كوريا الجنوبية "أكبر مصدر للأطفال" لأوروبا والولايات المتحدة
١٦ سبتمبر ٢٠٢٤
يوفر تبني الأطفال مستقبلًا أفضل لهم، فضلًا عن منح الأبوة والأمومة لأشخاص ربما فقدوا القدرة على الإنجاب. لكن حذرت تقارير من أن الأمر يحدث ببعض الدول عبر إجبار الأمهات الحقيقيات على الأمر. فكيف تتخلى الأمهات عن أطفالهن؟
إعلان
منذ خمسينيات القرن الماضي، تم تبني ما لا يقل عن 200 ألف طفل كوري جنوبي في الخارج. ولكن ظهرت ادعاءات بأن المستشفيات وأقسام الولادة ووكالات التبني تواطأت بشكل منهجي لإجبار الآباء والأمهات على التخلي عن أطفالهم.
وللتحقيق في هذه الادعاءات، بحسب موقع صحيفة الغارديان، كشفت لجنة حكومية رسمية بعض الأساليب القسرية المستخدمة لإجبار الأمهات اللاتي يعشن في ملاجئ الرعاية الاجتماعية على التخلي عن أطفالهن الذين يبلغون من العمر يومًا واحدًا في بعض الأحيان.
ففي إحدى الحالات، علي سبيل المثال، تم تسجيل أم غير راغبة في الانفصال عن طفلها على أنها ”مشكلة" و”مريضة عقليًا"، ليتم تحديث السجلات لاحقاً إلى أنه تم تأمين التنازل عن حقوق الوالدين ونقل الطفل إلى وكالة تبني.
ويقول بيتر مولر، وهو واحد من هؤلاء الأطفال الذي تم تبنيهم ومؤسس المجموعة الدنماركية لحقوق الكوريين (DKRG): ”إن سماع هذه القصص أمر مروع. إنه أمر لا يمكن تصوره كم كان الأمر عنيفاً ومنهجياً، ولكن هناك أيضاً خلاص في ظهور الحقيقة".
"سياسات التطهير الاجتماعي"
وساهمت سياسة ”التطهير الاجتماعي" التي اتبعتها الديكتاتورية العسكرية في كوريا الجنوبية خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي في الأمر، إذ انتشلت الحكومة آلاف الأشخاص من الشوارع وإدخالتهم قسراً إلى مراكز حكومية للرعاية الاجتماعية تديرها جهات خاصة.
هروب دنماركيات خوفا من أن تأخذ أطفالهن الدولة قسريا
وصرحت لجنة التحقيق التي تم تكوينها عام 2022 بأن الأمهات ”تم إجبارهن على التخلي عن حقوقهن بما يمثل انتصارًا مريرًا للمتبنين"، وفقًا لموقع سي إن إن.
عمليات التبني مستمرة
ومازالت عمليات التبني مستمرة في كوريا الجنوبية، ويذهب غالبية الأطفال إلى عائلات في الولايات المتحدة وأوروبا. إلا أن الاتجاه في انخفاض منذ عام 2010 بعد أن عدلت كوريا الجنوبية قوانين التبني في محاولة للحد من عدد الأطفال المتبنين في الخارج.
ويقول بعض المتبنين الذين نشأوا في مجتمعات ذات أغلبية بيضاء ”أنهم يشعرون بالانفصال عن جذورهم الكورية وعدم القدرة على التأقلم بما دفعهم إلى البحث عن عائلاتهم البيولوجية".
د.ب.
قساوة حياة الأطفال عبر العالم.. صور توجتها يونيسف ألمانيا
صور من جلّ أنحاء العالم تركز على الواقع المؤلم لعدد من الأطفال، خصوصاً في مناطق النزاعات والحروب، وكذلك المناطق التي يهددها الفقر والتغيّر المناخي، هذا العام ركزت منظمة اليونيسف في ألمانيا على الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Supratim Bhattacharjee
أطفال أوكرانيا.. وسط الحرب القاتمة
هذه الصورة المتميزة للمصور البولندي باتريك ياراش ترصد الصغيرة ألينا، ذات الخمس أعوام، وهي تجول على دراجتها وسط أقرانها، فازت بالجائزة الأولى. تخطف الصورة بريق لحظة لعب في أحد المروج بالقسم الشمالي الغربي لأوكرانيا، حيث يتحدى الأطفال كآبة الحرب الدائرة ولو لفترة قصيرة. الليلة السابقة لالتقاط الصورة شهدت هجوماً بطائرة دون طيار، ما أدى لاشتعال النيران في خزان للنفط بالجوار، حيث تتصاعد الأدخنة منه.
