كورونا يهدد حياتهم..استغاثة من شبان ألمان مصابين بأمراض أخرى
١٩ مارس ٢٠٢٠
في نداء للحفاظ على حياة أشخاص يهددهم فيروس كورونا أكثر من غيرهم، أكدت مجموعة من الشباب في ألمانيا رغبتهم في العيش، وطلبوا من الناس البقاء في منازلهم لما فيه مصلحة للجميع، في هذه اللحظات الحرجة جدا في تاريخ البشرية.
إعلان
يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره السريع في كل أرجاء العالم تقريباً، حيث يضيف هذا الفيروس الخطير يومياً ضحايا جدد إلى قائمته، ما دفع أكثر من بلد إلى فرض حجر صحي كامل، من أجل احتواء المرض، في انتظار إيجاد لقاح أو دواء فعال يقضي عليه.
ففي ألمانيا، وجهت مجموعة من الشباب، الذين يعانون من أمراض مزمنة، نداء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يؤكدون فيه على رغبتهم في البقاء على قيد الحياة، ويطالبون الناس بالبقاء في منازلهم، من أجل الحفاظ على حياة من هو مهدد بشكل أكبر بفيروس كورونا، حسب ما أورد موقع "تي أونلاين" الألماني.
وتشير صحيفة "هامبورغر مورغن بوست" الألمانية أن بعض هؤلاء الشباب، يعانون من أمراض تجبرهم على استعمال الكراسي المتحركة على غرار: تكون العظم الناقص أو سوء النمو أو اعتلال عضلي وغيرها من الأمراض، التي تضعف جهازهم المناعي، وتجعلهم أكثر عرضة للخطر وللوفاة في حال الإصابة بفيروس كورونا. وأضافت الصحيفة أن ما يجمع هؤلاء الشباب هو رغبتهم في العيش، وتجنب الإصابة بالفيروس القاتل.
من فضلك.. التزم بالتوصيات
ونشر هؤلاء الشاب، رسالة مطولة على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، مع صورة لكل واحد منهم والمرض الذي يعاني منه ويجعل إصابته بالفيروس أمراً في غاية الخطورة. وجاء في الرسالة المُطولة "مرحبا، نحن فئة معرضة للخطر. هل تعتقد أننا نعاني من أمراض لا شفاء منها أو أننا كبار في السن؟ أنت لست على صواب. فلا أحد منا متقاعد ونستمتع بالذهاب إلى النوادي والحانات والحفلات الموسيقية كما تفعل أنت".
وتابعت الرسالة "لذلك، من فضلك التزم بالتوصيات وأنقذ حياة البشر، من بينها حياتنا نحن وحياة الكثير من الأشخاص الأكثر عرضة للخطر: الذين يعانون من أمراض مزمنة وأمراض سابقة...".
يشار إلى أن، عدد الإصابات بدأ يزداد بسرعة أكبر في ألمانيا وخاصة ولاية شمال الراين ويستفاليا.
ر.م/ ع.ج
ممنوع اللمس: أين يختبئ فيروس كورونا؟
أخبار كورونا في كل مكان، وتزداد معها المخاوف من كل ما حولنا. هل الفيروس على الخضروات التي نأكلها؟ على الهاتف؟ على الحيوان الأليف؟ هل يمكننا لمس أي شيء الآن؟ أسئلة تدور في رأس الكثيرون، فبماذا يجيب العلماء؟
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
الحذر من مقابض الأبواب
فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/F. Gabbert
الأكل في الخارج ليس شهياً دائماً!
ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
هل أخاف من البضائع المستوردة؟
مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
هل التسوق الإلكتروني خطر؟
في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
هل "صديق الإنسان" ناقل للفيروس؟
العزل المنزلي يصيب الكثيرين بالملل، وتكون الحيوانات الأليفة في هذه الحالة مبعثاً للتسلية. لكن هل من الممكن أن تنتقل العدوى من الحيوان للإنسان أو العكس؟ رغم تأكيدات الخبراء أن احتمالية إصابة الحيوانات بالعدوى "ضئيلة جداً"، إلا أنهم لا يستبعدون هذا الاحتمال تماما. فالحيوانات لا تًظهر أي أعراض، وبالتالي فهي لا تمرض. لكن لا يعني ذلك أنها غير حاملة للفيروس وقد ينتقل للإنسان برذاذ الحيوان أو إفرازاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/A. Tarantino
هل نعزل الخضروات؟
يعلم الجميع أن الخضروات مفيدة للصحة، ولكن هل صارت خطراً علينا؟ يُصنف المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات على إنها "ضئيلة جداً". فحتى الآن لا توجد حالات إصابة بالعدوى عبر هذا الطريق. أهم ما يُنصح به هو غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وهو الأمر الذي يجب المواظبة عليه حتى بدون وجود خطر كورونا. كما يمكن تقليل احتمال العدوى عن طريق الطبخ أو التسخين.
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
ماذا عن الأغذية المجمدة؟
إذا كانت فيروسات كورونا المعروفة لنا مثل السارس (SARS) والميرس (MERS) لا تتأثر بالبرودة، فهل يعني ذلك وجود فيروس كورونا المستجد على أسطح الأغذية المجمدة؟ هذه الفيروسات قد تظل معدية لمدة عامين في درجة حرارة -20. لكن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يُطمئن الجميع: فحتى الآن لا توجد أي حالات معروفة عن انتقال كورونا عن طريق الأغذية، حتى المُجمدة منها.
صورة من: picture-alliance /imageBROKER/J. Tack
ممنوع أكل الحيوانات البرية!
الخبر الوحيد الجيد منذ بدء أزمة كورونا هو أن الصين منعت أكل الحيوانات البرية. فجميع الدلائل تشير إلى أن المرض انتقل من الخفاش للإنسان. ولم يكن هذا ذنب الخُفاش، فالإنسان هو من اختار أكله. لذلك لا يُنصح أبداً بأكل أي حيوانات برية.