كولونيا تطلق حملة تبرعات لإعادة إعمار كاتدرائية نوتردام
١٧ أبريل ٢٠١٩
استبعدت الشركة المكلفة بترميم كاتدرائية نوتردام أي مسؤولية عن حريق الكاتدرائية. بينما قال رئيس وزراء فرنسا إن مسابقة دولية لهندسة العمارة ستطلق لإعادة إعمار برج الكاتدرائية. وتقوم كولونيا بحملة تبرعات لصالح نوتردام.
إعلان
ترأس إيمانويل ماكرون الأربعاء (17 نيسان/ أبريل 2019) اجتماعا لمجلس الوزراء خصص لحريق كاتدرائية نوتردام وتحديات ترميمها، بعدما وعد الرئيس الفرنسي بترميمها خلال خمس سنوات. وبعد الاجتماع، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب أن مسابقة دولية لهندسة العمارة ستطلق لإعادة أعمار برج الكاتدرائية، الذي دمره الحريق الإثنين. وقال إن ذلك "سيسمح بحسم قضية ما إذا كان يجب بناء برج مطابق" لذاك الذي دمر، أو "برج جديد يتلاءم مع تقنيات ورهانات عصرنا". وستدرج هذه المسابقة في إطار مشروع قانون نوتردام الذي يمنح إطارا قانونيا للمساهمة الوطنية في عملية إعادة البناء وينص على خفض كبير في الضرائب.
وأمام هذا العمل الهائل، أعلنت مساهمات كبيرة من قبل أطراف عديدين، من مجموعة آبل إلى البنك المركزي الأوروبي مرورا بآلاف المتبرعين الذين لم تعرف أسماؤهم. وبلغت التبرعات حتى الآن 800 مليون يورو.
ومن جانبه قال رئيس الرابطة الأوروبية لمهندسي الكاتدرائيات، فولفغانغ تسيتنر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المهندسين والرسامين المعنيين بصيانة أهم كنائس أوروبا مستعدون للمساعدة في إعادة بناء نوتردام. وأضاف إن العاملين في كاتدرائية كولونيا وكاتدرائية فرايبورغ بألمانيا أعلنوا استعدادهم للمساعدة، وكذلك الفريق العامل في كاتدرائية القديس اسطفان بفيينا حيث يشغل تسيتنر منصب كبير المهندسين المعماريين. وأضاف المهندس المعماري النمساوي أن منظمته لم تقدم عرضا رسميا ولا تريد "فرض نفسها" على فرنسا. وتابع تسيتنر أن فرنسا لا تفتقر إلى الخبراء لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام التي ترجع للقرون الوسطى، بالوضع في الاعتبار أن "(النمط المعماري) القوطي نشأ في فرنسا".
"الكاتدرائيات تمثل الهوية وأوروبا"
وتريد "الجمعية المركزية لبناء الكاتدرائية" (ZDV) في مدينة كولونيا الألمانية دعم إعادة إعمار الكاتدرائية الباريسية بجمع التبرعات. وقال ميشائيل كرويتسبرغ رئيس الجمعية أمام الصحفيين الأربعاء في كولونيا إن "عملية جمع التبرعات هي تعبير عن العلاقة الوثيقة مع جيراننا الفرنسيين"، مضيفا إنها "إشارة إلى أوروبا وإلى القيم المشتركة وكذلك التعبير عن العلاقة الأخوية بين كاتدرائيتي كولونيا وباريس". وتدعم إينا شارنباخ، وزيرة البناء في ولاية شمال الراين ويستفاليا، حيث تقع كولونيا، هذه المبادرة وقالت "إن الكاتدرائيات هي شهود الزمان وتمثل الهوية وأوروبا".
وبعد مرور 48 ساعة على الكارثة، التي أذهلت العالم دقت جميع الكاتدرائيات في أنحاء فرنسا أجراسها تمام الساعة 0650 مساء بالتوقيت المحلي اليوم الأربعاء، وهو نفس الوقت الذي نشب فيه حريق كاتدرائية نوتردام أمس الأول الإثنين.
واستبعد متحدث باسم شركة "لوبرا فرير" المكلفة بترميم سقف كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأربعاء، تحملها أي مسؤولية جراء الحريق، الذي اندلع في الكاتدرائية. وقال المتحدث باسم الشركة، والذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات لوكالة (د.ب.أ) إنه لم يتم إجراء أية أعمال لحام أو استخدام أي مواد حرارية خلال أعمال ترميم السقف، وذلك على عكس ما أثارته وسائل إعلام فرنسية بأن أعمال الشركة ربما كانت السبب وراء الحريق.
ص.ش/خ.س (د ب أ، ك ن ا، أ ف ب)
زيارة لأجمل كنائس ألمانيا
يظهر فن العمارة جلياً في العديد من الكاتدرائيات والكنائس، التي شيدت خلال فترات مختلفة في تأريخ ألمانيا وحتى قبل ظهور الدولة الألمانية بمئات السنين. نستعرض هنا مجموعة مصورة مختارة لأجمل الكنائس في ألمانيا.
صورة من: picture alliance/D. Kalker
كاتدرائية كولونيا
ليس من السهل التقاط صورة لبرجي كاتدرائية كولونيا. البرجان يبلغ ارتفاعهما 150 متراً، الكاتدرائية تعتبر ثالث أعلى كنيسة في العالم. استغرق بناؤها أكثر من 500 عام، غير أنها استحقت كل هذا العناء. إذ يعد هذا المبنى القوطي المذهل أحد أشهر المعالم الألمانية.
