كونغرس فيفا يدرس طلباً بتجميد عضوية الاتحاد الإسرائيلي
١٧ مايو ٢٠٢٤
طلب الاتحاد الفلسطيني من الاتحاد الدولي لكرة القدم تجميد عضوية اسرائيل بصورة "فورية" وذلك خلال كونغرس فيفا الجمعة في بانكوك. فيما قال رئيس فيفا إنه يعتزم أخذ مشورة قانونية مستقلة مشددا على "عدم" إقحام الكرة في السياسة.
إعلان
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه سيطلب مشورة قانونية مستقلة بشأن طلب الاتحاد الفلسطيني للعبة تجميد عضوية اسرائيل بصورة "فورية". وتقدم الاتحاد الفلسطيني بهذا الطلب خلال الجمعية العمومية للمنظّمة الدولية في بانكوك. وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اقترح لأول مرة فرض عقوبات على نظيره الإسرائيلي وتعليق نشاطه في نيسان/أبريل الماضي، على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني في قطاع غزة حاليا. ودعا اتحاد الكرة الفلسطيني للتصويت لاستبعاد إسرائيل في اجتماع الجمعية العمومية لفيفا، وهو ما أيده نظيره الأردني، لكن السويسري جياني إنفانتينو رئيس فيفا أكد إن اتخاذ قرار في هذا الشأن يعود لمجلس الاتحاد الدولي.
في المقابل، ردّ الاتحاد الإسرائيلي معتبراً الخطوة التي أقدم عليها نظيره الفلسطيني "محاولة ساخرة" لـ"الحاق الضرر بكرة القدم الإسرائيلية".
وقال شينو موشيه زواريس، رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، خلال كونغرس فيفا "الاقتراح الذي قدمه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لا علاقة له بالاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم ونشاطه". وتابع أنه و"بعد مرور 7 أشهر على ذلك اليوم الرهيب، حيث لم يعد من الممكن إقامة مباريات كرة القدم في أجزاء كبيرة من إسرائيل، شمالا وجنوبا، وما زال أكثر من 130 إسرائيليا محتجزين في غزة، فإنه من الظلم أنه حتى في هذه الظروف نجد أنفسنا نقاتل من أجل حقوقنا الأساسية. الحق في أن تكون جزءا من اللعبة". مضيفا "لا شيء سيجعلني فخورا أكثر من قيادة فريق إسرائيلي، في وقت ما في المستقبل عندما تكون الأجواء مناسبة، في مباراة ودية ضد الفلسطينيين. هذا سيساهم بالتأكيد في مستقبل أفضل لكلا الشعبين".
ولم يتم عرض الطلب الفلسطيني على التصويت، لكن رئيس الاتحاد الدولي السويسري-الإيطالي جاني إنفانتينو قال إن فيفا سيأخذ "مشورة قانونية مستقلة" بشأنه و"سيعقد جلسة استثنائية لمجلسه قبل 20 تموز/يوليو لمراجعة التقييم القانوني وتحديد كيفية المضي قدما".
وأوضح إنفانتينو "نظرا للحساسية الواضحة لهذه الأمور، سيكلف فيفا، اعتبارا من الآن، لجنة قانونية مستقلة لتحليل وتقييم الطلبات الثلاثة والتأكد من تطبيق قوانين ولوائح فيفا بالطريقة الصحيحة لضمان عملية عادلة وواجبة". وأشار "ينبغي أن يسمح هذا التقييم القانوني بمدخلات ومطالبات كلا الاتحادين الأعضاء. سيتم بعد ذلك إرسال نتائج هذا التحليل والتوصيات التي ستتبعه إلى مجلس فيفا". وأضاف في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) "كل هذه المطالب الثلاثة (من اتحاد الكرة الفلسطيني) تقع ضمن اختصاص مجلس فيفا وبالتالي فإنها بحاجة للتعامل معها بواسطة تلك الهيئة". وتابع "هل يعتبر الفيفا أن بعض الحروب أكثر أهميةمن غيرها وبعض الضحايا أكثر أهمية"؟. وذلك في إشارة إلى الاتهامات الفلسطينية بعدم تعامل فيفا مع الحرب الدائرة في غزة بنفس المنوال كما وقع في حالات أخرى.
في ذات الوقت، شدد إنفانتينو على ضرورة أن تصبح كرة القدم على الإطلاق "رهينة للسياسة، وتبقى دائما ناقلا للسلام، ومصدرا للأمل، وقوة للخير، وتوحيد الناس بدلا من تقسيمهم".
