كيري: روسيا اقترحت إجراء محادثات عسكرية بشأن سوريا
١٧ سبتمبر ٢٠١٥
كشف وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أن روسيا اقترحت على واشنطن إجراء "محادثات بين عسكريين" حول النزاع في سوريا بالدرجة الأولى هدف تجنب أي حوادث بين القوات الأمريكية والروسية على الميدان.
إعلان
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأربعاء (16 سبتمبر/أيلول 2016) خلال مؤتمر صحافي عقده في وزارة الخارجية في واشنطن "عرض الروس أن نجري حوارا ونعقد اجتماعا بين عسكريين" حول النزاع السوري. ولم يوضح ما إذا كانت هذه المحادثات ستتركز على سبل مواجهة "تنظيم الدولة الإسلامية" الذي يعتبر أيضا عدوا لروسيا. وتبدي واشنطن منذ أسابيع قلقها إزاء تصاعد الدعم العسكري الروسي للنظام السوري، في حين تقود الولايات المتحدة منذ أكثر من عام تحالفا دوليا لضرب مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.
#links#ولتوضيح تعاون محتمل أمريكي روسي استخدم كيري عبارة معناها خفض النزاع وهو ما يعني ضرورة أن يتم التخفيض إلى حد أدنى من مخاطر الحوادث الجوية بين طائرات جيوش مختلفة تتدخل في نزاع متعدد الأطراف، كما هو الحال في سوريا. واُستخدمت العبارة ذاتها في أيلول/سبتمبر 2014 حين بدا التحالف غاراته على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا مع ضرورة منع أي مواجهة بين طائرات التحالف وطائرات النظام السوري.
وأشار كيري إلى أن الهدف هو "التوصل إلى فهم واضح وكامل لنوايا" موسكو حتى يتم "تفادي سوء التفاهم والحسابات الخاطئة". وأضاف أن مجمل الإدارة الأمريكية "البيت الأبيض وزارة الدفاع ووزارة الخارجية (..) بصدد دراسة" العرض الروسي. بيد أنه وبحسب المتحدث باسمه مارك تونر، فإن الأمر لا يزال في "مرحلة أولية" قبل مباحثات عسكرية محتملة بين القوتين. وتكثفت الاتصالات خلال الأسابيع القليلة الماضية بين واشنطن وموسكو حول الملف السوري رغم تباعد وجهات النظر بين البلدين.
وأضاف كيري أنه خلال اتصاله الهاتفي الثالث خلال أسبوع مع نظيره الروسي "قلت بشكل واضح إن الدعم الروسي المتواصل للأسد يمكن أن يفاقم النزاع وينسف هدفنا المشترك بمكافحة التطرف". كما كرر كيري القول إن الولايات المتحدة تبحث عن "حل سياسي" في سوريا في الوقت نفسه الذي تحارب فيه تنظيم "الدولة الإسلامية"، وإن واشنطن تريد من موسكو أن تلعب "دورا بناء" في هذا المجال. وكانت روسيا عززت خلال الأيام القليلة الماضية وجودها العسكري في محافظة اللاذقية بالتزامن مع تعرض النظام لنكسات عسكرية على الأرض.
ش.ع/و.ب (أ.ف.ب)
"داعش".. حرب مدمرة على الأرث الثقافي العالمي
يواصل تنظيم "داعش" حربه على الإرث الثقافي العالمي، سواء في ليبيا أو العراق أو سوريا، ومنذ سيطرته على مدينة تدمر الغنية بالمواقع الأثرية والمدرجة على قائمة التراث العالمي، يستهدف التنظيم الإرهابي تلك المواقع واحدة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
معبد بعل شمين يعد من أهم كنوز المدينة الأثرية في تدمر السورية، هو أحدث المواقع الأثرية التي يستهدفها التنظيم الإرهابي، وهي أول مرة يقوم فيها بتدمير آثار تعود للعصر الروماني. وذلك بعد أقل من أسبوع على إعدام عالم الآثار المعروف خالد الأسعد مدير آثار المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
أقدم تنظيم"داعش" وبشكل وحشي على إعدام عالم الآثار السوري المعروف خالد الأسعد(82 عاما). الأسعد عمل طيلة أربعة عقود مديرا للآثار في تدمر، ونال عدة أوسمة من بلدان مختلفة، وله حوالي 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر وسورية والعالم. وقد خلفت الجريمة ردود فعل دولية غاضبة.
صورة من: picture alliance/AP Photo
قال تنظيم "داعش" في بيان إنه بات يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد "انهيار" القوات الموالية للحكومة هناك، ما يثير المخاوف من قيام المتطرفين بتدمير الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي.
صورة من: Fotolia/bbbar
تعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية أدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والاحياء القديمة في دمشق وحلب.
صورة من: Joseph Eid/AFP/Getty Images
مدينة تدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، وتضم آثارا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي.
صورة من: Fotolia/waj
يشتهر الموقع الاثري القائم في جنوب مدينة تدمر بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية. وتعتبر مدينة تدمر من أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Neukirchen
تعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار خلال أكثر من أربع سنوات من النزاع، حسب ما أعلنت الامم المتحدة.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
دمر تنظيم داعش الإرهابي في بداية شهر آذار/ مارس الماضي عدة مواقع أثرية في مدينة الحضرالأثرية في محافظة نينوي شمال غرب العراق. مدينة الحضر مصنفة هي الأخرى ضمن مواقع التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Militant video
قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بتحطيم العديد من المنحوتات والمجسمات الأثرية في متحف نينوي بمدينة الموصل شمالي العراق. وكانت منظمة اليونسكو قد أدانت الحملة وصفتها بأنها جريمة حرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في 11 أبريل/نيسان شريطا مصورا لعناصره وهم يدمرون مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال العراق، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
صورة من: YouTube/WorldBreakingNews2015
استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" العديد من القبور التاريخية ومن بينها قبر النبي يونس، الذي دمره التنظيم في منتصف السنة الماضية.