وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يؤكد، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري في واشنطن، أن مصر تكافح التنظيمات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء وأن واشنطن تقف إلى جانبها.
إعلان
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ليل الأربعاء/الخميس (31 مارس/ آذار 2016) إن مصر تعمل ضد الإرهاب في شبه جزيرة سيناء وواشنطن تقف إلى جانبها. وأضاف كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في واشنطن أن مصر منخرطة في تشجيع الحلول السلمية في اليمن وسوريا، وإن "مواقف القاهرة مهمة لأنها تمثل ربع العالم العربي، وهناك الكثير لبحثه مع المسؤولين المصريين". وأردف قائلا: "تعمل مصر معنا في مكافحة الإرهاب .. نعمل على احتواء غزة والتعامل مع حماس وكيانات أخرى، ومنخرطون في تحالف ضد داعش والتطرف .. ومصر مفيدة للغاية في هذا الصدد".
وأضاف كيري قائلا: "مصر تواجه بعض التحديات الصعبة للغاية. هذا وقت غير سهل. المنطقة تمثل تحديات لنا جميعا، وإلى جانب ذلك هناك تحديات اقتصادية كبرى تحاول مصر التعامل معها". وأكد: "نحاول معا التعامل مع بعض التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر".
من جانبه، قال شكري إن "واشنطن والقاهرة تتعاونان بشكل قوي في مجالات عدة، ولديهما رؤية مشتركة لقضايا المنطقة والتوافق مع واشنطن هو ركيزة للسياسة الخارجية المصرية". وأعرب شكري عن رغبة القاهرة في القيام بدور إيجابي في سوريا وليبيا وفي مجال مكافحة الإرهاب.
يشار إلى أن شكري وصل إلى واشنطن لحضور قمة الأمن النووي التي تبدأ اليوم الخميس وتستمر يومين ويشارك فيها قادة أكثر من 50 دولة في مقدمتهم الرئيس الأمريكي بارك أوباما.
وفي هذا الإطار أطلقت السفارة المصرية في واشنطن فعاليات حملة الدبلوماسية العامة للعام الجاري 2016 بالتزامن مع زيارة شكري إلى واشنطن للمشاركة في قمة الأمن النووي، وذلك احتفالا بمرور 150 عاما على إنشاء أول برلمان مصري ذو صفة تمثيلية عام 1866.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه صباح اليوم الخميس أن الحملة "تشمل عدة أنشطة للتوعية بتاريخ مصر في الممارسة الديمقراطية والحياة النيابية، منها نشر إعلانات على الحافلات السياحية في واشنطن تقدم نبذة عن تاريخ الحياة البرلمانية المصرية، وتشير إلى انعقاد مجلس النواب مطلع عام 2016 كختام لخارطة الطريق للتحول الديمقراطي فى مصر"
ش.ع/ح.ح (د.ب.أ)
العنف يدق إسفينا جديدا في نعش التعايش السلمي بمصر
أحداث عنف خطيرة هزت الشارع المصري هذا الأسبوع، بدأت باغتيال النائب العام ولم تنته بالعمليات العسكرية الكبيرة في شمال سيناء. نستعرض في صور التطورات الأخيرة في مصر.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
تمثلت بداية موجة العنف التي عصفت بمصر هذا الأسبوع، باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، يوم الاثنين (29 يونيو/حزيران). جماعة غير معروفة كثيرا تسمي نفسها "المقاومة الشعبية في الجيزة" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. عملية الاغتيال عرفت إدانة عربية ودولية واسعة.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
عقب اغتيال النائب العام توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتشديد القوانين لتنفيذ العقوبات الجنائية ضد المتشددين بشكل أسرع. وقال السيسي، فيما كان محاطا بأقارب بركات بعيد حضوره الجنازة، "يد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين. لن ننتظر على هذا. سنعدل القوانين التي تجعلنا ننفذ العدالة في أسرع وقت ممكن"، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي. وبالفعل أقرت الحكومة المصرية قانونا جديدا "لمكافحة الإرهاب".
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
القيادة في مصر اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف عملية الاغتيال. وشنت هيئة الاستعلامات المصرية، التابعة لرئاسة الجمهورية، هجوما قويا على الجماعة، واعتبرت أن اغتيال بركات هدفه "إشاعة الفوضى" في مصر. غير أن الجماعة نفت مسؤوليتها وأعلنت في بيان "رفض القتل"، وحملت السلطات الحاكمة المسؤولية عن "العنف والإرهاب" في البلاد.
صورة من: Reuters
يوم الثلاثاء أصدرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) تقريرها السنوي، متهمة مصر بأنها أصبحت "دولة قمعية"، مع أكثر من 41 ألف معتقل منذ 2013، ومنددة بالصمت الدولي. وتحدث التقرير عن وجود 160 شخصا في حالة "اختفاء قسري". وذكرت المنظمة أن القمع بدأ ضد الإسلاميين فقط ثم توسع سريعا ليشمل كل المشهد السياسي المصري. الخارجية المصرية أدانت تقرير أمنستي ووصفته بـ"الكاذب".
صورة من: DW/H. Kiesel
يوم الأربعاء استيقظ المصريون على أنباء وقوع أكثر من 70 قتيلا وعشرات الجرحى، معظمهم جنود، في هجمات متزامنة على حواجز ومواقع أمنية في منطقتي الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء. جماعة "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" أعلنت المسؤولية عن الهجمات، وذلك في بيان على موقع تويتر.
صورة من: Reuters
الجيش المصري رد بغارات جوية مكثفة. حيث قصفت طائرات حربية مواقع لمسلحين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" – ولاية سيناء. ومساء الأربعاء أعلنت "قيادة لجيش المصري عن مقتل ما لا يقل عن مئة من العناصر الإرهابية"، وعن تدمير 20 من عرباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/epa AFP
وبالتوازي مع أحداث سيناء، قُتل 13 من الإخوان المسلمين، بينهم قيادي بارز يوم الأربعاء، خلال عملية مداهمة نفذتها الشرطة المصرية في القاهرة بحسب ما أعلنت الجماعة، التي أكدت أن القتلى هم أعضاء "لجنة كفالة أسر الشهداء والمعتقلين". في حين قالت الشرطة إن القتلى "إسلاميون مطلوبون لارتكابهم أعمالا إجرامية وتخريبية".
صورة من: Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل برقية إلى الرئيس المصري لتعزيته باغتيال جنود الجيش المصري. وفي تصريحات صحفية قال نتانياهو إن «الإرهاب بدأ يقرع أبواب إسرائيل»، موضحا أن إسرائيل ومصر ودولا أخرى كثيرة في الشرق الأوسط والعالم تقف في خندق واحد لمحاربة الإرهاب الإسلامي المتشدد. واتهم نتنياهو إيران وتنظيم الدولة الإسلامية وحركة حماس برعاية الإرهاب، بحسب قوله.