قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الجمعة (19 أيلول/ سبتمبر 2014) إن هناك دورا لإيران في الجهود العالمية لمواجهة تهديد متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال كيري أمام اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "التحالف المطلوب للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" ليس تحالفا ذا طابع عسكري فقط أو حتى ليس تحالفا عسكريا بالأساس". وأضاف "يجب أن يكون تحالفا شاملا وأن يشتمل على تعاون وثيق يجمع ضروبا متعددة من الجهود. "هناك دور لكل دولة في العالم تقريبا بما في ذلك إيران".

ودعا مجلس الأمن الدولي إلى دعم بغداد في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك في بيان تبناه اجتماع وزاري برئاسة كيري. وحض البيان "المجتمع الدولي على تعزيز وتوسيع عملية دعم الحكومة العراقية في تصديها لداعش والمجموعات المسلحة المرتبطة بها".

وندد المجلس "بقوة بالهجمات التي تشنها تنظيمات إرهابية بينها ما تنظيم"الدولة الإسلامية" في كل من العراق وسوريا ولبنان"، مشددا على "أن هذا الهجوم الواسع النطاق يشكل تهديدا كبيرا للمنطقة". وأكد أيضا "ضرورة أن تشارك كل فئات المجتمع العراقي في العملية السياسية (في العراق) وإجراء حوار سياسي".

وشارك في الاجتماع الوزاري ثلاثون وزيرا ووزير خارجية بينهم وزيرا الخارجية الإيراني والفرنسي.

من جهتها، أعلنت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة وإيران بحثتا هذا الأسبوع التصدي لجهاديي تنظيم داعش على هامش المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني التي استؤنفت في نيويورك. وأوضح متحدث باسم الخارجية أن هذه المحادثات بين واشنطن وطهران حول العراق والتصدي لتنظيم داعش "منفصلة" عن المداولات بشأن النووي، علما بأنها حصلت سابقا أثناء جولة مفاوضات في فيينا.

ع.خ/ م.س (ا ف ب، رويترز)