1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كيف استعاد هانزي فليك ذاته في نادي برشلونة؟

هشام الدريوش
١٦ مايو ٢٠٢٥

نجح هانزي فليك في إعادة نادي برشلونة إلى القمة بعدما تولى الإشراف عليه في ظروف صعبة. وقاده إلى احراز ثلاث ألقاب من أصل أربعة. آخرها لقب "الليغا" فما سر هذا النجاح؟

خلال عام واحد استطاع هانزي فليك أن يفوز مع برشلونة بثلاثة ألقاب من أصل أربعة ممكنة
خلال عام واحد استطاع هانزي فليك أن يفوز مع برشلونة بثلاثة ألقاب من أصل أربعة ممكنةصورة من: Joan Valls/Urbanandsport/NurPhoto/picture alliance

عندما تعاقد نادي برشلونة مع  هانزي فليك (60 عاماً) قبل عام، لم يكن الكثيرون يتوقعون أن ينجح المدرب الألماني في قيادة فريق من حجم برشلونة إلى استعادة مكانته كمتربع على عرش الكرة الإسبانية والأوروبية، خاصة بعد انتكاسة فيلك مع منتخب "المانشافت" في كأس العالم 2022 بعد الخروج من الدور التمهيدي.

لكن فليك وطاقمه المساعد، خالفوا التوقعات وقادوا فريق "البلوغرانا" للتتويج هذا الموسم بثلاثة ألقاب من أصل أربعة (كأس السوبر، وكأس اسبانيا والدوري الإسباني ). كما أضاعوا بصعوبة التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا في نصف النهائي أمام إنتر ميلان  في مباراتين حارقتين اعتبرتا أكثر المباريات إثارة هذا الموسم.

تجلى نجاح هانسي فليك، المدرب العاطفي، في ثلاثة مجالات رئيسية، كما ذهبت إلى ذلك صحيفة إل موندو الرياضية الإسبانية، وهي: التعامل النفسي مع اللاعبين، والحماس داخل الملعب، والتحضير البدني القوي. ففي أقل من عام، غيّر المدرب الألماني ديناميكيات برشلونة المُحبط، تمامًا كما فعل مع بايرن ميونيخ، ليقودهم إلى التتويج بالألقاب والكؤوس.

الشعور بالسعادة الغامرة كانت ظاهرة على المدرب هانزي فليك بعد الفوز على الغريم إسبانيول برشلونة والتتويج رسميا بلقب "الليغا" لهذا الموسم. وصرح فليك بالقول: "كان النصف الثاني من الموسم على وجه الخصوص مذهلاً. لم نخسر أي مباراة، وهذا أمر رائع. تهانينا للفريق والنادي. نحن سعداء للغاية".

فليك يعيد كبرياء برشلونة بطريقة يورغن كلوب في ليفربول

وقد جاء المديح الأكبر لما حققه فليك مع برشلونة هذا الموسم  من جوردي كرويف، نجل أيقونة برشلونة يوهان كرويف، الذي قال: "كان والدي سيكون فخوراً جداً بهذا الفريق. بأسلوب لعبهم ونواياهم. وإذا كان عليهم أن يسقطوا، فبكرامة - مثلما فعلوا أمام الإنتر".

كما خصصت أبرز الصحف الإسبانية مقالات تتغنى فيها بدور فليك في استعادة بريق برشلونة بجيل جديد من اللاعبين معظمهم من أكاديمية النادي.

فتحت عنوان "فليك وأبناؤه الشجعان"، كتبت صحيفة آس تقول :" كان من المفترض أن يكون الدوري هذا الموسم لمبابي وفريقه، لكن مدربًا ألمانيًا عاطلًا عن العمل تولى قيادة نفس الفريق الذي بدأ الموسم السابق، وبدأ بلاعبين مخضرمين متعطشين ومجموعة من الشباب بقيادة لامين."

منذ تولي هانزي فليك مهمة الإشراف على برشلونة زاد تألق الشاب لامين يامال وتحول إلى أبرز لاعب كرة قدم في العالم رغم سنه الصغيرصورة من: Borja Suarez/REUTERS

في حين اعتبرت صحيفة ماركا الشهيرة إن إنجاز فليك الرئيسي تجلى في تحسين أداء جميع اللاعبين في الفريق مقارنة بالموسم السابق.

وأضافت الصحيفة: (الرئيس) لابورتا وكذلك (المدير الرياضي) ديكو أحبا المدرب الألماني فليك و وثقا به على الرغم من سيرته الذاتية القصيرة، التي حقق فيها نجاحًا كبيرًا مع بايرن ميونيخ، لكنه فشل مع منتخب بلاده. لذا فقد كانت مغامرة محفوفة بالمخاطر في وقت حساس للغاية بالنسبة للنادي (...) لكن فليك وضع بصمته على كل شيء".

وتحت قيادة هانزي فليك لم يسبق للغريم اللدود ريال مدريد أن عاش انتكاسات مثلما عاشها عندما تولى فليك تدريب برشلونة . أربعة انتصارات لبرشلونة هذا الموسم تحت قيادة فليك: 4:0 و4:3 في الدوري، 3:2 في الكأس، 5:2 في كأس السوبر.

يذكر أن لقب الدوري لهذا الموسم هو لقب "الليغا" 28 في تاريخ نادي برشلونة.

تحرير: عبده جميل المخلافي

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW