كورونا يواصل الزحف حول العالم وواشنطن تعود لانتقاد الصين
٢٣ أبريل ٢٠٢٠
ارتفع إجمالي عدد الإصابات بكورونا حول العالم إلى نحو مليونين و640 ألفاً، وقضى به أكثر من 180 ألف إنسان، في حين تعافى منه نحو 720 ألفاً. ووزير الخارجية الأمريكي ينتقد بكين، لكنه يرحب بتقديمها إمدادات طبية لبلاده.
إعلان
أظهرت البيانات المجمعة لضحايا فيروس كورونا المستجد حول العالم، ارتفاع عدد الإصابات به إلى نحو 2.64 مليون حتى صباح اليوم الخميس (23 نيسان/أبريل 2020). وأظهرت بيانات منصة "وورلد ميترز"، الدولية المتخصصة في الإحصائيات، أن إجمالي عدد الإصابات حول العالم بلغ نحو مليونين و640 ألفاً عند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش صباح اليوم.
كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 720 ألف حالة. وأشارت أيضاً إلى أن عدد الوفيات ارتفع ليتجاوز 184 ألفاً. وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة والوفاة، تليها من حيث الإصابات إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وتركيا وإيران والصين وروسيا والبرازيل.
وبلغت أعداد الإصابات في الولايات المتحدة نحو 850 ألف إصابة إلى جانب نحو 48 ألف وفاة، وسجلت إسبانيا نحو 208 ألف إصابة ونحو 22 ألف وفاة.
وسجلت إيطاليا نحو 187 ألف إصابة ونحو 25 ألف وفاة. أما الصين، البؤرة الأولى للفيروس، فسجلت 82 ألفا و798 إصابة و4632 وفاة.
بومبيو ينتقد الصين ويرحب بكماماتها!
وفي سياق الوباء، الذي يشغل الكوكب وشل جزءاً كبيراً من اقتصاده، انتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الصين مجدداً الأربعاء بسبب تفشي فيروس كورونا واتهمها بانتهاز الوباء فرصة لترويع جيرانها، لكنه رحب في الوقت نفسه بتقديمها إمدادات طبية ضرورية لبلاده. وقال في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة "تعتقد بقوة" أن بكين لم تبلغ عن تفشي الفيروس في الوقت المناسب في انتهاك لقواعد منظمة الصحة العالمية وتقاعست عن الإبلاغ عن انتقاله بين البشر "لمدة شهر حتى انتشاره في كل الأقاليم داخل الصين".
وأضاف أن بكين أوقفت فحص عينات جديدة "ودمرت عينات مأخوذة" بالفعل وتقاعست عن تقديم عينات للعالم الخارجي "مما جعل من المستحيل تتبع تطور المرض". وانتقدت إدارة الرئيس دونالد ترامب مراراً تعامل الصين مع تفشي فيروس كورونا. وعلق الأسبوع الماضي التمويل الأمريكي للمنظمة متهما إياها بالترويج لمعلومات صينية مضللة عن التفشي. ونفى مسؤولو المنظمة ذلك، وقالت الصين إنها تحلت بالشفافية والصراحة.
وذكر بومبيو أنه حتى بعدما أبلغت الصين منظمة الصحة العالمية بالتفشي، "فهي لم تفصح عن كل المعلومات التي لديها. وبدلاً من ذلك أخفت مدى خطورة المرض". وكرر بومبيو اتهامات بأن الصين تستغل تركيز العالم على الوباء وتمارس "سلوكا استفزازيا" لتقويض الحكم الذاتي في هونغ كونغ وضغطا عسكريا على تايوان وترهب جيرانها في بحر الصين الجنوبي. وقال "تعارض الولايات المتحدة بقوة الترهيب الصيني، ونأمل أن تحاسبها الدول الأخرى".
وبينما صعدت إدارة ترامب انتقاداتها للصين مع تفاقم الوباء، فقد كشفت الأزمة عن اعتماد الولايات المتحدة على الصين في امدادات طبية ضرورية. ورداً على سؤال عن تقارير عن تعطيل إمدادات في الصين، قال بومبيو "الأنباء الطيبة هي أننا رأينا الصين تقدم تلك الموارد، أحيانا كانت من شركات أمريكية تعمل في الصين، لكننا نجحنا... نحن نقدر ذلك".
خ.س/ع.ش (رويترز، د ب أ)
فيروس ووهان: ما هي القطاعات الاقتصادية الأكثر تأثراً؟
فيروس كورونا الذي ظهر في مدينة ووهان في مقاطعة هوبي الصينية يهدد الاقتصاد العالمي. بعض الشركات ترى فرصا لها بسبب الفيروس، غير أن غالبية القطاعات تشتكي من تراجع العائدات وتخشى المزيد.
