi
قناع مزدوج
هذا الشخصان المقنعان يمكن ملاحظة خيبة الأمل في عيونهم: فالكرنفال الشهير في البندقية تم تعليقه ووقاية الفم الإضافية لا تنفع في شيء. ويُعد هذا الحفل تقليدا يعود لعدة قرون ويجذب لسياح الذين يتعرفون على الملابس الجميلة والأقنعة الخيالية.
صورة من: Reuters/M. Silvestri
موضة رغم كورونا
تبعد ميلانو فقط 60 كيلومترا عن بلدة كودوغنو التي انتشر فيها الفيروس. لكن رغم ذلك تم إقامة أسبوع الموضة الشهير ميلانو. ودار الازياء "جيورجيو أرماني Giorgio Armani" قدمت عروضها في قاعة خالية بسبب انتشار فيروس كورونا ولكن تم نقلها عبر انترنيت. وجميع عروض الأزياء الأخرى تمت كما كان مخططا لها.
صورة من: Reuters/A. Garofalo
إغلاق ملاعب وإلغاء مباريات
في الوقت الذي حددت فيه دور الأزياء تواريخ العروض، تم إلغاء جميع الفعاليات الرياضية في منطقتي لومبارداي والبندقية حتى الأول من مارس/ آذار على أقل تقدير. وبهذا تريد السلطات الايطالية احتواء انتشار للفيروس. ومن بين اللقاءات الرياضية الملغاة مقابلة كرة القدم بين انتر ميلانو وسامبدوريا جنوة.