هـ.د/و.ب (أ ف ب، د ب أ)
عندما تصطدم السياسة بالرياضة
أثار دعم اللاعب الدولي الألماني مسعود أوزيل أقلية الإيغور في الصين وانتقاده صمت الدول الإسلامية على اضطهادها موجة من ردود الفعل السياسية. فيما يلي نظرة على بعض الاحتجاجات السياسية في عالم الرياضة.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Stansall
أوزيل يدعم أقلية الإيغور
تحول لاعب أرسنال الإنجليزي مسعود أوزيل والفائز بكأس العالم مع المنتخب الألماني إلى شخصية سياسية في السنوات الأخيرة. لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدى إلى نهاية مسيرته الكروية مع منتخب المانشافت. صانع الألعاب أثار الانتقادات في بكين بعد تعليق نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتقد خلاله صمت المسلمين إزاء تعرض أقلية الإيغور المسلمة للاضطهاد في الصين.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Stansall
نضال إميلي دافيسون القاتل
أوائل الأمثلة على الاحتجاج من عالم الرياضة تعود إلى عام 1913، يومها انتصرت الحركة المنادية بحق المرأة في الاقتراع بفضل الاحتجاج القاتل لإميلي دافيسون. في يوم سباق الخيل "دربي" في إبسوم دخلت دافيسون المضمار ليصدمها حصان الملك جورج الخامس "أنمر". كانت دافيسون تقاتل من أجل حق المرأة في الحصول على التصويت، وهو ما حدث بعد خمس سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa/empics/S&G
محمد علي يرفض تجنيد الجيش
رفض محمد علي التجنيد للقتال من الجيش الأمريكي في حرب فيتنام عام 1967. وأرجع نجم الملاكمة قراره إلى معتقداته الإسلامية ومعارضته للحرب. وألقي القبض على "كلاي" وأُدين لاحقًا بتهمة التهرب وجُرِّد من ألقابه، وجرى تعليق رخصة قتاله. وبقي كلاي، خارج الحلبة لمدة ثلاث سنوات حتى ألغيت إدانته في عام 1971.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Press
تحية "بلاك باور"
كانت واحدة من أكثر الاحتجاجات شهرة في عالم الرياضة عام 1968، عندما هز تومي سميث وجون كارلوس الأولمبياد في المكسيك بتحية "بلاك باور" على منصة التتويج بنهائي سباق 200 متر رجال. ونحى اللاعبان رأسيهما ورفعا القبعات السوداء على المنصة بينما يُعزف النشيد الوطني الأمريكي في خطوة أثارت غضب ملايين الأميركيين.
صورة من: AP
عبدالرؤوف يحتج على النشيد الأمريكي
احتّل لاعب كرة السلة الأمريكي محمود عبد الرؤوف عناوين الصحف في عام 1996 عندما رفض الوقوف للنشيد الوطني قبل المباريات، معتبرا أن العلم الأمريكي كان رمزًا للقمع. وقال أيضًا إن هذا الموقف يتعارض مع معتقداته الإسلامية. أوقفه الدوري الاميركي للمحترفين وفرض عليه غرامة أكثر من 31 ألف دولار لكل مباراة فاتته بسبب الإيقاف. غير أنه توصل بعد أيام من الخلاف إلى حل وسط مع الدوري.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Spencer Green
كاثي فريمان ترفع العلمين
في دورة ألعاب الكومنولث عام 1994، احتفلت كاثي فريمان بانتصاراتها في سباق 200 متر و400 متر من خلال
رفع علم إستراليا الوطني وعلم السكان الأصليين احتفاءً بأصولها. ووجه منظمو اللعبة للعداءة عقوبة اللوم، لكن فريمان احتفلت بالميدالية الذهبية في منزلها في سيدني عام 2000 بحملها كلا العلمين مرة أخرى.
صورة من: picture-alliance/EMPICS
بواتينغ ضد الهتاف العنصري
اتخذ لاعب كرة القدم الغاني المولد في ألمانيا كيفن برينس بواتينغ موقفًا ضد الهتافات العنصرية في عام 2013 من خلال الخروج من الملعب في مباراة ضد فريق الدرجة الرابعة الإيطالي برو باتريا. توقفت المبارة بعد 26 دقيقة عندما استهدف جزء من مشجعي فريق برو باتريا لاعب خط وسط ميلان الذي كان هو آنذاك، وكان رد فعله على الإيذاء بالتقاط الكرة وركلها عند الحشد في المدرجات خلفه.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Pizzoli
"لا استطيع التنفس"
تحتل حركة "حياة الأشخاص السود" موقع الصدارة في العديد من الاحتجاجات والحملات في السنوات الأخيرة بالولايات المتحدة. كان من أبرزها عام 2014 عندما ارتدى ليبرون جيمس وزملاؤه في دوري السلة الأميركي للمحترفين كيري إيرفينغ وجاريت جاك وكيفن جارنيت قمصان "لا أستطيع التنفس" في إشارة إلى الكلمات الأخيرة لإريك غارنر، وهو أمريكي أسود غير مسلح توفي بعدما وضعه ضابط الشرطة في مخبأ.
صورة من: imago/UPI Photo
احتجاج عند خط النهاية
صنع صاحب الميدالية الفضية الأوليمبية فيسا ليليسا اسمًا له في أولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو - لكن هذا لم يكن بالضرورة لأدائه في الماراثون. حينما وصل العداء الإثيوبي خط النهاية في المرتبة الثانية وضع ذراعيه فوق رأسه تضامناً مع نشطاء "الأورومو" الذين نظموا احتجاجات في إثيوبيا طلبا للجوء.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Morin
ركوع كوبرنيك على الركبة
ركع لاعب كرة القدم الأمريكية كولن كوبرنيك على ركبته خلال النشيد الأمريكي في عام 2016، مما أدى إلى حملة "اركع على الركبة" احتجاجا على التمييز والعنف العرقي في الولايات المتحدة. انتقد الرئيس دونالد ترامب بشدة كوبرنيك والحركة الشهيرة مما أدى إلى غضب اللاعبين والعديد من المواطنين الأمريكيين على حد سواء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. J. Sanchez
"يجب أن ندعو إلى التغيير"
جوين بيري وريس إمبودين أظهرا أيضا غضبهما من القضايا الاجتماعية في الولايات المتحدة. قبل عام من التنافس أمام جماهير ضخمة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، حيث احتج الاثنان على سياسات دونالد ترامب بعدما ركع أحدهما على ركبته في اللقطة التي اشتهر بها كولن كوبرنيك، وقام الآخر برفع يده على غرار تومي سميث وجون كارلوس قبل عقود.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Lima 2019 News Services/J. Sotomayor