1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هكذا يتم دمج اللاجئين في المدارس الألمانية

ديانا هودلي/ عبد الرحمن عثمان٢٠ ديسمبر ٢٠١٥

وصول عشرات آلاف الأطفال إلى ألمانيا يمثل تحديا للمدارس، خاصة وأن معظم هؤلاء لا يعرف اللغة الألمانية. من خلال برامج رعاية خاصة يتم تعليمهم اللغة الألمانية ودمجهم في المجتمع، كما تفعل هذه المدرسة في مدينة دوسيلدورف.

Hauptschule Bernburgerstraße Düsseldorf
صورة من: Vogel- GHS Bernburger Straße

DW: السيد فوغل، أنت مدير مدرسة بيرنبورغر شتراسه الثانوية في مدينة دوسيلدورف ومدرستك لديها خبرة منذ أكثر من 20 عاماً مع أطفال اللاجئين. كيف تشجعون أطفال اللاجئين؟

كلاوس بيتر فوغل: لدينا في هذا العام الدراسي 60 طفلا من أبناء اللاجئين. وهؤلاء يذهبون إلى صفوف خاصة لرعايتهم لأنهم وصلوا ألمانيا منذ فترة قصيرة ولا يجيدون اللغة الألمانية بعد. هذه الصفوف موجودة لدينا في المبنى الرئيسي منذ عام 2005 لتعليمهم الاندماج إلى جانب اللغة الألمانية. ويشارك الطلبة الآخرون في هذه البرامج وهذا هام جدا لتحفيزهم.

ما هي مدة برنامج الرعاية الأولية للطلاب؟

المدة القصوى المحددة رسميا للبقاء في الرعاية الأولية هي سنتان. لكن غالبا ما يمكثون سنة واحدة، لأننا نفتقر إلى أماكن كافية. لدينا مجموعة من الطلاب تتراوح أعمارهم بين 10-14 عاما وهؤلاء يبقون في المدرسة ويلتحقون بالصفوف العادية، حسب تقدمهم في التعلّم. وهناك مجموعة أخرى بعض أفرادها أميون ويحتاجون إلى تعلم الأحرف اللاتينية وبعضهم يكونون ضعفاء في تحصيلهم العلمي.

مدير مدرسة بيرنبورغر شتراسه الثانوية في مدينة دوسيلدورف بيتر فوغلصورة من: Vogel- GHS Bernburger Straße

كيف يستطيع الطلاب الالتحاق بالصفوف العادية إذا لم يكونوا يعرفون اللغة مسبقا وأخذوا برنامج الرعاية لسنة واحدة فقط؟

هذا سؤال جيد. المدهش أنهم ينجحون في ذلك، لكن طبعا ليس جميعهم بسب وجود فروق في القدرة على التعلّم. وإذا واجه بعض الطلاب الذين صعوبات جمة، فإنهم يبقون لسنة ثانية، لكن هذه الحالات نادرة خاصة إذا التحقوا ببرنامج الرعاية منذ البداية. في هذه الحالة يكون لدينا سنة أخرى و18 ساعة لتعليم اللغة الألمانية أسبوعيا. إضافة إلى أنهم لا يتعلمون الألمانية كلغة أجنبية وإنما كلغة ثانية.

أين يكمن الفرق في تدريس اللغة؟

هناك فرق لأننا نراعي في التدريس الاحتياجات اليومية للطلاب والطالبات. وبذلك يتعلمون أولاً المفردات التي يحتاجونها في حياتهم اليومية، بما في ذلك بعض المصطلحات والمواد الغذائية وغيرها، وهذه الأشياء لا يتم تعليمها هكذا عند تعلّم لغة أجنبية.

من يقرر ذهاب أطفال اللاجئين إلى مدرسة ثانوية أو إعدادية أو غيرها؟

يتوجب على الأطفال في دوسيلدورف استشارة المكتب البلدي للاندماج والتعليم. هناك يقدم الموظفون لهم استشارة ويحاولون معرفة مستواهم التعليمي وبناء على هذا اللقاء يتم توزيعهم على المدارس المختلفة بما يتناسب مع مستواهم التعليمي. لكن أحيانا يصلنا طلاب كان الأفضل لو ذهبوا إلى مدرسة أخرى. لكن طالما هم في مرحلة الرعاية، فإن توزيعهم على المدارس المختلفة لا يهم. ويصبح الأمر مثيراً حين يدخلون إلى الصفوف العادية مع باقي الطلاب، حينها يحتاجون إلى لغة متينة بما في ذلك متانة المصطلحات اللغوية.

