حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري الإدارة الأميركية الجديدة على المشاركة في محادثات السلام المقررة في أستانا في كازاخستان بعد أيام، متوقعا تغييرا في المواقف من النزاع السوري خلال الأشهر المقبلة.
إعلان
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الثلاثاء (17 كانون الثاني/ يناير 2017) في مقابلة مع تلفزيون "سكاي نيوز عربية" أجريت معه على هامش المنتدى الاقتصادي المنعقد في دافوس، ردا على سؤال عن استبعاد واشنطن عن محادثات أستانا التي تعد لها روسيا، "إنهم (الروس) يعملون مع الأتراك، مع الإيرانيين وغيرهم ليروا إن كان في وسعهم إحراز بعض التقدم".
وأضاف، بحسب نص المقابلة الذي وزعته القناة التي تتخذ من أبو ظبي مقرا لها، "إننا نشجع وندعم جهود الروس والأتراك والإيرانيين للذهاب إلى أستانا.. إذا كان في إمكانهم إعطاء دفع للعملية".
وتابع كيري "أود أن أحث الإدارة (الأميركية) الجديدة على تلبية" الدعوة التي وجهت إليها للمشاركة في محادثات أستانا المقررة في 23 كانون الثاني/يناير"، مضيفا "إننا كلنا مهتمون بالتوصل إلى حل للحرب يؤمن لشعب سوريا دستورا جديدا"، وأن يتمكنوا من "إجراء انتخابات يختارون خلالها القيادة المقبلة للبلاد". وشدد كيري على عدم وجود بديل للحل السلمي في سوريا.
وقال الوزير الأمريكي المنصرف "أتوقع تغييرا خلال الأشهر المقبلة، وأن نرى دولا تنتهج مزيدا من المنطق العملي"، معربا عن أمله في أن تشارك هذه الدول التي لم يسمها، في "اجتماع أستانا، وصولا إلى جنيف، المفاوضات الشاملة".
وتستضيف أستانا في 23 من الشهر الحالي ممثلين عن الفصائل السورية المعارضة والنظام السوري استكمالا لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تشهده الجبهات الرئيسية في سوريا منذ نهاية الشهر الماضي على رغم الخروقات المتكررة.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء أن أحد أهداف محادثات أستانا "تثبيت" الهدنة الهشة في سوريا. وكان الروس والأتراك اللذين ينظمون محادثات استأنا أكدوا على أهمية مشاركة الولايات المتحدة فيها. بيد أن إيران اعترضت على مشاركة واشنطن في هذه المحادثات.
ويشار إلى أن فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أعلن أنه تلقى دعوة للمشاركة في محادثات السلام حول سوريا، لكنه لم يرد عليها بعد.
أ.ح/ي.ب (أ ف ب)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات