بعد مرور عامين على بدء انتشار وباء كوفيد 19، لا يزال الباحثون يعملون على معرفة أسباب الأعراض الجانبية طويلة الأمد. ولماذا يصاب بها قسم من الناس، فيما لا يصاب القسم الآخر. وكيف يجب التعامل مع هذه الأعراض؟
فقد صرنا نعرف أكثر عن الحالة التي تسمى "لونغ كوفيد"، أي الأعراض طويلة الأمد بعد الإصابة بعدوى كوفيد 19. وهذه الأعراض موجودة لدى ملايين الناس حول العالم. فما هي أسبابها؟ وإلى متى يستمر تأثيرها على المصاب؟
ما هو كوفيد طويل الأمد؟
عندما يصاب الشخص بكوفيد طويل الأمد (لونغ كوفيد)، فإن أعراض العدوى بفيروس SARS-CoV-2 لا تنتهي بمغادرة الفيروس جسم الإنسان. حيث يمكن أن تستمر بعض الأعراض لأشهر طويلة: مثل صعوبات التنفس والتعب الشديد والألم في الصدر. ما يجعل العودة للحياة الطبيعية أمرا صعبا.
هذا يعني أنه مع تسجيل أكثر من 400 مليون إصابة بكوفيد 19 حول العالم حتى الآن، فإن ما بين 55 مليونا و120 مليونا يعانون من كوفيد طويل الأمد.
بيد أن هناك القليل من البيانات حول الآثار طويلة الأمد لكوفيد على الأفراد والمجتمع ككل. وسيستغرق الأمر سنوات قبل أن تتوفر لدينا بيانات موثوقة عن ذلك. وحتى الآن تشير دراسات العلماء إلى أن الأمر يختلف من شخص لآخر، ومازالت أسباب ظهور كوفيد طويل الأمد تمثل لغزا.
هل بات كوفيد طويل الأمد أقل خطورة بعد ظهور متحور أوميكرون
يُعرَّف كوفيد طويل الأمد بأنه متلازمة غير متجانسة، يمكن أن تحدث بسبب عوامل مختلفة أو مزيج من العوامل. وهذا يعني أن هناك أكثر من نوع لكوفيد طويل الأمد.
"هناك نوعان مختلفان على الأقل: يحدث أحدهما لدى مرضى كوفيد-19، الذين كانت إصابتهم شديدة جدا لدرجة أنهم عولجوا في وحدة العناية المركزة وحياتهم كانت مهددة بالخطر. والنوع الثاني يحدث لدى ذوي الإصابة بأعراض خفيفة أو متوسطة"، يقول يوآخيم شولتسه الباحث في المركز الألماني لأبحاث الدماغ.
ويحدث الشكل الأكثر خطورة من كوفيد طويل الأمد، نتيجة لتضرر عدة أعضاء في الجسم.
هل تحمينا اللقاحات من كوفيد طويل الأمد؟
تظهر بعض البيانات أن اللقاحات تقلل احتمال الإصابة بكوفيد طويل الأمد بعد الإصابة بفيروس SARS-CoV-2.
دراستان أجريتا في إسرائيل وبريطانيا تشيران إلى أن من حصلوا على جرعتين من اللقاح كانوا أقل إبلاغا عن أي إصابة بأعراض كوفيد طويلة الأمد، مقارنة بغير الملقحين.
كما ذكر الباحثون أن اللقاحات لا تسبب كوفيد طويل الأمد إطلاقا. هذا يحدث فقط إذا أصيب الشخص بالعدوى.
فاللقاحات وإن كانت لا تحمينا من الإصابة بالعدوى بكوفيد-19، إلا أنها تقلل نسبة تعرضنا للإصابة، كما أنها تخفف الأعراض بشكل كبير في حال إصابتنا. ومن المهم أن يعمل العلماء على تطوير علاجات لكورونا وأدوات تشخيصية جديدة، كما قول يوآخيم شولتسه.
فريد شفالر/ف.ي
بالصور.. أشهر التَعَابِيرالألمانية عن الوقت أثناء الجائحة
مثل غيرها من اللغات تتمتع اللغة الألمانية بتعابير مختلفة عن الوقت. ويجري استخدام مثل هذه التعابير بكثرة الآن بالنظر إلى جائحة كورونا، التي غيرت العالم. خذ بضع دقائق لتتعرف على بعضها هنا في هذه الجولة المصورة!
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
'Die Uhr tickt' (عقارب) الساعة تدق
نظرًا لأن الناس في جميع أنحاء العالم واجهوا خطر COVID-19 خلال العامين الماضيين، فقد استمر السعي المحموم لتطوير لقاح لمكافحة انتشار الفيروس. وبعبارة أخرى ، كانت "عقارب الساعة تدق". وفي اللغة الألمانية يستخدم التعبير نفسه: "Die Uhr tickt" للدلالة عن أننا في سباق مع الزمن. ولحسن الحظ، تم تطوير اللقاحات بسرعة فائقة. لكن المتحورات الفيروسية الجديدة لاتزال تشكل تحدياً مستمراً.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel
'Ach, Du liebe Zeit!' يا إلهي!