صورة من: DW/M. M. Rahman
كنيسة السيدة العذراء
أنشأت كنيسة السيدة العذراء أو (فراونكيرشه) في دريسدن عام 1743. أعيد افتتاحها بتبرعات من جميع أنحاء العالم بعد الدمار الذي لحق بها في الحرب العالمية الثانية. وتتميز بقبتها الشهيرة في المدينة الباروكية على ضفة نهر الألبه.
صورة من: picture-alliance/ZB/T. Eisenhuth
كنيسة ميشائيل
تعتبر كنيسة القديس ميشائيل أو كما يطلق عليها السكان المحليون "ميشيل"، أجمل كنيسة باروكية في شمال ألمانيا، كما أنها من أهم معالم مدينة هامبورغ.
صورة من: picture alliance/dpa
كنيسة أولم
أولم مدينة صغيرة، فيها كنيسة كبيرة يبلغ ارتفاع برجها 161.53 متراً، ويعتبر أعلى أبراج كنائس العالم. يجب أن يتمتع الزوار بصحة جيدة ولياقة لصعود 768 درجة إلى منصة المراقبة. غير أنهم سيكافؤون بمشاهدة منظر رائع في الطقس الجيد، إذ يمكن مشاهدة جبال الألب.
صورة من: picture alliance/robertharding/M. Lange
كنيسة الذكرى
يذكر برج الكنيسة القديم بالدمار الذي حل ببرلين في الحرب العالمية الثانية، بينما يذكر البرج الجديد بجهود إعادة البناء. وتعد كنيسة القيصر فيلهلم، التي أعيد تشييدها عام 1961من أهم معالم الجزء الغربي من وسط برلين.
صورة من: Colourbox/V. Voennyy
كاتدرائية آخن
وضع كارل الكبير "شارلمان" حجر الأساس لبناء الكاتدرائية في 800 ميلادي، وجعل من مدينة آخن قلب إمبراطوريته. وتعتبر من أهم الكنائس في العالم الغربي، حيث كان الملوك والقياصرة الألمان يتوجون. في عام 1978، كانت كاتدرائية آخن أول مبنى في ألمانيا يدرج ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/dpa/imageBROKER
كاتدرائية ناومبورغ
وهنا تأتي أحدث إضافة لألمانيا، حيث أصبحت كاتدرائية ناومبرغ المعلم الثقافي الثالث والأربعين الذي يدرج ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي في عام 2018. يميز هذه الكاتدرائية الرومانية - القوطية تماثيل من الحجر الرملي مفعمة بالحياة لفنان مجهول.
صورة من: DW/K. Schmidt
كنيسة السيدة العذراء
تقع كنيسة السيدة العذراء "فراونكيرشه" في قلب العاصمة البافارية ميونخ، حيث يمكن رؤيتها من أماكن بعيدة. ولا يسمح لأي مبنى مجاور أن يزيد ارتفاعه عن 100 متر. صممت أبراج الكنيسة لتكون مشابهة لكنيسة الصخرة في مدينة القدس.
صورة من: picture-alliance/Chromorange/A. Gravante
كنيسة القديس نيكولاس
تزين الأعمدة التي تعلوها النخلة الجزء الداخلي من كنيسة القديس نيكولاس في لايبزيغ. إضافة إلى وجود عمود أمام الكنيسة وضع إحياء لذكرى الثورة السلمية في خريف 1989، حين كانت كنيسة نيكولاس آنذاك نقطة انطلاق لما عرف بـ"مظاهرات الاثنين" التي أعلنت نهاية ألمانيا الديمقراطية وتوحيد ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildagentur-online/Schoening
كاتدرائية هيلدزهايم
تحتضن مدينة هيلدزهايم الواقعة في ولاية سكسونيا السفلى حوالي 40 كنيسة. يرجع تاريخ كاتدرائية تمثال السيدة العذراء، التي تعتبر جوهرة الهندسة المعمارية الرومانية، إلى 1200عام. وتنمو في فناء الدير ما يُعرف باسم "وردة الألف عام".
صورة من: Fotolia/panoramarx
بازيليكا بيرناو
جوهرة باروكية على شواطئ بحيرة كونستانس. يبدو الجزء الخارجي من الكنيسة بسيطاً إلى حد ما، غير أن الجزء الداخلي يفصح عن روعة مذهلة مع عدد لا يحصى من التماثيل، واللوحات الجدارية، والزخارف الفخمة. إضافة إلى ذلك، يعود تاريخ ساعة البرج إلى عام 1750، وتعد أقدم ساعة قيد العمل في ألمانيا.
صورة من: darqy - Fotolia.com
كاتدرائية إرفورت
يسار الصورة كاتدرائية القديسة مريم، ويمينها، كنيسة القديس سيفيروس. وترتفع الكنيستان فوق مدينة إرفورت القديمة. من المرجح أن سكان إرفورت كانوا متدينين جداً، أو أغنياء جداً كي يتمكنوا من تشييد العديد من الكنائس. والنتيجة، تحفتان متجاورتان من فن العمارة القوطية. كرستين شميدت / ريم ضوا.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpa-Zentralbild/ZB/B. Schakow