ارتفاع ضحايا كورونا عبر العالم والفيروس يصل الكويت والبحرين
٢٤ فبراير ٢٠٢٠
وصل فيروس كورونا المستجد إلى الكويت والبحرين، لتنضما بذلك لبلدان عربية سجلت إصابات بهذا الفيروس، هي الإمارات ولبنان ومصر، وعدد ضحايا الفيروس عبر العالم في ارتفاع متواصل.
إعلان
أكدت الفحوصات الأولية التي أُجريت في الكويت لقادمين من مدينة مشهد الإيرانية وجود " ثلاث حالات تحمل نتائج مؤكدة" حسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية عن وزارة الصحة الكويتية اليوم الاثنين (24 فبراير/شباط 2020). وذكرت الوزارة أن الحالات الثلاث، وهي الأولى في الكويت، كانت بين 700 شخص تم إجلاؤهم من مدينة مشهد الأسبوع الماضي.
ويتعلق الأمر بمواطن يحمل الجنسية الكويتية يبلغ من العمر 53 عامًا، والثانية لمواطن سعودي (61 عامًا)، إلّا أن حالتهما الصحية طبيعية ولم تظهر عليهما أعراض المرض، حسب المصدر. بينما توجد حالة ثالثة من غير محددي الجنسية (21 عاما)، ظهرت عليها بوادر أولية للمرض.
وأعلنت مؤسسة الموانئ الكويتية حظرا على دخول جميع السفن من الجمهورية الاسلامية. كما أوقفت السلطات رحلات الطيران، باستثناء رحلات خاصة بنقل المواطنين المتواجدين في إيران.
وفي البحرين، أعلنت وزارة الصحة تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس لمواطن بحريني قادم من إيران، "حيث تم الاشتباه بإصابته وظهور أعراض الفيروس عليه وتم نقله فورًا للعلاج والعزل" في مركز صحي. كما قامت السلطات باتخاذ التدابير "الضرورية لمن خالطهم المريض"، حيث تم استدعاء هؤلاء وعددهم غير معروف لتطبيق "إجراءات العزل المعتمدة عليهم".
ويسود القلق في الدول المجاورة لإيران، فقد حظر العراق والكويت السفر من وإلى إيران بعد وفاة أربعة أشخاص بفيروس كورونا المستجد في الجمهورية الاسلامية التي يزور ملايين من مواطنيها العراق سنويا وتتدفق بضائعها على الدولة الجارة. وتسبّبت الوفيات بحالة من الذعر في العراق الذي يعاني من شبه انهيار في قطاعه الصحي، خشية انتقال الفيروس إليه بعدما تسبّب في وفاة أربعة أشخاص في إيران من بين 18 مصابا بالفيروس.
وانضمت البحرين والكويت بذلك لدول عربية أخرى وصلتها حالات مصابة بالفيروس، هي الإمارات التي سجلت حالتين جديدتين، ليصير العدد الإجمالي بها 13 حالة. وهناك كذلك لبنان ومصر بواقع حالة لكل واحدة، دون تسجيل حالات جديدة، وذلك حسب آخر تحديث للأرقام التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية ليلة أمس الاثنين.
ووفق التحديث ذاته، فإن عدد الإصابات في العالم يصل 78811 حالة، 1017 سُجلت في آخر 24 ساعة قبل نشر التحديث. وجلّ الإصابات عبر العالم توجد في الصين التي سجلت لوحدها 77042 حالة، توفي منها 2445، منها 97 في آخر 24 ساعة حسب تقرير المنظمة، قبل أن تعلن الصين صباح اليوم أن عدد الوفيات قفز إلى 150.
وخارج الصين، يقدر عدد الحالات المصابة بـ1769 في 28 بلدا،367 منها سجلت في آخر تحديث. كما بلغ عدد الوفيات 17، ست منها جديدة، وفق التقرير ذاته.
إ.ع/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب، منظمة الصحة العالمية)
فيروس ووهان: ما هي القطاعات الاقتصادية الأكثر تأثراً؟
فيروس كورونا الذي ظهر في مدينة ووهان في مقاطعة هوبي الصينية يهدد الاقتصاد العالمي. بعض الشركات ترى فرصا لها بسبب الفيروس، غير أن غالبية القطاعات تشتكي من تراجع العائدات وتخشى المزيد.
صورة من: VLADIMIR MARKOV via REUTERS
المستشارة في ووهان
في عام 2019 زارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مصنع Webasto في ووهان. وقد أُغلق المصنع، كما أعلنت الإدارة. وليس من المستبعد حصول "انعكاسات على سلسلة الإمداد العالمية". وحوالي 1000 موظف في المصنع المركزي الألماني يعملون انطلاقا من البيت، لأنه يوجد بينهم بعض الإصابات المؤكدة بالفيروس.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
حالة نادرة
مصنع كيميائي يرى فرصة: لانكسيس/ Lanxess يسجل طلبا أكبر على مادة التعقيم Rely+On Virkon. هذه المادة تُستخدم في تعقيم المساحات السطحية والآلات ويمكن أن تكون فعالة ضد فيروس كورونا ويتم استخدامها بالأخص في الصين. وتقول الشركة بأنها تعمل من أجل توفير كميات إضافية في أسرع وقت ممكن.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
تطور بطيئ في قطاعات أخرى
قطاع تقنية الطب المتراجع حاليا في شركة سيمنس على عكس الوضع في مجال التعقيم لا يتوقع طلبا متزايدا على أجهزة التصوير بالأشعة. "الإمكانية القريبة لتحقيق صفقات لن أبالغ فيها. هذا لا يتحقق بهذه السرعة"، كما قال رئيس إدارة زيمنس، بيرند مونتاغ. "الفيروس يأتي ويختفي بسرعة".
