كورونا يعود إلى الصين وتحذير من فقدان السيطرة عليه في أمريكا
١٣ يونيو ٢٠٢٠
بعد شهرين من عدم تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا، ظهرت بؤرة جديدة للفيروس في العاصمة الصينية بكين. وفي أمريكا حذر خبراء من أن الوضع قد "يخرج عن السيطرة". أما البرازيل فأصبحت الثانية عالمياً في عدد الوفيات.
وقالت السلطات الصحية إن سبع إصابات بمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس سجلت في محيط سوق شيفاندي، بينها ست السبت. وأغلقت تسع مدارس ودور للحضانة في محيط المنطقة أيضاً.
وتمكنت الصين، أول دولة انتشر فيها الوباء في نهاية 2019، من الحد من الإصابات التي تراجعت إلى عدد قليل يومياً في الأسابيع الأخيرة. ومعظم المصابين صينيون عائدون من الخارج. لكن بلدية بكين أغلقت الجمعة سوقين وأرجأت عودة تلاميذ المرحلة الابتدائية إلى مدارسهم بعد ظهور ثلاث إصابات جديدة بالفيروس الخميس والجمعة في العاصمة الصينية التي لم تكن قد سجلت فيها أي حالة منذ نحو شهرين.
وقبل هذه الإصابات سجلت آخر حالة في بكين في منتصف نيسان/أبريل. وقررت السلطات أن تؤجل حتى إشعار آخر عودة تلاميذ ثلاثة صفوف في المرحلة الابتدائية إلى مدارسهم. وأوقفت كل المنافسات الرياضية حتى إشعار آخر، وفق ما أعلنت سلطات بكين في بيان مساء الجمعة.
وأوضح فوتشي لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية أن الولايات المتحدة معرضة لزيادة في عدد الإصابات مع رفع القيود عن النشاط الاقتصادي.
وأضاف "عندما تبدأ في رؤية المزيد من الحالات بالمستشفيات فهذا بالتأكيد علامة تحذير بأنك في موقف تتخذ فيه الاتجاه الخاطئ".
وذكر مسح لرويترز أن 114 ألف شخص حتى الآن توفوا بمرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة. وتشهد نحو ست ولايات أمريكية ارتفاعا في عدد المرضى داخل المستشفيات.
وعلى المستوى العالمي أودى فيروس كورونا المستجدّ بأكثر من 425 ألف شخص حول العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل/ديسمبر، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة السبت الساعة 01,30 ت غ.
وفي المجموع، سُجّلت 425,282 وفاة في العالم، من بين 7,632,517 إصابة معلنة. وسجّلت أوروبا العدد الأكبر من الوفيّات بلغ 186,843 من بين 2,363,538 إصابة.
لكنّ أميركا اللاتينيّة هي المنطقة التي ينتشر فيها الوباء بسرعة أكبر، وقد سُجّلت فيها 76,343 وفاة من بين 1,569,938 إصابة.
أما في ألمانيا، سجل معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح اليوم السبت 348 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا خلال يوم واحد، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.
وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 186 ألفاً و22 حالة.
وذكر المعهد أن عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالفيروس بلغت حتى صباح اليوم 8781 حالة، بزيادة قدرها 18 حالة وفاة مقارنة بأمس الجمعة.
وبحسب تقديرات المعهد، بلغ عدد المتعافين من الفيروس 171 ألفاً و900 حالة، بزيادة قدرها نحو 300 حالة مقارنة بأمس.
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ – أ ف ب – رويترز)
في صور: حيوانات "تقتحم" المدن لغياب البشر بسبب كورونا
يقبع حوالي نصف سكان العالم في الحجر المنزلي بسبب فيروس كورونا، وهو ما أعطى الفرصة للحيوانات لاستكشاف حياة المدن في هدوء ودون إزعاج من البشر! نقدم بعض الأمثلة من خلال هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/empics/P. Byrne
رحلة جماعية للماعز البري
يتميز الماعز الكشميري البري عادة بالخجل، لكن في ظل غياب البشر تجرأ هذا القطيع ببلدة لاندودنو الساحلية في ويلز على التجول بدون خوف في كل مكان. كان محرر الفيديو أندرو ستوارت نشر مقطعاً للماعز على موقع تويتر، وهو ما وضعها في مصاف المشاهير على منصة التواصل الاجتماعي المحبوبة. وقال ستوارت تعليقاً على المشهد: "لا يوجد أحد هنا يخيفها (قطيع الماعز)، فهي في قمة الاسترخاء وتأكل كل ما تجده أمامها."
