يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري في روما نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الأحد (14 ديمسبر/كانون الأول2014) ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو غدا الاثنين، بينما تجري مشاورات في الأمم المتحدة لاستصدار قرار يدعو الى استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وبعد ذلك سيقوم الوزير الأميركي بجولة أوروبية لكن برنامجها لم يكشف بعد.

وقال دبلوماسيون إن مفاوضات تجري في الأمم المتحدة لتبني قرار في مجلس الامن الدولي يدعو إلى استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وينتظر المفاوضون ردا أميركيا على الاقتراح. وكانت وزارة الخارجية الأميركية ذكرت ان كيري سيلتقي نتانياهو للبحث في "المبادرات الجارية في الأمم المتحدة".

وتقدم الأردن، الدولة العربية الوحيدة العضو في مجلس الأمن الدولي، الشهر الماضي باسم الفلسطينيين بمشروع قرار يحدد تشرين الثاني/نوفمبر 2016 موعدا أخيرا لانتهاء الاحتلال الإسرائيلي. لكن دبلوماسيين قالوا إن هذا النص لا يتمتع بأي فرصة للحصول على تأييد واسع وسيعرقله بالتأكيد فيتو أميركي إذا طرح في المجلس. في المقابل، أطلقت فرنسا قبل أسابيع مشاورات مع لندن وبرلين ثم مع واشنطن وعمان لإعداد نص توافقي. ويفترض أن يدعو هذا النص إلى استئناف سريع للمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية على أساس سلسلة من المبادئ الكبرى مثل التعايش السلمي لإسرائيل ودولة فلسطينية. وسيحدد هذا النص سنتين لانهاء المفاوضات. وفي مرحلة ثانية، تنوي باريس عقد مؤتمر دولي لدعم المفاوضات بمشاركة الدول العربية.

ويقول واضعو هذه المبادرة إن الأمر يتعلق بالحصول على ضوء أخضر من واشنطن أو على الأقل حيادها ليتمكن مجلس الامن الدولي من إسماع صوته في هذا الملف للمرة الاولى منذ 2009. وقد التقى كيري الخميس نظيره الفرنسي لوران فابيوس على هامش المفاوضات المتعلقة بالمناخ في ليما لمناقشة التوتر في الشرق الاوسط. وقال دبلوماسي أوروبي "هناك فرصة يجب انتهازها". وأوضح أن الأميركيين، الذين كانوا يؤكدون أن المفاوضات المباشرة الإسرائيلية الفلسطينية وحدها يمكن أن تحل النزاع، باتوا مستعدين للتحرك بحذر في الامم المتحدة.

ش.ع/ ح.ز(أ.ف.ب)