كيري يسعى "لتغيير انعدام التوازن" في النزاع السوري
٢٣ يونيو ٢٠١٣بحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع أمير قطر اليوم الأحد (23 يونيو/ حزيران 2013) نتائج اجتماع الدوحة الذي حضرته كبرى الدول الداعمة للمعارضة السورية وأسفر عن قرار بزيادة المساعدات المقدمة. وقررت الدول الداعمة للمعارضة السورية وضمنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا السبت زيادة المساعدات المقدمة للمعارضين المسلحين بغرض تحقيق انقلاب في موازين القوى لصالحهم قبل انعقاد مؤتمر جنيف 2.
إلا أن كيري لم يكشف بوضوح عن طبيعة المساعدات التي ستقدمها بلاده المترددة إزاء تقديم دعم عسكري للمقاتلين. وأضاف كيري "ليس ما نقوله اليوم قد يحدث فرقاً بالنسبة (للرئيس السوري بسار) الأسد، إنما ما سيحدث في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة". وأوضح أن الولايات المتحدة لا تؤيد "حلاً عسكرياً"، وإنما تريد "تغيير انعدام التوازن ميدانياً" حيث سجلت القوات الموالية للنظام نجاحات عسكرية في الآونة الأخيرة.
الكويت لا ترغب في تزويد المعارضة السورية بالسلاح
من جانب آخر صرحت مصادر دبلوماسية بان الكويت ستبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته المرتقبة للبلاد أنها تنأى بنفسها عن تزويد المعارضة السورية بالسلاح. وقالت مصادر دبلوماسية كويتية رفيعة لصحيفة "الرأي" في عددها الصادر اليوم الأحد إن زيارة كيري إلى الكويت الأسبوع الجاري، ستكون حافلة ببحث جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين من منطلق عمق العلاقات التي تجمعهما.
ولفتت المصادر إلى أن المحادثات ستتطرق أيضاً إلى قضايا المنطقة، وعلى رأسها المستجدات في سوريا، لاسيما بعد الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول الأساسية لأصدقاء سوريا في الدوحة الذي قرر زيادة الدعم العسكري للمعارضة، في محاولة لإيجاد فرص تمكن من الوصول إلى مؤتمر "جنيف - 2". ولفتت المصادر إلى أن المسؤول الأمريكي سيضع المسؤولين الكويتيين في صورة احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري من عدمها.
وجددت المصادر تأكيد نأي الكويت عن تزويد المعارضة السورية بالسلاح، مشددة على "التعاطف مع معاناة الشعب السوري الشقيق، وعدم التواني عن نصرته إنسانياً الأمر الذي يتجلى في إمداده بالمعونات والتبرعات وكل ما يعينه على الصمود الأمر الذي يتمثل في الدعم الشعبي الكبير".
إيران تنتقد تسليح مقاتلي المعارضة السورية
من جهتها انتقدت إيران قرار الدول الغربية والعربية تسليح مقاتلي المعارضة السورية. وقال نائب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله إن "الذين يدعمون إرسال أسلحة لسوريا مسؤولون عن قتل الأبرياء وزعزعة استقرار المنطقة". وجاء في البيان الختامي لاجتماع "أصدقاء سوريا" الذي شاركت فيه 11 دولة منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إن المعدات سترسل عبر المجلس الأعلى للجيش السوري الحر. وتمت مطالبة إيران وحزب الله اللبناني وقف دعم نظام الأسد لان ذلك "يهدد وحدة سوريا" وقد "يشعل المنطقة برمتها".
ميدانياً، وقع تفجير انتحاري صباح اليوم الأحد في حي ركن الدين في شمال دمشق، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري الرسمي. وقال التلفزيون في شريط إخباري عاجل على الشاشة "تفجير إرهابي انتحاري خلف افران ابن العميد في منطقة ركن الدين بدمشق وأنباء عن وقوع ضحايا بين المدنيين". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان القريب من المعارضة ومقره لندن، أشار إلى "انتشار لقوات الأمن في مناطق من الحي وإغلاقها لعدد من الشوارع" بعد سماع دوي "انفجاريين" في المنطقة.
ح.ز/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)