كوريا الشمالية تؤكد دعمها "غير المشروط" لروسيا ضد أوكرانيا
سمر كرم أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ
١٣ يوليو ٢٠٢٥
أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعم بلاده "غير المشروط" لموسكو في الحرب على أوكرانيا، معتبرا أنّ انتصار روسيا "مؤكد"، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ الأحد.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لقاء مع كيم يونغ اونصورة من: Korean Central News Agency/Korea News Service/AP/picture alliance
إعلان
ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التقيا السبت (12 يوليو/ تموز 2025)، في "أجواء مليئة بالثقة"، في وقت تعزّز كوريا الشمالية و روسيا علاقاتهما الدبلوماسية والعسكرية.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية بكوريا الشمالية بأن كيم " أكد أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على استعداد لتقديم دعم غير مشروط للقيادة الروسية وتشجيع جميع الإجراءات التي تتخذها فيما يتعلق بالقضاء على السبب الرئيسي للأزمة الأوكرانية" بما يتوافق مع اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين.
اجتماع بين كيم وسيرغي لافروفصورة من: Korean Central News Agency/Korea News Service/AP/picture alliance
اتفاقية الدفاع المشترك
وواصلت كوريا الشمالية تزويد روسيا بقذائف المدفعية لدعم حربها ضد أوكرانيا، والتي بلغت أكثر من 12 مليون قذيفة من عيار 152 ملم، وفقا لما افادت به سلطات الاستخبارات العسكرية الكورية الجنوبية الأحد. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أنه يعتقد أن كوريا الشمالية قدمت حوالي 28 ألف حاوية تحتوي على أسلحة وقذائف مدفعية حتى الآن، استنادا لتقرير صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الكورية الجنوبية.
يأتي ذلك في إطار اتفاق دفاع مشترك وقع العام الماصي بين الجانبينن على ضوءه أرسلت كوريا الشمالية آلاف الجنود للمساعدة في استعادة منطقة كورسك الروسية التي استولى عليها الجيش الأوكراني في صيف 2024.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية بأنّ الجانبين أكدا "عزمهما على التصدي المشترك لطموحات الهيمنة لأطراف من خارج المنطقة، والتي تؤدي إلى تصعيد التوترات في شمال شرق آسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ برمتها". وردّاً على سؤال بشأن إمكان نشر قوات كورية شمالية في مناطق أخرى على الجبهة، قال لافروف إن القرار "يعود بالكامل إلى بيونغ يانغ"، حسبما نقلت عنه وكالة "تاس".
توطيد العلاقات
وتوطدت العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية خلال العامين الأخيرين منالحرب في أوكرانيا والتي بدأت في فبراير شباط 2022. فإضافة لما قدر بنحو عشرة آلاف جندي وآلاف الذخيلاة والصواريخ، تعهدت حكومة كيم بإرسال نحو ستة آلاف من المهندسين العسكريين وعمال البناء لإعادة إعمار منطقة كورسك الروسية، حيث نفذت القوات الأوكرانية توغلا حدوديا واسع النطاق قبل نحو عام.
ويقوم لافروف بزيارة تستغرق ثلاثة أيام لكوريا الشمالية، أعقبت بعد شهر ونصف زيارة مماثلة قام بها رئيس مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو لبيونغ يانغ.
وفي مؤشر آخر لهذا التقارب، أجازت الوكالة الروسية لتنظيم الملاحة الجوية روسافياتسيا لشركة الطيران الروسية "نوردويند إيرلاينز" بأن تسير رحلتين أسبوعيا بين موسكو وبيونغ يانغ.
تحرير: وفاق بنكيران
"قطار الزعيم".. مقر رئاسي متنقل
عادة ما يستخدم زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون القطار للسفر إلى الخارج. وهذا ما فعله في رحلته إلى فيتنام حيث لعقد قمة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب. لكنه ليس السياسي والرئيس الوحيد الذي يحب السفر وعقد لقاءات في القطار.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/KCNA
قطار الزعيم مصفح وبطيء!
