رب ضارة نافعة - كورونا يشعل نار الحب بين زوجي باندا
١٠ أبريل ٢٠٢٠
ساعد إغلاق أبواب حديقة الحيوانات أمام الزوار بسبب فيروس كورونا على إشعال نار الحب بين زوجين من الباندا، ليتزاوجا طبيعياً بعد محاولة دامت عشر سنوات.
إعلان
أعطت جائحة كورونا زوجاً من الباندا في حديقة الحيوانات بشانغهاي الصينية، فرصة للتعارف من جديد والتزاوج للمرة الأولى بعد 10 سنوات من المحاولات المتكررة. ويبدو أن إغلاق الحديقة أبوابها أمام الزوار بسبب انتشار الفيروس القاتل كان له الأثر الإيجابي في ذلك.
وذكرت حديقة "أوشن بارك" في بيان لها أن العاملين في الحديقة كانوا يحاولون منذ عشر سنوات، الدفع بدبي الباندا، "ينغ ينغ" و"لي لي"، البالغ عمرهما 14 عاماً، للتزاوج طبيعياً، ولكن دون جدوى.
هذا الجهد الذي استمر لعقد من الزمن؛ تكلل بالنجاح بعد إغلاق الحديقة أمام الزوار منذ يناير/ كانون الثاني الماضي بسبب انتشار الفيروس التاجي، إذ لاحظ العاملون أن الزوجين قد تغير سلوكهما منذئذ.
وجاء في بيان حديقة الحيوان أن ينغ ينغ بدأت منذ أواخر مارس/ آذار الماضي في قضاء المزيد من الوقت باللعب في الماء، بينما ترك لي لي رائحته حول محيطه، وحاول أن يستكشف رائحة زوجته، في سلوك شائع تقوم به دببة الباندا خلال موسم التكاثر.
وأضافت الحديقة أن التزاوج الطبيعي قد تحقق بنجاح، آملين أن يساهم هذا في رفع أعداد الباندا وفهم آليات التكاثر لديها بشكل أكبر.
وذكر مايكل بوس، المدير التنفيذي لعمليات علم الحيوان والحفظ في أوشن بارك، أن فرصة الحمل من التزاوج الطبيعي أعلى بكثير من التلقيح الصناعي، مشيراً إلى أنه يمكن ملاحظة علامات الحمل في وقت مبكر من شهر يونيو/ حزيران القادم. وأضاف: "يوجد احتمال أن تظهر ينغ ينغ علامات حمل زائف، ولكننا نأمل أن تنجح محاولتهما هذه".
وأكدت الحديقة، في بيانها، أنها ستستمر بمراقبة المستويات الهرمونية والتغيرات السلوكية للزوجين، وذلك بالتعاون مع خبراء من مركز الصين للرعاية والبحوث للباندا العملاقة، وإبلاغ الجمهور بأحدث التطورات بمجرد توفر المعلومات.
تتراوح فترة حمل الباندا ما بين 72 يوماً إلى 324 يوماً، ولا يمكن تأكيد الحمل من خلال الموجات فوق الصوتية إلا قبيل الولادة بـ 14 إلى 17 يوماً.
م.ش/ ع.غ
حجز كورونا الإنسان .. فدبت الحياة في البيئة
طالبت معظم دول العالم مواطنيها الإلتزام بالعزل المنزلي منعاً لانتشار فيروس كورونا. وكما أثر هذا الغياب على الحياة الإجتماعية للبشر، أثر أيضاً على البيئة المحيطة بنا. فما بعض التغيرات التي طرأت؟
صورة من: Getty Images/C. Furlong
الماعز يمرح في ويلز
عندما يغيب البشر، يطل الماعز ليمرح في المدن. ففي بلدة لاندودنو الساحلية في ويلز أدى خلو الشوارع إلى ظهور قطيع من الماعز الكشميري البري يتجول بالمدينة دون إزعاج. وفي غياب البشر فائدة أخرى للماعز، حيث سمح لهم ذلك بالتمتع بوجبتهم المفضلة: إلا وهي الأسيجة النباتية حول المباني!
صورة من: Getty Images/C. Furlong
كوكب القرود؟
أما في تايلاند، فقد شهدت شوارع مدينة لوببوري حروب بين مجموعات من القرود سببها الطعام. وأدى انخفاض أعداد السياح في البلد إلى نقص في الطعام المُقدم للقرود، مما دفع الحيوانات الجائعة إلى إجتياح شوارع المدينة والتصارع على الغذاء.
صورة من: Reuters/Soe Zeya Tun
الهواء النقي في كاتماندو
للأسف، أظهر غياب البشر في الفترة الماضية أن وجودهم لم يكن دائماً بالشيء الجيد للأرض. فعاصمة دولة نيبال من أكثر مدن العالم تلوثاً بسبب توافد السائحين عليها كل عام. أما في ظل إجراءات العزل الإجتماعية وتوقف شبه تام للمواصلات في المدينة، تحسنت جودة الهواء بشكل ملحوظ.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/N. Maharjan
تحسن الهواء في ألمانيا
في ألمانيا أيضاً قلت إنبعاثات الغازات الدفيئة المتسببة في تلوث البيئة. إذ أن قلة سير السيارات وتحليق الطائرات وقلة العمل بالمصانع أدى إلى انخفاض إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مما قد يؤدي إلى وصول ألمانيا لهدفها المناخي الذي حددته لعام 2020، في حالة عدم عودة الأوضاع كما كانت عليه سابقاً.
صورة من: Reuters/Soe Zeya Tun
عندما يرتدي الغندول غطاءً
يعود الهدوء لمدينة البندقية في إيطاليا. فالقنوات المائية في المدينة التي عادة ما تضج بالسياح طوال العام أصبحت خالية تماماً، مما جعل المياه أكثر وضوحاً وأصبح بالإمكان رؤية القاع. وصرح المتحدث بإسم المدينة لشبكة سي إن إن أن السبب في ذلك لا يعود لتحسن جودة المياه فحسب، بل أيضاً لقلة حركة القوارب التي تقلب الرواسب من القاع فتجعل المياه غير واضحة.
صورة من: Reuters/M. Silvestri
نهاية الإستراحة للبيئة
بالرغم من استمرار العزل الإجتماعي وتقييد حركة الإنتاج في أغلب مدن العالم، إلا أن الأمور بدأت تعود لطبيعتها في الصين كما نرى في مصنع البطاريات المبين في الصورة بمدينة أنهوي الواقعة بشرق البلاد. وبرغم نشأة فيروس كورونا في الصين، تشير الأرقام إلى تخطيها لذروة الجائحة، مما يعني أن تعود الأمور فيها لما كانت عليه سابقاً، لتنتهي بذلك إستراحة البيئة من أنشطة البشر. الكاتبة: إنيس آيزيله/سلمى حامد