كورونا.. 25 مليون إصابة في العالم وارتفاع قياسي في الهند
٣٠ أغسطس ٢٠٢٠
منذ منتصف تموز/يوليو يصاب كل أربعة أيام مليون إنسان جديد بفيروس كورونا المسبب لكوفيد-19. ووفق حصيلة لوكالة الأنباء الفرنسية تجاوز عدد إصابات بالفيروس في العالم حاجز 25 مليون شخص، وسجلت الهند زيادة يومية قياسية.
إعلان
تجاوز عدد إصابات كوفيد-19 في العالم 25 مليوناً، في وقت شددت دول عديدة القيود في مسعى لاحتواء تفشي الوباء.وتم تسجيل مليون إصابة إضافية في العالم كل أربعة أيام تقريباً منذ منتصف تموز/يوليو، وفق حصيلة فرانس برس، بينما سجّلت الهند اليوم الأحد (30 أغسطس/ آب 2020) ارتفاعاً يومياً قياسياً في عدد الإصابات بلغ 78761 حالة. وجاء ارتفاع عدد الإصابات في الهند التي تعد 1.3 مليار نسمة، في وقت خففت الحكومة المزيد من القيود خلال عطلة نهاية الأسبوع على أمل تخفيف الضغط عن الاقتصاد.
وفي الجانب الآخر من العالم، لا تزال أميركا اللاتينية التي تعد المنطقة الأكثر تضرراً بالفيروس، تحاول السيطرة على الموجة الأولى من الإصابات إذ تجاوز عدد الوفيات بكوفيد-19 في البرازيل 120 ألفاً، وهو العدد الأكبر بعد ذاك المسجل في الولايات المتحدة. وقال الباحث لدى معهد الصحة العامة في البرازيل "فيوكروز" كراستوفام بارسيلوز إن المنحنى في البلاد "استقر حالياً لكنه لا يزال عند مستوى خطير للغاية: حوالى ألف وفاة و40 ألف إصابة في اليوم". وأضاف أن "البرازيل لم تتجاوز الذروة بعد".
وستصبح الكمامات إلزامية اعتبارا من الاثنين على متن وسائل النقل العام والرحلات الجوية في نيوزيلندا التي بقيت لأكثر من مائة يوم دون تسجيل حالات عدوى محلية قبل ظهور المجموعة الحالية من الإصابات.
وتم تشديد القيود الرامية لاحتواء الفيروس اعتباراً من الأحد في كوريا الجنوبية التي تعمل جاهدة كذلك لاحتواء مجموعات جديدة من الإصابات، بما في ذلك في منطقة سيول الكبرى التي يقطنها نصف سكان البلاد.
وفي العراق تدفق آلاف الشيعة الذين وضعوا كمامات وقفازات لإحياء ذكرى عاشوراء. وعادة يتدفق ملايين الشيعة من جميع أنحاء العالم إلى الضريح ذي القبة الذهبية الذي يضم رفات الحسين للصلاة والبكاء متراصين جنباً إلى جنب، لكن الأعداد هذا العام تراجعت في شكل كبير وملحوظ. وللسماح بدخول الضريح ، يتم قياس درجات حرارة الأشخاص عند البوابات الرمادية بأجهزة تشبه أجهزة الكشف عن المعادن، كما وضعت إشارات اقدما على أرضية السجادة تحدد مسافة التباعد التي يجب أن يلتزم بها المصلون. وتمنع لفافات ضخمة من النايلون الزوار من تقبيل الجدران كما يفعلون عادة تعبيراً عن تقديس الضريح.
احتجاجات مناوئة لسياسات كورونا
وعلى الرغم من ارتفاع أعداد الإصابات، لا يزال العالم يشهد احتجاجات مناهضة لتدابير الإغلاق والتباعد الاجتماعي، جرّاء كلفتها الاقتصادية في كثير من الأحيان. وتجمع معارضة هذه التدابير تيارات يمينية ويسارية متشددة على حد سواء، إلى جانب أنصار نظريات المؤامرة والمناهضين لحملات التلقيح.
وخرجت مظاهرات مشابهة في لندن وزوريخ حيث رفع البعض لافتات مؤيدة لحركة "كيو أنون" التي تروّج لنظريات غريبة بشأن جمعيات سرية لعبدة الشيطان ومخططات "الدولة العميقة" دون أدلة موثوقة.
وقلب الوباء الاقتصادات والمجتمعات حول العالم رأسا على عقب وأوقف معظم التجمّعات الكبيرة، سواء كانت رياضية أو موسيقية أو دينية أو سياسية. وتواجه أبرز المناسبات الرياضية والثقافية والموسيقية تحدي استضافة الجماهير بدون المخاطرة بحدوث عدوى. لكن الوضع بدا مشرقاً بعض الشيء السبت في نيويورك، التي كانت في الماضي بين أكبر بؤر كوفيد-19 في العالم. ولوّح الزوار بأيديهم وصفقوا واصطفوا لشراء التذاكر عند متحف متروبوليتان للفنون الذي أعاد فتح أبوابه أمام العامة في أجواء احتفالية بعد إغلاق دام ستة شهور.
م.أ.م/ خ.س ( أ ف ب)
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
كشف علماء دلائل تشير إلى أن الاستجابة المناعية في جسم الإنسان ضد مرض كوفيد-19 قد تكون قصيرة الأجل، ما يزيد صعوبة التوصل لجرعات وقائية تكون قادرة بشكل دائم على حماية الناس في موجات تفشي محتملة في المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Geisler-Fotopress
"يخبو سريعاً"
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".
صورة من: Deutscher Zukunftspreis/A. Pudenz
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hardt
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Hoermann
جرعتان "أفضل" من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
صورة من: Imago Images
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bosch
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".