صورة من: Patryk Jaracz
المصوّر المتوج بالجائزة الأولى
"نرى الشجاعة. والبؤس. نرى الأطفال كضحايا للعنف البنيوي، الفقر، ونقص الحقوق. نرى صوراً تؤلم قلوبنا"، هكذا قالت اليونيسف عن الصورة المتوجة بالمركز الأول لعام 2023. في الصورة نرى السيدة إلكه بودينبيندر، راعية اليونيسف في ألمانيا (وهي زوجة الرئيس الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير) والمصور البولندي، باتريك ياراش، الذي فاز بالجائزة الأولى.
صورة من: Christian Ditsch/IMAGO
أطفال المناجم في أفغانستان
نجح أوليفر ويكن في الفوز بالمرتبة الثانية عبر توثيقه المُعبّر لحياة الصبية العاملين في مناجم الفحم بمنطقة شيناراك الجبلية، شمال العاصمة كابول. الغازات الخطيرة منتشرة، الجو مُثقل بالأبخرة، والأرض تهدّد حياتهم. لكن هؤلاء الأولاد، الذين لا يتعدون العقد الأول من العمر، يعملون بأجور زهيدة. ليست الظاهرة جديدة على أفغانستان. ومع ذلك، صار الأطفال الصغار يؤمنون لقمة العيش بشكل متزايد عقب صعود طالبان.
صورة من: Oliver Weiken
روسيا.. أجيال الإيفينيكي الجديدة
حصدت ناتاليا سابرونوفا، من أصل روسي، المركز الثالث، عبر رصدها أوجه الطفولة المتغيرة وسط السكان الأصليين لشعب الإيفينكي، الذي يعيش في مناطق التندرا وغابات ياقوتيا، شمال شرق سيبيريا، حيث كانت هذه المجتمعات تحيا ذات يوم في عزلة مع قطعانها من حيوانات الرنة، لتشهد توافد منقبين عن الذهب والألماس، وعمال قطع أشجار الغابات، وحتى المبشرين، ما أدى إلى تغيير ملامح ثقافتهم الشامانية العريقة.
صورة من: Natalya Saprunova
ألمانيا: أخت يوهانس ذات الأرجل الأربع
مُنِح المصور الألماني ميخائيل لووا تنويهاً شرفياً. يعيش في ألمانيا حوالي 35,000 طفل وشاب يصارعون مرض السكري من النوع الأول، ويُجبرون على متابعة مستوى السكر في دمائهم بصفة دائمة. يوهانس هو أحد هؤلاء الأفراد، ولحسن حظه، يمتلك إنيا، وهي كلبة من فصيلة اللابرادور، لديها القدرة على استشعار التغيرات الحادة في سكر الدم الخاص بمرضى السكر، وتم تدريبها كذلك على ضرب جرس بمخلبها لإعلام والديه عند الضرورة.
صورة من: Michael Löwa
أطفال خائفون في أمريكا
أجرى المصور روبن هاموند، نيوزيلندي الأصل، جلسات تصوير لعدد من الشبان في خمس ولايات أمريكية. يفضي كولين، 11 عاما من ولاية جورجيا، بحديث عن حياته وصحته النفسية وما يثير قلقه قائلاً: "كنت أشعر بالاطمئنان في المدرسة سابقًا، لكن منذ أن بدأت تتردد أنباء عن حوادث إطلاق النار في المدارس القريبة منا، أخافني ذلك كثيراً، وأصبح شعوري بالأمان داخل المدرسة أقل مما كان عليه سابقاً."
صورة من: Robin Hammond
جزر في سيراليون يبتلعها البحر
سافر المصور البريطاني تومي ترينشارد إلى سيراليون في إفريقيا الغربية ليُظهر كيف يؤثر تغير المناخ على السكان، ومنهم ندول كمارا، ثماني سنوات. في جزيرة نيانغاي التابعة لهذا البلد، نرى هنا الصبي يُحدق في البحر، انطلاقاً من كوخ تدخين الأسماك الذي تملكه عائلته، بينما المد العالي يداعب جدرانه على جزيرة نيانغاي، أمواج البحر تقترب أكثر من السكان، وكلما شيد السكان منزلا جديدا ضربته أمواج البحر.
صورة من: Tommy Trenchard
العطش يهدّد البنغال في الهند
في بوروليا، ولاية غرب البنغال، استطاع سوبراتيم بهاتشارجي أن يلتقط صورة لفتاة صغيرة تجمع ماء الشرب بعد أن قامت بحفر أسر نهر كانغساباتي. تواجه المنطقة أزمة مائية حادة تدفع السكان إلى اتخاذ تدابير غير مسبوقة. فمنهم من يضطر للمشي مسافات طويلة للبحث عن الماء، في حين يضطر آخرون لاستخدام أسرّة الأنهار المحفورة كآبار، بسبب تعطل بعض الآبار الموجودة في القرى أو تلوثها بالمياه القذرة.