كيري يتهم روسيا وسوريا بانتهاك قرارات الأمم المتحدة
٦ فبراير ٢٠١٦
اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سوريا وحليفتها روسيا بخرق مقررات الأمم المتحدة التي توصي بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في سوريا. كما حمل الرئيس التركي روسيا مسؤولية قتل مدنيين في سوريا.
إعلان
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن روسيا وسوريا تنتهكان قرار الأمم المتحدة الذي صدر في وقت متأخر من العام الماضي والذي يدعو إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية ووضع حد لقصف المدنيين في سوريا. وانتقد كيري روسيا لاستخدام ما يسمى بالقنابل غير الموجهة أو القنابل الغبية في حملة القصف في سوريا، واعتبر ذلك انتهاكا لقرار الأمم المتحدة الذي تم إقراره بدعم من موسكو.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن النساء والأطفال كانوا من بين الذين يقتلون نتيجة لذلك. وتابع " يجب أن يتوقف هذا..". إضافة إلى ذلك أوضح كيري أن الأيام المقبلة سوف تظهر "ما إذا كان الناس يتحدثون بجدية."، مضيفا أن الروس قدموا مقترحات كجزء من محادثات وقف إطلاق النار ولكن "إذا كان الأمر مجرد كلام من أجل الكلام بهدف مواصلة القصف، فلا أحد سوف يقبل ذلك. وسنعرف ذلك خلال الأيام المقبلة".
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
12 صورة1 | 12
وفي سياق متصل نقلت وكالة دوجان للأنباء عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قوله إنه يجب محاسبة روسيا على من قتلتهم في سوريا وقال إن موسكو ودمشق مسؤولتان معا عن موت 400 ألف شخص. وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره السنغالي خلال زيارة يقوم بها الرئيس التركي لهذا البلد الإفريقي، قال إردوغان أيضا إن روسيا ضالعة في غزو سوريا واتهمها بمحاولة إنشاء "دويلة" لحليفها القديم الرئيس السوري بشار الأسد.
من جهتها تتهم روسيا تركيا بالإعداد لتوغل عسكري في شمال سوريا. وهو ما تنفيه أنقرة معتبرة ذلك دعاية هدفها إخفاء "جرائم" روسيا. وتريد تركيا التي استقبلت أكثر من 2.5 مليون لاجئ فروا من الحرب السورية رحيل الأسد، وتقول إن الإطاحة به هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام طويل الأمد.