المدة القصوى المحددة رسميا للبقاء في برنامج الرعاية الأولية للطلاب هي سنتانصورة من: Vogel- GHS Bernburger Straße

ما هي الأمور التي يجدها أطفال اللاجئين سهلة؟

أولا وقبل كل شيء يجلب الطلاب معهم الكثير من الطموح ويريدون التعلّم تحت كل الظروف. إنهم يتشرّبون كل ما يقدم لهم ويمتازون بالنشاط. وكلما كانوا أصغر سنا، فإنهم يتعلمون اللغة بشكل أسرع. ويساهم نظام تعليم "اللغة الألمانية كلغة ثانية" في ذلك. ولأنهم مضطرون إلى استخدام اللغة في مجموعتهم وحياتهم اليومية، فإنهم يتعلمون اللغة سريعاً. لذلك قد لا يتعلمون دائما قواعد اللغة الصحيحة، لكن القواعد ليست مهمة في الحياة اليومية. المهم هو أن يتمكنوا من التفاهم مع الآخرين ويفهمون النصوص.

وما هي التحديات التي تواجهونها؟

الاستخدام الصحيح لأل التعريف الألمانية هو أكبر تحد على الإطلاق. معظم الأخطاء تكون بأل التعريف. وحين يجب عليهم تعلّم أشياء رسمية، فإنهم يواجهون صعوبات، ربما لأنهم لم يتعلموا ذلك في لغتهم الأم بشكل مدرسي، وهذا هو سبب عدم معرفتهم التراكيب النحوية.

هل يساعد الطلاب من أصول أجنبية الذين يتقنون اللغة أطفال اللاجئين؟

التعاون يسير على خير ما يرام، وهذا يبدأ ببرنامج الرعاية. في الصفوف يوجد 15 أو 16 تلميذا من مستويات أداء مختلفة ومن جنسيات مختلفة أيضا. وكل من يعرف لغة أو لهجة، فإنه يساعد ويترجم. وهذه المساعدة تستمر في الصفوف العادية. أكثر من 80% من طلاب مدرستنا هم من أصول مهاجرة، حتى في الصفوف العادية. لدينا حوالي 37 جنسية في هذه المدرسة، ودائما نجد من يستطيع الترجمة.

يجلب الطلاب من أبناء اللاجئين معهم الكثير من الطموح ويريدون التعلّم تحت كل الظروفصورة من: Vogel- GHS Bernburger Straße

كيف يشعر أهالي الطلاب العاديين إزاء وجود أطفال لاجئين في مدرسة أبنائهم؟

لا يجد الأهالي مشكلة في ذلك ولا يحتجون لأن الأطفال يتقبلون بعضهم، لذا يجد الأهالي الأمر حسنا ويقدمون الدعم لنا.

هل تعتقد أن المدارس الألمانية بشكل عام مجهزة لاستيعاب أطفال اللاجئين ودمجهم؟

فيما يتعلق بالوضع في دوسيلدورف، فإننا نشركهم في جميع أنواع المدارس والمراحل المدرسية. لكنني أعتقد أننا سنواجه مشاكل في المستقبل لأنه علينا دمج المزيد من الطلاب في التعليم الاعتيادي وأعداد اللاجئين تزداد بسرعة. في هذه المدرسة لا أستطيع زيادة أكثر من صفين اثنين، لأننا لا نملك غرفاً أكثر. ولا أستطيع زيادة عدد الطلاب في الصف كما يحلو لي، ولا يمكن استيعاب أكثر من 29 طالباً في صف واحد. وهذا الأمر يسبب لنا بعض القلق.

كلاوس بيتر فوغل هو مدير مدرسة بيرونبورغر شتراسه Bernburger Straße في حي إلر Eller في دوسيلدورف. منذ سنوات يقدم المساعدة الحثيثة للأطفال والفتيان في سن الدراسة، الذين يأتون إلى ألمانيا دون معرفة اللغة الألمانية بشكل جيد. قسم كبير من هؤلاء الفتيان اللاجئين يأتون إلى ألمانيا بدون مرافقة ذويهم. هؤلاء الفتيان يتلقون دروساً مكثفة باللغة الألمانية لتحضيرهم للانضمام إلى مدارس وكليات مهنية تمكنهم من إتمام تعليمهم.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW