كيف استطاع زلاتان وميسي ورونالدو تحدي الزمن وعامل السن؟
٢٨ ديسمبر ٢٠١٩
رغم بلوغه 38 عاماً، إلا أن الأندية الأوربية لاتزال تتقاتل للفوز بخدمات زلاتان ابراهيموفيتش.كما أن ليونيل ميسي (32 عاماً) وكريستيانو رونالدو (34 عامًا) لايزالان في قمة تألقهما. فما السبب؟
إعلان
زلاتان ابراهيموفيتش وليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، ليسوا استثناء من جملة لاعبين مضي بهم الزمن لكنهم لايزالون في قمة لياقتهم البدنية وتألقهم الرياضي. بل يبدو أن الأمر أصبح شبه معتاد أن تجد لاعب قدم تقدم في العمر ولاتزال الأندية الأوروبية تتهافت عليه. فما السرف في ذلك؟
يقول كارلوس لاجو الباحث بجامعة فيجو والذي أعد تقريراًلـ"مركز برشلونة للابتكار"، الجناح البحثي لنادي برشلونة، إن متوسط أعمار أفضل لاعبي العالم وخصوصاً في دوري أبطال أوروبا قد ارتفع من 24.9 سنة في 1992-1993 إلى 26.5 في الموسم الماضي.
لكن الواقع يقول إن معدل الارتفاع في العمر بلغ 1.6 سنة بشكل أكبر مما قد يظهر على الورق، وذلك بالنظر إلى أن متوسط عمر جميع الفرق الكروية الرائدة تقريبًا يتراوح بين 23 إلى 29 عاماً، وذلكبحسب تقرير مطول نشره موقع (إي اس بي ان ESPN ) الرياضي.
كرة القدم بين الماضي والحاضر
لكن الأمر لم يكن كذلك أبداً في الماضي، فقد تطورت مهنة لاعبي الكرة إلى حد كبير بمضي الزمن بسبب تغير معايير النجومية الرياضية. فقد اعتاد لاعبو كرة القدم الكبار في أزمنة ماضية أن يعيشوا مثل نجوم موسيقى الروك.. لم يكونوا يكسبون ثروات، وكان من المتوقع أن تنتهي مسيرتهم بحلول سن 30، وبالتالي فقد عاشوا حياتهم بحرية شبه مطلقة.
صحيح أن هناك نماذج للاعبين مثل ريان غيغجز وباولو مالديني وخافيير زانيتي لعبوا حتى الأربعين من العمر، لكنهم كانوا أشبه بالظواهر.
ففي خمسينات القرن الماضي كان النجم فيرينك بوشكاشيعاني من زيادة الوزن، وكان جورج بست في الستينيات مدمنًا على الكحول، ويوهان كرويف نجم أوائل سبعينيات القرن العشرين، مدخنًا سيئ السمعة. في ثمانينيات القرن الماضي، كان دييجو مارادونا يعاني من زيادة الوزن ويكافح للخروج من دوامة إدمان الكوكايين، في حين كان رونالدينيو مولعًا للغاية بالنوادي الليلية حتى أن برشلونة باعه في عام 2008 بسبب قلقه من تأثيره السلبي المحتمل على ميسي.
"صناعة" كرة القدم
أيضاً، لم تكن الرعاية الطبية في تلك الأوقات كما هي عليه الآن، حتى أن بعض الإصابات التي يمكن اليوم علاجها ليستكمل اللاعب مسيرته الكروية كانت فيما مضى كافية تماماً لتنهي مستقبل اللاعب وهو ما حدث مع نجوم من عيار ماركو فان باستن الذي انتهت حياته الكروية في سن 28 عاماً.
لكن الأمر لا يتعلق فقط بالناحية الطبية، بل إن كرة القدم أصبحت صناعة رائجة في حد ذاتها تدر المليارات على أصحابها والأندية واللاعبين. ففي التسعينيات ، أطلق روبرت مردوخ وسيلفيو برلسكوني قنوات تلفزيونية خاصة لكرة القدم وهي (Sky) في بريطانيا و (Mediaset) في إيطاليا.
والآن بعد أن أصبح النجوم عبارة عن محتوى تليفزيوني، فقد أصبحوا في حاجة إلى الحماية من أجل الحفاظ على استمرار هذا "المنتج الترفيهي" لأطول مدة ممكنة. لذا قامت مؤسسات كرة القدم الدولية بإقرار قوانين وإجراءات صارمة ضد المخالفات في الملعب، مثل منع التداخل مع اللاعب من الخلف. وعلى سبيل المثال فقد حصل ميسي خلال مسيرته الكروية على العشرات من الضربات الحرة بسبب تعرضه لمثل هذا النوع من التدخل العنيف.
رعاية طبية فائقة
الأندية الكبرى من ناحيتها عقدت صفقات جديدة مع النجوم وفق اتفاقية مفادها "سوف ندفع لك ثروة لتعيش كمحترف وفقط". قال زلاتان إبراهيموفيتشذات مرة إنه إذا كان لديك موهبة فعندها سيكون النجاح هو اختيار الشخص وكل ما عليك عمله هو استغلال تلك الموهبة والعمل للوصول إلى النجاح. وهذا ما يفعله النجوم بالفعل، وهذا أيضا ما تفعله الفرق الطبية التي تقف خلفهم للعناية بهم على أكمل وجه، حسب الموقع السابق ذكره.
