قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الاحد (7 أبريل/ نيسان 2013) في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي احمد داود اوغلو في إسطنبول "إن تركيا تستطيع بطرق عديدة أن تلعب دورا رئيسيا وتقدم مساهمة كبيرة في عملية السلام (...) ان بلدا بهذه الدينامكية والطاقة مثل تركيا يمكن أن يكون له تأثير عميق على عملية السلام".

وفيما يتعلق بالعلاقات التركية والإسرائيلية، قال كيري إن تحديد موعد لتطبيع العلاقات بين البلدين ليس في يد واشنطن لكنه أكد أهمية عودة العلاقات الكاملة بين البلدين. وقال كيري بعد أن وصل إلى اسطنبول في المحطة الأولى من جولة تستمر عشرة أيام في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا "ليس في يد الولايات المتحدة تحديد الشروط أو البنود فيما يتعلق بالصورة التي يجب أن يكون عليها جدول رئيس الوزراء أو متطلبات تركيا بشأن هذه العملية".

وأضاف كيري في مؤتمر صحفي "يجب أن يجري إتمام عنصر التعويض.... في هذا الاتفاق وأن يعاد السفيران وأن يتم تبني علاقات كاملة لكن مناقشة التوقيت ليست في يدنا". واعتبر وزير الخارجية الأميركي تطبيع علاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل "هام من أجل الاستقرار في الشرق الأوسط"، وذلك بعد اعتذارات الدولة العبرية لأنقرة عن مقتل تسعة أتراك في 2010 أثناء الهجوم على سفينة متوجهة إلى غزة. وقال كيري في المؤتمر الصحافي "نريد ان تعود هذه العلاقة الهامة من أجل الاستقرار في الشرق الأوسط والحساسة حتى بالنسبة لعملية السلام نفسها، إلى طبيعتها".

تحذير لايران

وبصدد الملف الايراني، حذر وزير الخارجية الاميركي, ايران من ان الوقت ينفد بالنسبة للمفاوضات الجارية بين القوى العظمى وطهران حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقال كيري في اسطنبول"انها ليست عملية بدون نهاية (...) لا يمكن ان نتحاور فقط من اجل الحوار". واضاف "لذلك نكرر القول لايران اننا نرغب في التوصل إلى حل دبلوماسي لكن هذا الخيار هو بين ايدي الايرانيين".

ولدى تطرقه إلى المفاوضات بين ايران ومجموعة الست التي انتهت السبت في الماتي (كازاخستان), قال كيري إن "من الواضح ان هوة" لا تزال قائمة بين الطرفين. وقال "كان يحدونا أمل في ان نتقارب (..) ومع ذلك فان الباب لا يزال مفتوحا للتوصل إلى ذلك". واكد وزير الخارجية الاميركي ان "السبب في استمرار عزلة ايران (..) هو انها اختارت (..) عدم تلبية الطلبات الدولية بشان توضيح برامجها النووية".

وتشتبه القوى الغربية واسرائيل في سعي ايران إلى صنع قنبلة نووية تحت غطاء برنامجها النووي المدني, وهو ما تنفيه ايران.

ط.أ / م.س (أ ف ب، رويترز)