حرفياً تعني: "أوه ، يا عزيزي الوقت!" لكن المعنى المقصود من هذا التعبير الألماني هو التعبير عن الدهشة أو التساؤل، مثل "يا إلهي".
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Ossinger
'Besondere Zeiten erfordern besondere Maßnahmen' الأوقات الخاصة تتطلب تدابير خاصة
لقد غير فيروس كورونا العالم. فهناك من فقد أحباءه أو عانى من الإصابة بمرض كوفيد -19 أو تزايدت مخاوفه من الإصابة به، فيما فقد الكثيرون وظائفهم. لقد غيرنا الروتين اليومي وأعدنا تعريف الحياة في ظل تهديد وجودي كهذا. هذا التعبير باللغة الألمانية يعني حرفياً: الأوقات الخاصة تتطلب إجراءات (تدابير) خاصة. وهو بشكل ما قريب من التعبير الإنجليزي "الحاجة أم الاختراع".
صورة من: picture-alliance/Panther Media/LightField Studios
'?Wenn nicht jetzt, wann dann' إن لم يكن الآن، فمتى؟
مع توافر الكثير من الوقت للأشخاص من خلال العمل من العمل أثناء الوباء أو خلال أوقات الإغلاق العام، لجأ كثيرون إلى عمل أمور بأنفسهم لم يكونوا يفعلونها من قبل مثل الطبخ، فيما قام آخرون بتطوير مهارات أخرى كتعلم لغة جديدة أو حضور دورات تدريبية عبر الانترنت. هنا مثلا دورة لتعليم العزف على الغيتار. والعبارة الألمانية "Wenn nicht jetzt wann dann?" تعني أيضا أنه "ليس هناك وقت أفضل لعمل ذلك من الآن".
صورة من: picture-alliance/jazzarchiv/H. Schiffler
'Der frühe Vogel fängt den Wurm' من سبق أكل النَّبَق
توجد مجموعة متنوعة من التعابير حول مزايا القيام بشيء ما على الفور، مثل هذا التعبير الألماني المذكور أعلاه ويعني حرفياً (الطائر الذي يخرج مبكراً يلتقط الدودة). وهناك عبارات أخرى مثل "Je früher ، desto besser" (كلما كان ذلك أسرع، كان أفضل)، Was du heute kannst besorgen ، das verschiebe nicht auf Morgen" (ما يمكنك أن تحصل عليه اليوم، لا يجب أن تؤجله إلى الغد). خلاصة القول: لا تضيع الوقت ولا تسوّف!
صورة من: picture-alliance/H. Bäsemann
'Kommt Zeit, kommt Rat' - الحل سيأتي مع (مرور) الوقت
وباء كوورنا دفع البعض إلى اليأس، لكن في الوقت نفسه فإن الطبيعة البشرية تميل إلى التشبث بالأمل في مستقبل أفضل. المقولة الألمانية "Kommt Zeit، kommt Rat" تعبر عن ضرورة التمسك بالإيمان بغدٍ أفضل، وهو يعني أصلا أن الحل سيظهر في النهاية أو أن الأمور ستتضح مع الوقت. وتبدو الحكمة الألمانية مطمئنة أكثر من نظيرتها الإنجليزية: "only time could tell" بمعنى الوقت وحده هو الذي سيخبرنا.
صورة من: picture-alliance/CTK/CandyBox/J.M. Guyon
'Es ist fünf vor zwölf' خمس دقائق قبل الثانية عشرة
هذا التعبير يعني حرفياً "خمس دقائق قبل الثانية عشرة" والمقصود به "لقد أَزِفَ الوقتُ" أو "عَجّل وإلا سيمر الوقت"، وبعبارة أخرى: يجب على المرء الإسراع. ويعود تاريخ هذه الجملة لقرون مضت، عندما كان يُطلب من الحرفيين الذين يعملون تحت برج الساعة الكبيرة أن يتدافعوا بعيدا للهروب من أصوات قرع الأجراس الضخمة التي تصم الآذان عندما تدق الساعة في الجزء العلوي من البرج عند تمام الثانية عشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
'Die innere Uhr' - الساعة الداخلية
عبارة "Die innere Uhr" تعني حرفيا "الساعة الداخلية" للفرد؛ أو بمعنى أدق "ساعتنا البيولوجية" التي تؤثر على دورات النوم والاستيقاظ والتي تتأثر أيضًا بضوء الشمس. ويعتمد الجوع واليقظة العقلية والمزاج والتوتر ووظيفة القلب أيضًا على الإيقاع اليومي لكل واحد منا.
في إنجلترا، تعتبر جملة "حان وقت الشاي" جزءا من المفردات اليومية. لكن في ألمانيا فإن الجملة المستخدمة هي "حان وقت القهوة" أو أن هذا هو وقت الاستراحة لتناول القهوة. وبشكل عام، يشير هذا التعبير إلى وقت يقع ما بين الساعة الثالثة والرابعة بعد الظهر، عندما يشعر كثير من الناس ببعض الخمول، فيحتاجون إلى شرب القهوة لاستعادة النشاط. إعداد: لويزا شيفر/ع.ح