رغم وجود اختلافات كثيرة بينهما أبرزها الفصائل المشاركة ومستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، أكد وزير الخارجية الروسي ونظيره الأميركي خلال لقاء في زيورخ على ضرورة عقد محادثات جنيف هذا الشهر بشأن الأزمة السورية.
إعلان
أكدت روسيا والولايات المتحدة اليوم الأربعاء (20 كانون الثاني/ يناير 2016) على ضرورة إجراء المحادثات بين الحكومة السورية ومعارضيها برعاية الأمم المتحدة في موعدها المقرر هذا الشهر، رغم غياب أي مؤشر على اتفاق بشأن من يمثل المعارضة.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف لثلاث ساعات بمطار زيورخ، من أجل التقريب بين وجهتي نظريهما حول ماهية الفصائل، التي يجب أن تجلس على طاولة المفاوضات مع الحكومة السورية في محادثات السلام المقرر لها أن تبدأ الاثنين المقبل (25 يناير/ كانون الثاني) في جنيف.
وفي حديثه بعد اللقاء قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن أيا منهما لم يطرح احتمال تأجيل المحادثات مضيفا "لا نية لدينا لتأجيل المحادثات من يناير إلى فبراير. هذا هو موقف روسيا والولايات المتحدة ونحن على ثقة أنه خلال الأيام المقبلة.. في يناير.. يجب أن تبدأ هذه المباحثات."
وكرر لافروف، على النقيض من الموقف الذي تتبناه واشنطن، أنه لا يجب أن تشغل جماعات إسلامية مسلحة مثل جماعة جيش الإسلام وفصيل أحرار الشام مقاعد على طاولة المفاوضات في جنيف، واصفا إياها بالكيانات الإرهابية.
بينما قال جون كيربي، المتحدث باسم كيري إن الوزيرين ناقشا "أهمية الحفاظ على التقدم نحو حل دبلوماسي للأزمة في سوريا." وتابع "رغبتنا لعقد هذا الاجتماع في 25 (يناير) لم تتغير.. والوزير (كيري) أكد هذا الأمر."
وردا على سؤال عن تلميح مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا إلى أن المحادثات قد لا تبدأ كما هو مخطط له في جنيف يوم الاثنين قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر "المواعيد النهائية مسألة مهمة.. لكن ... إذا تأخرت ليوم أو اثنين ... فهذه ليست نهاية العالم أيضا. نعترف بأن هذه عملية صعبة... لكن علينا مواصلة الضغوط ومواصلة المضي قدما."
وإلى جانب قضايا الفصائل المشاركة، تختلف موسكو وواشنطن بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تعتبره الإدارة الأمريكية فاقدا لكل الشرعية.
وتوجه كيري لمنتجع دافوس الجبلي السويسري عقب لقاء لافروف لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث من المتوقع أن يناقش الأزمة السورية مع قادة دبلوماسيين آخرين. وقال كيربي إن كيري طالب روسيا باستخدام نفوذها لدى نظام الرئيس السوري بشار الأسد لضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين بشكل فوري ودون معوقات خاصة في مناطق محاصرة مثل مضايا حيث وردت أنباء عن وفاة كثيرين جوعا.
ص.ش/ع.ج (د ب أ، رويترز)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.