يقول جان بيير ميرسمان من "مختبر ميلان"، لموقع (إي اس بي ان) "تم تقليل مدى الإصابات غير المؤلمة بأكثر من 90 بالمائة مقارنة بالسنوات الخمس السابقة". وأضاف أن الحد الأقصى لسن لاعب كرة القدم من الدرجة الأولى قد ارتفع إلى حوالي 40 عامًا بعد أن كان عمره 34 عامًا على الأكثر".
كذلك تحسنت صحة اللاعبين بدرجة كبيرة للغاية، فبعضهم لجأ إلى الحمية النباتية مثل جيرمين ديفو، وكريس سمولينج وهيكتور بيليرين، فيما يحصل آخرون على تدريبات فردية خاصة كما يرتدي بعضهم أجهزةتوفر إحصائيات منتظمة عن معدلات النشاط اليومي إلى جانب اختبارات اللعاب اليومية للوقوف على حالتهم البدنية، وملء استبيانات حول نوعية النوم في كل ليلة.
كل هذه التطورات ساعدت ميسي وغيره من النجوم للاستمرار في قمة النشاط والحيوية لفترة أطول من أي عظماء سابقين. فقد فاز الأرجنتيني حتى الآن بستة كرات ذهبية، وفاز رونالدو بخمس؛ قبلهما، كان أقصى عدد من الكرات الذهبية قد يحصل عليه لاعب من طراز النجوم الكبيرة، هو ثلاث فقط.
ع.ح./ع.ج.م.
أهم الفعاليات الرياضية في 2020
ينتظر عشاق الرياضات بمختلف أنواعها، عاما مزدحما بالبطولات الدولية على المستوى الفردي والجماعي أهمها أولمبياد طوكيو 2020، وبطولتي أمم أوروبا لكرة القدم واليد وطواف فرنسا للدراجات وكأس أمريكا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
كأس اتحاد لاعبي التنس المحترفين: 3-12 يناير/ كانون الثاني
تنطلق بطولة جديدة للفرق في موسم التنس الجديد للرجال في أستراليا قبل بطولة أستراليا المفتوحة. وسيتم تحديد المشاركين الـ 24 إلى حد كبير بحسب تصنيف أفضل لاعب فردي لكل فريق، لذلك نتوقع أن يشارك كل من نوفاك ديوكوفيتش (صربيا)، وروجر فيدرر (سويسرا)، ورافائيل نادال (إسبانيا). وستجرى البطولة على الملاعب الصلبة ويقام النهائي في سيدني عام 2020.
صورة من: Reuters/Actions images/T. O'Brien
"سوبر بول"، 2 فبراير/ شباط
تستضيف ميامي غاردنز موسما جديدا من دوري كرة القدم الأمريكية المعروف بالـ "سوبر بول" مع سعي فريق "نيوإنغلاند بيتريوتس" بالفوز ببطولة سوبر بول للمرة الخامسة في السنوات الست الماضية. كما يقدم فريق بيل بيليشيك عرضا قويًا هذا الموسم حتى الآن، بينما فرق: سان فرانسيسكو 49ers، نيو أورليانز سينتس، وبالتيمور رافنز، وسياتل سيهوكس، من بين الفرق الأخرى التي تطاردها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. J. Phillip
كأس العالم للكريكيت الـ20، مواعيد مختلفة
ستُقام بطولة أستراليا الدولية للرجال والسيدات بأقصر نسق للكريكيت في أستراليا في عام 2020. تتصدر النساء المركز الأول في الفترة من 21 فبراير/ شباط إلى 8 مارس/ آذار، وستقود المنتخب المستضيف إليس بيري التي مثل أستراليا أيضًا في كرة القدم. ثم يأتي دور الرجال، في الفترة من 18 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث يحمل فيرات كولي (الذي في الصورة) آمال المعجبين في الهند.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Sarkar
جائزة فيتنام الكبرى، 5 أبريل
تستعد فيتنام لاستضافة سباق الجائزة الكبرى الأول في تاريخها مع السباق الثالث لموسم فورمولا 1 لعام 2020 الذي سيقام في شوارع العاصمة هانوي. في 2019، فاز كل من لويس هاميلتون وسيارته مرسيدس ببطولتهما السادسة وسيكونان من بين المرشحين المفضلين لتكرار الإنجاز. تشهد الإضافة الأخرى للتقويم أول سباق جراند هولندي منذ عام 1985.
صورة من: Getty Images/C. Mason
نهائي دوري أبطال أوروبا (للسيدات)، 24 مايو/ أيار.