كان بإمكان زعيم كوريا الشمالية السفر لمدة خمس ساعات بالطائرة إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، حيث سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لكنه اختار السفر لمسافة 4 آلاف كيلومتر بالقطار ولمدة 60 ساعة إلى هانوي. والمدهش أن القطار المصفح الذي يستخدمه كيم يونغ أون بطيء نسبيا، إذ تتراوح سرعته ما بين 60 و 80 كيلومتر في الساعة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/KCNA
الخوف من السفر بالطائرة
قطار الزعيم الكوري فخم وفاره جدا. اانطلق القطار يوم السبت (23 شباط/ فبراير) من كوريا الشمالية، وسيصل العاصمة الفيتنامية هانوي في الموعد المحدد لقمة مع ترامب يوم الأربعاء (27 شباط/ فبراير). وتجدر الإشارة إلى أن والد أون أيضا، كيم يونغ إيل كان مغرما بالسفر بالقطار، ويبدو أن الزعيم الكوري كيم يونغ أون لديه خوف من السفر بالطائرة لذا غالبا ما يسافر بالقطار.
صورة من: picture-alliance/Yonhapnews
السفر بطائرة صينية
خوف زعيم كوريا الشمالية من السفر بالطائرة، يبدو أنه صحيح. إذ أنه سافر إلى سنغافورة في حزيران/ يونيو العام الماضي بطائرة من الخطوط الجوية الصينية للقاء الرئيس الأمريكي دنالد ترامب. وهذا ما يرجح الشائعات التي تقول إن طائرته الرئاسية غير قادرة على الطيران.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ministry of Communications and Information of Singapore/T. Tan
ميركل أيضا تسافر بالقطار
المسشتارة أنغيلا ميركل أيضا واجهت مشاكل مع طائرتها الحكومية، إذ اضطرت للسفر بطائرة عادية نهاية العام الماصي لحضور قمة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حيث لم يكن ممكنا السفر بالقطار إلى هناك. وفي هذه الصورة التي تعود لعام 2009، تسافر ميركل مع سكرتير حزبه آنذاك، رونالد بوفالا، على متن قطار "راين غولد اكسبرس" الفخم.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
قطار فخم مميز
قطار "راين غولد" الفخم كان في عشرينات القرن الماضي مخصصا للرحلات معينة مميزة. وفيما كان المواطنون العاديون يسافرون على متن قطارات من الدرجة الثالثة، كان السفر بهذا القطار الفخم شيئا مميزا جدا. وفي الماضي كان الكثير من السياسة يحبون السفر على متن القطارات الفخمة الفارهة.
صورة من: Imago/Becker&Bredel
مقر حكومي متنقل
في الصورة كونراد أديناور، مستشار ألمانيا الأول بعد الحرب العالمية الثانية، على متن قطار مع مستشاريه ومعاوينه أثناء الحملة الانتخابية لحزبه الاتحاد المسيحي الديمقراطي في سبتمبر/ أيلول 1957. وكان القطار يحتوي على كل ما كان يحتاجه المستشار الألماني: قسم للجلوس والاجتماع وقسم للنوم والراحة ومكاتب عديدة مختلفة. وكان القطار بالنسبة لكونراد أديناور بمثابة مركز للحملة الانتخابية ومقر حكومي متنقل.
صورة من: picture-alliance/dpa/UPI
مغرم بالقطارات والسفر بها
فيللي براندت، مستشار ألمانيا بين عامي 1969 و1974، كان مغرما أيضا بالقطارات والسفر بها. في الصورة براندت مع الصحافيين في قطار خاص أثناء الحملة الانتخابية لحزبه الاشتراكي الديمقراطي عام 1972.
صورة من: Imago/Sven Simon
بوتين بمفرده في القطار!
ليس زعيم كوريا الشمالية وحده يقطع مسافات طويلة بالقطار، الرئيس الروسي أيضا يسافر أحيانا بالقطار من مدينته سان بطرسبورغ إلى فلاديفستوك، حوالي 10 آلاف كيلومتر. الصورة تعود لعام 2012 حيث يجلس بوتين في المقصورة الرئاسية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
بوتين ليس وحيدا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شين جينبينغ صيف عام 2018 على متن قطار سريع حديث يسافر إلى مدينة تيانجين الصينية العملاقة. ويعرف الصينيون كيف يمكنهم توفير الراحة والهدوء لضيفهم الروسي، بوضع باقة ورد جميلة ملونة على الطاولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Tass/A. Druzhinin
ساسة يحبون اللعب والتسلية بالقطار
إن لم يسافر يمكنه اللعب بالقطار أيضا. في الصورة وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، حصل على هدية أثناء زيارته للصين عام 2017، الهدية كانت عبارة عن نموذج لقطار صيني سريع حديث، حيث كان مضيفه الصيني، عمدة منطقة شاندونغ، كان يعرف أن زيهوفر يحب التسلية بالقطارات ولديه في البيت نموذج مصغر لقطار مع كل مستلزماته من سكة حديد وإشارات ضوئية وجسور وأنقاق ومحطات. إعداد: ماركو مولر/ ع.ج