صورة من: Siemens Healthineers
تجارة التجزئة والمطاعم
عند سلسلة الوجبات السريعة KFC و Pizza Hut ومقاهي Luckin Coffee تبقى الأبواب حاليا مغلقة. وسلسلة الموضة السويدية H&M أغلقت حوالي 45 فرعا في الصين، وشركة إنتاج الجنز Levi Strauss أغلقت حوالي نصف محلاتها. ويتوقع خبراء أن تبقى الانعكاسات في حدود معقولة، لأن عملياتها التجارية تتم في الغالب عبر الانترنيت.
صورة من: picture-alliancedpa/imaginechina/Y. Xuan
"ليس هناك وقت" لأِشياء جميلة
على غرار المنافس الأمريكي نايكه Nike تغلق شركة اللوازم الرياضية الألمانية أديداس في الصين بصفة مؤقتة العديد من محلاتها. علاوة على ذلك ستتم مراقبة تجارة الامتياز بدقة. ومن السابق لأوانه تقييم الانعكاسات. وأنشطة الدعاية مثل هذا النشاط مع نجم كرة القدم بول بوغبا في هونغ كونغ عام 2017 لن تتم في الوقت الحاضر.
صورة من: picture-alliance/dpa/Stringer/Imaginechina
شركات إنتاج السيارات مهددة بوجه خاص
الوباء له " جسامة اقتصادية هائلة" وبالتحديد لشركات إنتاج السيارات الألمانية، يقول خبير السيارات فيردناند دودنهوفر. وعلى هذا النحو يبقى 33 مصنعا لفولكسفاغن (هنا طريق التجارب التابعة للشركة في جينجيان) والشركة المشتركة في الصين مغلقة حتى نهاية الأسبوع، والإمدادات المبرمجة ليست مهددة.
صورة من: Imago Images/Xinhua
الجميع معنيون بالفيروس
عند شركة دايملر (هنا نمودج سيارة مايباخ أثناء معرض في بكين) يُتوقع أن ينطلق الجزء الأكبر من الإنتاج الصيني الاثنين المقبل. وفي إطار ذلك تركز الشركة على "العمل من البيت". وحتى لدى شركة بي ام دبليو سينطلق الإنتاج وعمل الإدارة الاثنين المقبل من جديد.
صورة من: picture alliance/dpa
هوندا تبقى حذرة
شركة إنتاج السيارات اليابانية هوندا تُبقي على مصانعها الثلاثة المسيرة مع المنتج الصيني Dongfeng في ووهان مغلقة لوقت طويل. فالعمل سيتوقف على الأقل حتى 13 من فبراير/ شباط الجاري 2020، كما قال متحدث. ولا يُعرف ما إذا كان الانتاج سينطلق من جديد، ويتم الالتزام بتعليمات السلطات المحلية.
صورة من: picture-alliance/dpa
نقص الإمدادات
الفيروس يتطور إلى مشكلة بالنسبة إلى سلسلات الإمداد العالمية. وصناعة السيارات مثال جيد على ذلك. فشركة هيونداي الكورية الجنوبية ستعلق إنتاجها المحلي في هذا الأسبوع. والسبب نقصان قطع غيار تأتي في العادة من الصين. ويتوقع محللون أن تطال مثل هذه المشاكل الكثير من الشركات.
صورة من: Reuters/Aly Song
الصينيون يغيبون
وحتى في المانيا يظهر بعض التقييد، فبسبب خطر العدوى يُتوقع وصول عدد أقل من الزوار إلى معرض المواد الاستهلاكية في فرانكفورت Ambiente. وهذا يُستنتج من تراجع السفريات المحجوزة من الصين، كما قال متحدث باسم شركة المعرض. وشركة لوفتهانزا وخطوط جوية أخرى قطعت اتصالاتها مع الصين.
صورة من: Dagmara Jakubczak
المهم هو الاستعداد
وفي مطار فرانكفورت أُقيم مركز للحجز الصحي للذين تم إجلاؤهم من منطقة كورونا. وغالبية الركاب من الصين تصل إلى ألمانيا في العادة عبر فرانكفورت ( في 2018 فاق عددهم مليون شخص) وأهم المطارات الصينية للخطوط القائمة مع ألمانيا هي مطارات بكين وشنغهاي وهونغ كونغ. ورحلات مباشرة من وإلى ووهان لم تحصل.
ديرك كاوفمان+ وكالات