عقد وزراء خارجية دول الخليج اجتماعا عبر الدائرة المغلقة مع نظيرهم الأمريكي الذي أكد دعم واشنطن لوجستيا واستخباراتيا لـ "عاصفة الحزم" التي أعلنت فرنسا وتركيا عن تأييدهما لها، فيما يتم إعداد مشروع قرار عربي حول اليمن.
إعلان
عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤتمرا عبر الدائرة المغلقة مع نظرائه من دول الخليج حول الوضع في اليمن، حسبما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية. وأوضح المسؤول أن كيري أشاد بالعملية العسكرية ضد الحوثيين، مشيرا إلى دعم واشنطن "بما في ذلك من خلال تأمين المعلومات الاستخباراتية والمساعدة في اختيار الأهداف والدعم اللوجستي للضربات" ضد المتمردين.
وتابع المسؤول أن "الوزراء أعربوا عن دعمهم للمفاوضات السياسية على أنها السبيل الأمثل لحل الأزمة، إلا أنهم أشاروا إلى أن الحوثيين هم من بدا حملة عسكرية".
وفي إطار ردود الفعل الدولية على عملية "عاصفة الحزم" عبرت فرنسا عن دعمها للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وأدانت هجمات المتمردين الحوثيين "والذين يدعمونهم". وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية إن "عمليات عسكرية جرت هذه اللية من قبل دول عدة في المنطقة بطلب من السلطات الشرعية في اليمن، وفرنسا تؤكد من جديد دعمها لحكومة اليمن وللرئيس هادي". وأضاف أن فرنسا "تدين بحزم أعمال زعزعة استقرار اليمن التي يقوم بها التمرد الحوثي وتدعو الذين يدعمونه إلى الابتعاد عنه فورا والعودة إلى العملية السياسية".
كما أعلنت تركيا أيضا تأييدها للعملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن وطالبت الجماعة و"داعميها الأجانب" بالكف عن التصرفات التي تهدد السلام والأمن بالمنطقة. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن السعودية أطلعت أنقرة بأمر العملية مسبقا وإنها ترى أن العملية ستعيد السلطة الشرعية وتمنع خطر الحرب الأهلية.
قبضة الحوثي على السلطة تضع اليمن على فوهة بركان
أثارت سيطرة مقاتلي جماعة الحوثي على السلطة انتقادات من قبل مختلف الاتجاهات السياسية في اليمن خاصة بعد إعلانهم حل البرلمان وتشكيل حكومة جديدة وسيطرتهم على مقر إقامة الرئيس هادي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
باعتلاء مقاتلي جماعة الحوثي أسطح المباني المحيطة بمنزل الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي وقتل حراسه ووضعه رهن الإقامة الجبرية، خلق الحوثيون واقعا جديدا غيّر المعادلة السياسية والأمنية في اليمن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yahya Arhab
محمد علي الحوثي اسم برز بشكل ملفت في الآونة الأخيرة، ويجهل مدى قرابته من الزعيم الروحي للحركة عبد الملك الحوثي. بعد الإعلان عن الانقلاب، وقع محمد علي الحوثي على ما يسمى "الإعلان الدستوري" ما يعني أنه بات تقنيا الحاكم الفعلي لليمن.
صورة من: Reuters/Khaled Abdullah
اضطرار الرئيس عبد ربه منصور للاستقالة فسره مراقبون بخروج اليمن عن سكة الشرعية والدخول إلى مرحلة غامضة قد لا تحمد عواقبها.
صورة من: picture-alliance/dpa
نظم اليمنيون في صنعاء واحدة من أكبر التظاهرات احتجاجا على استيلاء الحوثيين على السلطة يوم الأربعاء (11 فبراير/ شباط). وفيما يصف الحوثيون الاستيلاء على السلطة في اليمن "بالثورة" فإن كثيرا من اليمنيين يرون في ذلك انقلابا على الشرعية الدستورية.
صورة من: picture alliance/AA
أغلقت الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية سفاراتها في صنعاء وأجلت أطقمها الدبلوماسية على خلفية اشتداد الأزمة السياسية والأمنية في اليمن مع صعود المسلحين الحوثيين الذين يحاولون تثبيت دعائم سيطرتهم على البلد. في الصورة مقر السفارة الأمريكية في صنعاء.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
اليمن هو مقر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أحد أكثر فروع التنظيم المتشدد نشاطا. وتستخدم الولايات المتحدة منذ وقت طويل طائرات بلا طيار في مهاجمة المتشددين وهي إستراتيجية يقول المنتقدون إنها فشلت في تحقيق أثر حاسم وأذكت المشاعر المعادية لأمريكا في اليمن.
صورة من: AFP/Getty Images
دعت توصيات الحوار الوطني في اليمن التي وافقت عليها جميع المكونات اليمنية لبناء دولة اتحادية ديمقراطية مبنية على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد، إلا أن هذه التوصيات بقيت حبرا على ورق، وجاء الانقلاب الحوثي ليضعها في خبر كان.
صورة من: Reuters
قال مراقبون إن الميليشيات الحوثية استفادت من دعم مباشر من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلا أن الغموض لا يزال يكتنف الدور الذي لعبه صالح وعما إذا كان فعلا قد تحالف مع أعدائه السابقين الذين حاربهم لسنوات في صعدة.
صورة من: Reuters
اعتبر مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر أن الوضع خطير جدا، ورأى أن اليمن على حافة الدخول في حرب أهلية. وأكد أنه ليس للأمم المتحدة إلا خيار البقاء مع اليمنيين لمساندتهم في هذا الوضع من أجل مساعدتهم للخروج باتفاق يخرجهم من هذه المحنة.
صورة من: Reuters/Naiyf Rahma
9 صورة1 | 9
عربيا، صرح السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن وزراء الخارجية العرب يقومون بصياغة مشروع قرار سيتم عرضه بالقمة العربية يتعلق بالأزمة في اليمن. وأضاف عبد العاطي، أن وزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماعا تحضيريا للقمة العربية، وبعد ذلك سوف يتم عقد جلسة تشاورية أخرى لبحث تداعيات الأزمة في اليمن.