أعلن السناتور الأميركي جون كيري أنه تلقى ضمانات من الحكومة السودانية تؤكد أن الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان سيتم في موعده المقرر في التاسع من كانون الثاني/ يناير وأن الخرطوم ستحترم نتيجته. وقال كيري للصحافيين يوم الأحد أمس في الخرطوم "تلقيت رسالة مكتوبة بعبارات واضحة تؤكد أن حكومة السودان تلتزم إجراء استفتاء جنوب البلاد في التاسع من كانون الثاني/ يناير المقبل، وتلتزم باحترام نتيجته".

وقام كيري الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بزيارة للسودان بهدف تقييم الوضع على الأرض قبل أقل من ثلاثة أشهر من موعد الاستفتاء الذي سيحدد مستقبل جنوب البلاد. وسيختار سكان الجنوب بين الحفاظ على وحدة البلاد أو الانفصال. وهذا الاستفتاء يعد بنداً رئيسياً في اتفاق السلام الشامل الذي وضع العام 2005 حداً لعقدين من الحرب الأهلية بين شمال السودان المسلم وجنوبه المسيحي.

وكان كيري، الذي وصل يوم الجمعة الماضي إلى الخرطوم، قد توعد بتشديد العقوبات على السودان في حال عمدت الحكومة والجنوبيون إلى عرقلة إجراء الاستفتاء.

البشير يأمل في وحدة طوعية

من ناحية أخرى أعرب الرئيس السوداني عمر حسن البشير الأحد عن أمله في أن يفضى الاستفتاء القادم في جنوب السودان إلى وحدة طوعية. وقال البشير في كلمة في دورة الانعقاد الثانية للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي في الخرطوم إن السودان قدم نموذجاً حضارياً متقدماً للعالم بتوقيع اتفاقية السلام الشامل وتنفيذ بنودها داعياً إلى ضرورة استدامة السلام وعدم التفريط فيه مادامت فرص الحوار متاحة والياته متوفرة. كما أضاف البشير أن هناك إستراتيجية جديدة لتحقيق السلام والأمن والتنمية في دارفور والتي "حظيت بتأييد أهل دارفور واستحسان المجتمع الدولي".

من جانبها قالت مفوضية استفتاء جنوب السودان إن المطابع سلمت مئات الآلاف من كشوف التسجيل الخاصة بالاستفتاء على مستقبل الجنوب الأحد، مما يزيل عقبة كبرى في طريق الاستعدادات المتأخرة للتصويت.

وينص اتفاق السلام الشامل في السودان المبرم في نيفاشا بكينيا في 2005 على إجراء استفتاءين في كانون ثان/ يناير المقبل يتعلق الأول بما إذا كان الجنوب سينفصل عن الشمال ويعلن دولة مستقلة، والآخر يتعلق بما إذا كانت منطقة أبيي الغنية بالنفط ستنضم للشمال أم للجنوب.

(ي ب / ا ف ب / د ب أ / رويترز)

مراجعة: عماد مبارك غانم