سيكون عشاق كرة القدم للسيدات على موعد مع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا 2019/ 20. وتسعى ساحرات ليون إلى الفوز باللقب الخامس على التوالي في فيولا بارك بفيينا بعد حجز النادي الفرنسي بالفعل مكانه في ربع النهائي إلى جانب أتلتيكو مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ وغلاسكو سيتي وفولفسبورغ وأرسنال وباريس سان جيرمان.
صورة من: picture alliance/Actionplus
يورو 2020: 12 يونيو/ حزيران- 12 يوليو/ تموز
تقام البطولة الأوروبية السادسة عشرة في 12 دولة للاحتفال بالذكرى الستين للمسابقة على أن يلعب النهائي في لندن. وأسفرت القرعة عن مجموعة نارية لبرتغال حامل اللقب في مجموعة نارية مع ألمانيا وفرنسا بطل كأس العالم لكن لا تزال هناك 4 منتخباتٍ ستخوض الملحق المؤهل للبطولة في مارس/ آذار. وتجرى مباريات (يورو 2020) في نفس الموعد مع بطولة أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا).
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
طواف فرنسا للدراجات: 27 يونيو/ حزيران - 19 يوليو/ تموز
ينطلق أيضا أكبر عرض لطواف الدراجات الهوائية في مدينة نيس الفرنسية للمرة الثانية في تاريخها بعد أن استضافته للمرة الأولى عام 1981. ويطوف المتسابقون بـ3470 كيلومترا على مدى 21 مرحلة. وبات الكولومبي إيغان بيرنال أول دراج من أمريكا الجنوبية يسجل اسمه في سجل المتوجين بطواف فرنسا الدولي للدراجات وأصغر فائز بالسباق منذ عام 1909. ومن المتوقع أن يكون فريقه "إينيوس" قوة رئيسية بالسباق.
صورة من: picture-alliance/Augenklick/Roth
أولمبياد طوكيو: 24 يوليو/ تموز - 9 أغسطس/ آب
يقع ملعب طوكيو الوطني الجديد على نفس الموقع الذي كان نقطة محورية للألعاب في عام 1964، وهي المرة الأخيرة التي استضافت فيها العاصمة اليابانية الألعاب الأولمبية. من المتوقع أن يتنافس نحو 11 ألف رياضي على 339 ميدالية في 33 رياضة، أحدثها هي البيسبول والكاراتية وتسلق الجبال والتزلج على الجليد. واحتلت اليابان المركز السادس على جدول الميداليات في أوليمبياد عام 2016، بفارق نقطة واحدة عن ألمانيا.
صورة من: Getty Images/AFP/C. Triballeau
الألعاب البارالمبية طوكيو 2020: 25 أغسطس/ آب - 6 سبتمبر/ أيلول
يشهد هذا العام الألعاب البارالمبية طوكيو 2020 التي تزداد نموا على مستوى الأرقام والشعبية، ومن المتوقع ألا تكون طوكيو استثناءً. وسيشارك أكثر من 4000 رياضي في 540 حدثًا في 22 رياضة مع الريشة والتايكواندو ليحلوا محل رياضة الإبحار وكرة القدم السباعية هذه المرة. واحتلت الصين جدول الميداليات في عام 2016 بحصولها على 107 ميداليات ذهبية، وحلت بريطانيا العظمى في المركز التالي بحصولها على 64 ميدالية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Lodge
كأس رايدر للغولف: 25-27 سبتمبر/ أيلول
لم تكن عودة تايغر وودز كافية للولايات المتحدة للفوز بكأس رايدر للغولف في باريس عام 2018 حيث حققت أوروبا فوزًا كاسحا في آخر مرة. لكن الأميركيين يتمتعون بميزة استضافة البطولة هذه المرة، حيث ستقام بطولة الفرق في ويسلنغ ستريتس في ويسكونسن. وسيتولى ستيف ستريكر قيادة الفريق المُضيف مع الأيرلندي بادريغ هارينغتون لإنهاء سيطرة أوروبا.
صورة من: Getty Images//M. Ehrmann
بطولة أمريكا المفتوحة للتنس: 31 أغسطس/ آب- 13 سبتمبر
ربما تكون قد فعلت الكثير حقا في البطولات الأربع الكبرى، لكن بطولة الولايات المتحدة المفتوحة 2020 تبدو أفضل لقطة لسيرينا وليامز لكسر الرقم القياسي التي سجلته مارغريت كورت بإحراز الـ24 لقبا في جميع بطولات "غراند سلام". وكانت وليامز وصلت إلى النهائي في فلاشينغ ميدوز خلال العامين الماضيين دون أن تحصد اللقب. فهل يمكن أن تكون هذه آخر فرصة لها؟
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Krupa
بطولة أوروبا لكرة اليد (مواعيد مختلفة)
بعد الوصول إلى الدور نصف النهائي من مونديال اليد مطلع هذا العام في البطولة التي أقيمت بألمانيا والدنمارك، سيحاول رجال ألمانيا استعادة التاج الذي ارتدوه في عام 2016 . بعد انتهاء منافسات الرجال والسيدات في طوكيو، تأتي بطولة أوروبا للسيدات في النرويج والدنمارك في ديسمبر/ كانون الأول.