صورة من: VLADIMIR MARKOV via REUTERS
المستشارة في ووهان
في عام 2019 زارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مصنع Webasto في ووهان. وقد أُغلق المصنع، كما أعلنت الإدارة. وليس من المستبعد حصول "انعكاسات على سلسلة الإمداد العالمية". وحوالي 1000 موظف في المصنع المركزي الألماني يعملون انطلاقا من البيت، لأنه يوجد بينهم بعض الإصابات المؤكدة بالفيروس.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
حالة نادرة
مصنع كيميائي يرى فرصة: لانكسيس/ Lanxess يسجل طلبا أكبر على مادة التعقيم Rely+On Virkon. هذه المادة تُستخدم في تعقيم المساحات السطحية والآلات ويمكن أن تكون فعالة ضد فيروس كورونا ويتم استخدامها بالأخص في الصين. وتقول الشركة بأنها تعمل من أجل توفير كميات إضافية في أسرع وقت ممكن.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
تطور بطيئ في قطاعات أخرى
قطاع تقنية الطب المتراجع حاليا في شركة سيمنس على عكس الوضع في مجال التعقيم لا يتوقع طلبا متزايدا على أجهزة التصوير بالأشعة. "الإمكانية القريبة لتحقيق صفقات لن أبالغ فيها. هذا لا يتحقق بهذه السرعة"، كما قال رئيس إدارة زيمنس، بيرند مونتاغ. "الفيروس يأتي ويختفي بسرعة".
صورة من: Siemens Healthineers
تجارة التجزئة والمطاعم
عند سلسلة الوجبات السريعة KFC و Pizza Hut ومقاهي Luckin Coffee تبقى الأبواب حاليا مغلقة. وسلسلة الموضة السويدية H&M أغلقت حوالي 45 فرعا في الصين، وشركة إنتاج الجنز Levi Strauss أغلقت حوالي نصف محلاتها. ويتوقع خبراء أن تبقى الانعكاسات في حدود معقولة، لأن عملياتها التجارية تتم في الغالب عبر الانترنيت.
صورة من: picture-alliancedpa/imaginechina/Y. Xuan
"ليس هناك وقت" لأِشياء جميلة
على غرار المنافس الأمريكي نايكه Nike تغلق شركة اللوازم الرياضية الألمانية أديداس في الصين بصفة مؤقتة العديد من محلاتها. علاوة على ذلك ستتم مراقبة تجارة الامتياز بدقة. ومن السابق لأوانه تقييم الانعكاسات. وأنشطة الدعاية مثل هذا النشاط مع نجم كرة القدم بول بوغبا في هونغ كونغ عام 2017 لن تتم في الوقت الحاضر.
صورة من: picture-alliance/dpa/Stringer/Imaginechina
شركات إنتاج السيارات مهددة بوجه خاص
الوباء له " جسامة اقتصادية هائلة" وبالتحديد لشركات إنتاج السيارات الألمانية، يقول خبير السيارات فيردناند دودنهوفر. وعلى هذا النحو يبقى 33 مصنعا لفولكسفاغن (هنا طريق التجارب التابعة للشركة في جينجيان) والشركة المشتركة في الصين مغلقة حتى نهاية الأسبوع، والإمدادات المبرمجة ليست مهددة.
صورة من: Imago Images/Xinhua
الجميع معنيون بالفيروس
عند شركة دايملر (هنا نمودج سيارة مايباخ أثناء معرض في بكين) يُتوقع أن ينطلق الجزء الأكبر من الإنتاج الصيني الاثنين المقبل. وفي إطار ذلك تركز الشركة على "العمل من البيت". وحتى لدى شركة بي ام دبليو سينطلق الإنتاج وعمل الإدارة الاثنين المقبل من جديد.
صورة من: picture alliance/dpa
هوندا تبقى حذرة
شركة إنتاج السيارات اليابانية هوندا تُبقي على مصانعها الثلاثة المسيرة مع المنتج الصيني Dongfeng في ووهان مغلقة لوقت طويل. فالعمل سيتوقف على الأقل حتى 13 من فبراير/ شباط الجاري 2020، كما قال متحدث. ولا يُعرف ما إذا كان الانتاج سينطلق من جديد، ويتم الالتزام بتعليمات السلطات المحلية.
صورة من: picture-alliance/dpa
نقص الإمدادات
الفيروس يتطور إلى مشكلة بالنسبة إلى سلسلات الإمداد العالمية. وصناعة السيارات مثال جيد على ذلك. فشركة هيونداي الكورية الجنوبية ستعلق إنتاجها المحلي في هذا الأسبوع. والسبب نقصان قطع غيار تأتي في العادة من الصين. ويتوقع محللون أن تطال مثل هذه المشاكل الكثير من الشركات.
صورة من: Reuters/Aly Song
الصينيون يغيبون
وحتى في المانيا يظهر بعض التقييد، فبسبب خطر العدوى يُتوقع وصول عدد أقل من الزوار إلى معرض المواد الاستهلاكية في فرانكفورت Ambiente. وهذا يُستنتج من تراجع السفريات المحجوزة من الصين، كما قال متحدث باسم شركة المعرض. وشركة لوفتهانزا وخطوط جوية أخرى قطعت اتصالاتها مع الصين.
صورة من: Dagmara Jakubczak
المهم هو الاستعداد
وفي مطار فرانكفورت أُقيم مركز للحجز الصحي للذين تم إجلاؤهم من منطقة كورونا. وغالبية الركاب من الصين تصل إلى ألمانيا في العادة عبر فرانكفورت ( في 2018 فاق عددهم مليون شخص) وأهم المطارات الصينية للخطوط القائمة مع ألمانيا هي مطارات بكين وشنغهاي وهونغ كونغ. ورحلات مباشرة من وإلى ووهان لم تحصل.
ديرك كاوفمان+ وكالات