صورة من: picture-alliance/empics/P. Byrne
أين الحلوى؟
كانت هذه الغزلان اللطيفة في مدينة نارا اليابانية تعد قديماً "رسلاً للآلهة"، وهي الآن عامل جذب سياحي قوي للمدينة، ويصل عددها للآلاف. كان لدى الغزلان حرية التجول في الحديقة المركزية لنارا حتى قبل ظهور كورونا، حيث يسمح للسائحين إطعامها كعك خالي من السكر. أما في ظل غياب السياح، انطلقت بعض الغزلان الفضولية للبحث عن الكعك في متاجر ومطاعم المدينة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. C. Hong
ثورة القرود
ليست جميع القرود في مدينة لوببوري بتايلاند هادئة مثل التي نراها في هذه الصورة. فالقرود هناك تحصل على طعامها غالباً من الزوار. وأدى انخفاض أعداد السياح بتايلاند إلى نقص في الطعام المُقدم للقرود، مما دفع الحيوانات الجائعة إلى اجتياح شوارع المدينة، بل واندلعت معارك بين مجموعات قرود متصارعة على الطعام أمام أبواب المعابد التاريخية.
صورة من: Reuters/S. Z. Tun
غابة في المدينة؟
تسلل هذا الأسد الجبلي (Puma) ذو العام الواحد الى العاصمة التشيلية سانتياغو الخالية بحذر، وتبعه بعدها أسدان آخران. تعيش هذه الأسود عادة في جبال الإنديز القريبة، ولكن في الآونة الأخيرة كثرت رحلاتها إلى العاصمة التي يسكنها 6 مليون نسمة والذين يلتزمون حالياً يإجراءت حظر التجول.
صورة من: AFP/A. Pina
نزهة في المطار
تبدو السعادة الغامرة على وجه هذا الكلب في مدينة كلكتا شرق الهند، حيث أدى توقف معظم الرحلات في البلاد إلى تجول مجموعات الكلاب الضالة، والتي تنتشر بكثرة في الهند، عند بوابة الوصول لمطار كلكتا دون إزعاج. يُذكر أنه تطبق حالياً إجراءات حظر التجول على جميع سكان البلاد البالغ عددهم 1،3 مليار نسمة (17 بالمئة من سكان العالم).
صورة من: AFP/D. Sarkar
مغامرات في الشوارع
تنتشر القطط والكلاب الضالة في الشوارع بمدينة إسطنبول التركية أيضاً، فبجانب سكان المدينة الذين يبلغ عددهم 15 مليون نسمة يوجد نحو مئتي ألف حيوان ضال، وتقوم السلطات المحلية بتزويدها بالطعام والعناية الطبية. بحسب نشطاء حقوق الحيوان، تسببت الإشاعات المنتشرة عن نقل الحيوانات المنزلية لفيروس كورونا للإنسان في تخلص عدد كبير من الأشخاص من حيواناتهم الأليفة، مما زاد من أعدادهم في الشوارع بشكل ملحوظ.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/E. Demirtas
استرخاء طيور البندقية
تُعد مدينة البندقية في إيطاليا من أهم الوجهات السياحية في العالم، ولكنها اليوم تشهد هدوءاً غير معهود. فبسبب إجراءات الإغلاق العام المفروضة في الدولة، خلت المدينة تقريباً من البشر، وظهرت الطيور البحرية مرة أخرى وهي تعوم بهدوء واسترخاء. وتسبب توقف حركة القوارب في القنوات المائية للمدينة في وضوح المياه مرة أخرى وظهور أعداد كبيرة من الأسماك في القاع.
صورة من: AFP/A. Pattaro
زيارة عند الجيران
أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية البؤرة الجديدة لجائحة كورونا، وهو ما تسبب في فرض حظر التجول تدريجياً في البلاد. وفي ظل غياب الزوار لحوض أسماك "شيد" المغلق حتى آخر إبريل/نيسان بمدينة شيكاغو، أراد هذا البطريق الفضولي القيام بمغامرة في المكان وزيارة جاره الحوت الأبيض لإلقاء التحية.
نص: كريستيان مارتن كوبلر/ترجمة: س.ح