فشلت كوريا الشمالية في إطلاق صاروخ من طراز موسودان متوسط المدى بعد سلسلة من النجاحات التي أعلنت عنها في برنامجيها النووي والبالستي. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الصاروخ انحرف عن مساره الطبيعي.
إعلان
قال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن محاولة كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ باليستي من ساحلها الشرقي اليوم الجمعة فشلت على ما يبدو. وقالت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء إنه جرى تحديد نوعية الصاروخ على انه صاروخ متوسط المدى من طراز "موسودان".
ذكرت هيئة الاركان المشتركة أن "كوريا الشمالية يبدو أنها حاولت إطلاق صاروخ من بحر الشرق في وقت مبكر صباح اليوم، لكن من المفترض أن محاولة إطلاقه فشلت". وأضافت الهيئة أن الصاروخ انحرف عن مساره الطبيعي. وذكر التقرير أن عملية الاطلاق كانت أول اختبار لصاروخ من طراز "موسودان".
وكانت وسائل اعلام كورية جنوبية أفادت أمس الخميس أن بيونغ يانغ تحضر لإجراء تجربة لإطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى في اطار احتفالاتها بميلاد مؤسس الدولة كيم ايل-سونغ (1912-1994) جد الزعيم كيم جونغ-اون.
وقامت القوات الاميركية والكورية الجنوبية برصد ومتابعة تجربة إطلاق الصاروخ. وصرح مسؤول أميركي "بتقديرنا، عملية الإطلاق فشلت"، موضحا أن الامر يتعلق "على الأرجح" بصاروخ موسودان.
وفي الأسابيع الاخيرة كثفت كوريا الشمالية التصريحات النارية حول تقدم برنامجيها النووية والبالستي المحظورين بموجب عدد من قرارات الامم المتحدة. وأكدت خصوصا التمكن من تصغير رؤوس نووية حرارية يمكن تثبيتها على صاروخ بالستي لإنشاء ردع نووي "حقيقي". وقد أعلنت السبت إجراء تجربة ناجحة على محرك صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على بلوغ الولايات المتحدة.
ويشكك عدد من الخبراء الأجانب في مصداقية ما تعلنه كوريا الشمالية من اختبارات مماثلة والتي كثرت في الآونة الاخيرة. كما يعتبرون أن السلطات الشمالية تسعى إلى إبراز قدراتها قبل مؤتمر الحزب الشيوعي في الشهر المقبل.
وفي حال تأكد أن الصاروخ الذي اختبر الجمعة كان من طراز موسودان ستتعزز الشكوك حول القدرات الفعلية لكوريا الشمالية في المجال النووي.
كيفية تصنيع القنبلة الذرية بخمس خطوات
تحاول إيران منذ أعوام تطوير برنامجها النووي. وتدعي أن هذا البرنامج للأغراض سلمية فقط وغير عسكرية، في ما يشكك الغرب في ذلك. خمس خطوات لتصنيع القنبلة الذرية في صور.
صورة من: aeoi.org.ir
ما الذي تصنعه إيران تحت القبة؟
تقول إيران إن برنامجها النووي هو لأغراض مدنية فقط، إلا أن خطوات قليلة فقط تفصل بين الاستخدام المدني والعسكري لهذا البرنامج.
صورة من: aeoi.org.ir
مخططات لانتاج القنبلة؟
تطور إيران منذ أعوام تقنيات امتلاك الطاقة النووية. وتعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية جازمة أن إيران وإلى غاية 2010 اختبرت تقنيات إنتاج القنبلة النووية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخطوات الخمس
تقنية تصنيع القنبلة النووية ليست سهلة. كذلك الشأن بالنسبة لأنظمة استخدامها ونقلها. وهي أمور تشكل تحد كبير لإيران ولأي دولة تحاول تصنيع القنبلة التي هي عملية من خمس مراحل...
صورة من: picture alliance/dpa
الخطوة الأولى: المواد الأساسية
لتصنيع القنبلة يحتاج المُصنع إلى يورانيوم عال التخصيب أو بلوتونيوم نقي. ولأن إيران تنتج كميات كافية من هذه المواد وتمتلك منجم سارغاند لاستخراج اليورانيوم الطبيعي، فان أولى الشروط لتصنيع القنبلة متوفرة لديها بالفعل.
صورة من: PD
الخطوة الثانية: التخصيب
الخطوة الثانية تقتضي تخصيب اليورانيوم. وهي عملية تتم من خلالها زيادة نسبة نظائر اليورانيوم 235 (عناصر كيميائية بكتل ذرية مختلفة) وإزالة نظائر أخرى. وتتم هذه العملية المعقدة اعتمادا على أسطوانات الطرد المركزي للغاز، التي يتم تغذيتها بغاز اليورانيوم لتسهيل عملية فصل النظائر. ولتصنيع القنبلة النووية يستلزم تخصيب اليورانيوم إلى درجة 85%. وتمكنت إيران إلى غاية 2012، من تخصيب 20% بالمائة منه.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخطوة الثالثة: مفجر القنبلة النووية
لا يكفي الحصول على اليورانيوم عالي التخصيب لصناعة القنبلة. بل يجب تحويل هذا اليورانيوم إلى شكل معين يمكن من خلاله إحداث التفاعل المتسلسل الذي يوّلد العصف النووي.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخطوة الرابعة: المُفجر
مفجر القنبلة النووية يشبه إلى حد كبير مفجر القنابل التقليدية. وإيران تمتلك قدرة على تصنيع هذه الأنواع من المفجرات. وقد قام علمائها بإجراء تجارب لتطويرها في جامعة الشهيد بهشتي وجامهة أمير كبير بطهران.
صورة من: AFP/Getty Images
الخطوة الخامسة: حامل الصواريخ
تمتلك إيران صواريخ يمكنها حمل قنابل نووية مثل صاروخ "شهاب 3" المتوسط المدى، والذي يضاهي صاروخ "نودونغ1" الكوري الشمالي، ويصل مداه إلى ألفي كيلومتر.
صورة من: picture-alliance/dpa
الرغبة في امتلاك القنبلة
لا يمكن الفصل بين البرنامج السلمي والعسكري للتقنيات النووية، إلا عبر نظام مراقبة دولي. فأنابيب الطرد المركزي يمكن استعمالها لأغراض سلمية وعسكرية معا؛ في حين يبقى قرار صناعة القنبلة النووية بيد النظام في طهران.
صورة من: picture-alliance/dpa
9 صورة1 | 9
وصرح مسؤول أميركي آخر "نواصل تقييم الوضع" وحث بيونغ يانغ على الامتناع عن اي أعمال أخرى من شأنها تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
ويتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ إجراء الشمال تجربة نووية رابعة في مطلع كانون الثاني/يناير تبعها إطلاق صاروخ في الشهر التالي اعتبره الكثير من الخبراء الأجانب تجربة مقنعة لصاروخ طويل المدى.
في مطلع آذار/مارس رد مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ تشمل قيودا على التجارة البحرية وعلى صادرات المعادن بالإضافة إلى حظر على شراء الوقود للطائرات والصواريخ.