افتتاح الكرنفال في كولونيا وسط إجراءات أمنية مشددة
٤ فبراير ٢٠١٦
افتتحت مدينة كولونيا مهرجان الكرنفال السنوي في أجواء من الحذر والإجراءات الأمنية، فيما تتوقع السلطات وصول عدد كبير من السياح بقدر عددهم بحوالي مليون ونصف المليون زائر.
إعلان
افتتحت مدينة كولونيا مهرجانها السنوي الخميس وسط إجراءات أمنية مشددة وعلى خلفية جدل حول قدرة ألمانيا على استيعاب طالبي اللجوء. وكما يجري تقليديا تبدأ احتفالات المهرجان بقيام نساء متنكرات بقص ربطات عنق رجال في حركة ترمز إلى تجريدهم من سلطاتهم.
وقالت هنرييتي ريكر رئيسة بلدية المدينة الواقعة في غرب ألمانيا "يجب أن يتمكن الجميع من الاحتفال بالمهرجان بلا خطر"، بينما ضاعفت السلطات تصريحاتها في الأيام الماضية لطمأنة المشاركين الذين ينزلون بالآلاف إلى الشوارع في هذه المناسبة.
ويجري هذا المهرجان بينما ما زالت ذكرى ليلة رأس السنة ماثلة في الأذهان. وقد شهد وسط المدينة في ذلك اليوم اعتداءات جنسية تعرضت لها نساء خصوصا. لذلك تسعى السلطات إلى تجنب وقوع حوادث جديدة خلال الكرنفال الذي يفترض أن يستمر حتى الأربعاء المقبل ويجذب سنويا 1,5 مليون زائر. وقال قائد شرطة كولونيا يورغن ماتييس إنه "لا مكان لأي شكل من أشكال العنف في المهرجان".
وسينتشر حوالي 2500 شرطي قدموا من جميع أنحاء ألمانيا في الشوارع، وهو عدد أكبر بثلاث مرات من العام الماضي، بينما خصصت ميزانية قدرها 360 ألف يورو للأمن في هذه المناسبة.
لغة الاحتفال توحد الأجانب والألمان في كرنفال كولونيا
مع اقتراب احتفالات الكرنفال من ذروتها، نُظم في مدينة كولونيا حفل حضره مجموعة من اللاجئين، الذين تعرفوا على طريقة الاحتفال بالكرنفال والقواعد التي عليهم مراعاتها أثناء ذلك.
صورة من: Caritas
لاجئة إيرانية حضرت مع زوجها للحفل الذي نظمته جمعية كاريتاس في كولونيا والذي يشرح أجواء الاحتفال بهذا الكرنفال. كغيرها من المحتفلين اختارت اللاجئة الإيرانية لباساً تنكرياً.
صورة من: DW/H. Driouich
بيتر شميتس، المسؤول التربوي في جمعية كاريتاس والمشرف على تنظيم حفل الكرنفال للاجئين يردد مع الحاضرين هتاف الكرنفال "كولِه آلاف" والذي يمكن ترجمته بـ"تحيا كولونيا" أو "كولونيا فوق كل شيء"، وهو شعار يردده كل المحتفلين بكرنفال كولونيا.
صورة من: DW/R. Kian
لم يقتصر الحفل على الكبار بل حضره الصغار أيضا، الذين رافقوا عائلاتهم لاكتشاف أجواء الكرنفال ومشاركة سكان كولونيا احتفالاتهم.
صورة من: DW/H. Driouich
تتنوع الفرق الموسيقية التي تنشط في أيام الكرنفال. كما أن عدد أغاني الكرنفال لا حصر له، وتضاف إليها في كل عام أغان جديدة.
صورة من: DW/H. Driouich
الأطفال الذين حضروا دورة التعريف بالكرنفال، التي نظمتها كاريتاس، اكتشفوا أن تلوين الوجه يعتبر أيضا شكلا من أشكال الاحتفال بكرنفال كولونيا.
صورة من: DW/H. Driouich
بعد الانتهاء من تلوين وجهه بقناع أزرق أصبح هذا الطفل اللاجئ مستعداً للمشاركة في احتفالات كرنفال كولونيا، الذي يحضره للمرة الأولى.
صورة من: DW/H. Driouich
في الكرنفال يلبس كل فرد ما يريد، فالبعض يرتدي ملابس القراصنة والآخر رداء الممرضات أو الأطباء. اثنتان من هؤلاء النسوة اخترن لباس قناع القطة، الذي تفضله الكثير من السيدات في الكرنفال.
صورة من: DW/H. Driouich
أطفال إحدى المدارس الخاصة اختاروا الاحتفال مع اللاجئين بكرنفال كولونيا من خلال ارتداء قبعات تحمل ألوان أعلام بلدان عربية مثل الجزائر ولبنان. وذلك في إشارة إلى انفتاح هؤلاء الأشخاص على بلدان عربية رغم الاتهامات التي طالت مؤخرا مواطني بعض هذه الدول.
صورة من: DW/H. Driouich
فيلب أوبل أحد الشخصيات المعروفة في كولونيا، التي تردد أغانٍ شعبية يتغنى بها المشاركون في الكرنفال. أوبل كان حاضرا في حفل كاريتاس وغنى للألمان وللاجئين أغانٍ من ترات كولونيا.
صورة من: Caritas
9 صورة1 | 9
وستقام "نقطة أمنية للنساء" في وسط المدينة للإبلاغ عن أي حوادث ومساعدة الأشخاص الذين يواجهون مشاكل في اليوم الأول من الكرنفال ويوم "اثنين الورود" الذي يشكل الذروة التقليدية للاحتفالات.
وقالت البلدية أيضا إن بعض الأماكن في المدينة ستكون مضاءة أكثر من العادة لتجنب "بعض الزوايا المظلمة". وسيعمل متطوعون من الصليب الأحمر وغيره مع رجال الإطفاء لمساعدتهم في عملهم. وكانت الشرطة المحلية أطلقت حالة إنذار في نهاية كانون الثاني/ يناير بعدما اشتبهت بأن رجلا اشترى كميات كبيرة من مواد كيميائية لإعداد متفجرات. وقد سلم الرجل نفسه، وقال للشرطة إنه كان في الواقع يريد صناعة مخدرات. كما نصحت السلطات عدم التنكر بأزياء الجهاديين في الكرنفال.
كما ذكرت الدائرة الاتحادية لمكافحة الجريمة أنه لا وجود لخطر معين تجاه احتفالات الكرنفال في كولونيا أو في ألمانيا عموما.