يتخذ أنصار الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو من قميص المنتخب الوطني لكرة القدم شعارا، يرتدونه في تجمعاتهم. فصار وكأنه رمز لحزب سياسي. فعزف كثير من معارضي بولسونارو عن ارتدائه، وخاصة إذا كان يحمل اسم النجم نيمار.
إعلان
صُدم العالم بقيام أنصار الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو، الذين يرفضون تصديق أنه خسر الانتخابات الرئاسية الأخيرة، باقتحامهم مبنى البرلمان (الكونغرس) وغيره من المواقع الحكومية في العاصمة برازيليا. وبعد اقتحام الكونغرس، تحرك أنصار بولسونارو إلى المحكمة العليا حيث حطموا نوافذ هناك ودخلوا البهو. ثم دخلوا بعد ذلك إلى المقر الرسمي لعمل الرئيس حيث لوحوا بالأعلام البرازيلية وشوهدوا في التلفزيون وهم يتحركون في الممرات والمكاتب.
ولفت النظر خلال الاحتجاجات القائمة هناك، كيف تحول قميص المنتخب البرازيلي لكرة القدم إلى رمز للأمة المنقسمة. حيث يشير مراقبون إلى اختطاف هذا القميص من قبل مؤيدي الرئيس السابق، اليميني الشعبوي جاير بولسونارو. وصار ارتداء القميص الأصفر شعارا لأنصاره. وكأنه شعار لحزب سياسي، وليس قميصا للمنتخب الوطني الجامع لكل البرازيليين. ووصف صحيفة نيويورك تايمز الأمر بأنهم حولوا القميص إلى أداة سياسية "قبيحة".
ومازاد الطين بلة، هو تصريح نجم المنتخب نيمار، الذي قال قبل كأس العالم الأخيرة في قطر وفي ذروة الحملة الانتخابية الرئاسية، إنه يدعم الرئيس المنتهية ولايته بولسونارو، وسيهديه أول الأهداف التي سيسجلها في المونديال. وفي يوم التصويت، حضر بولسانارو إلى المركز الانتخابي ليدلي بصوته مرتديا سترة واقية من الرصاص وفوقها قميص المنتخب.
فيما عزف البعض من مناهضي بولسانارو عن شراء وارتداء قميص المنتخب الوطني. والعزوف طال أكثر شيء قميص نيمار، النجم الأول للمنتخب.
كثير من البرازيليين متعطشون لاستعادة قميص المنتخب الوطني. ولكن متى يمكن أن يحدث ذلك ويستعيد مكانته كرمز للوحدة والنصر؟
في صور: من تشرشل إلى لولا.. فن العودة لسدة الحكم!
على غرار لولا دا سيلفا الذي انتخب رئيسا للبرازيل لولاية ثالثة بعد أربع سنوات على دخوله السجن بطريقة مثيرة للجدل بسبب شبهات فساد، حقق قادة آخرون عبر التاريخ عودة غير متوقعة للساحة السياسية. التفصيل في هذه الصور.
صورة من: Miguel Schincariol/AFP/Getty Images
وينستون تشرشل..في زمن الحرب
قبل أن يصبح أحد اكثر الشخصيات تأثيرا خلال الحرب العالمية الثانية، اضطر وينستون تشرشل للاستقالة من قيادة البحرية البريطانية عام 1915 بعد الإخفاق في حملة الدردنيل التي سقط فيها عشرات آلاف الجنود. إلا أنه استعاد منصبه بعد 25 عاماً على ذلك بعيد اجتياح ألمانيا النازية لبولندا في الأول من أيلول/سبتمبر 1939.
صورة من: The Print Collector/Heritage Images/picture alliance
وينستون تشرشل..قيادي فذ
كان تشرشل رئيساً للحكومة البريطانية الائتلافية طوال الحرب العالمية الثانية، وشحن طاقات البلاد من خلال خطاباته الحماسية. وبعد الحرب عرف تشرشل انتكاسة سياسية جديدة، لكنه عاد إلى السلطة في العام 1951 في سن السادسة والسبعين.
صورة من: Uncredited/AP/picture alliance
شارل ديغول..زعيم المقاومة الفرنسية ضد النازية
رأس شارل ديغول صاحب النداء الشهير في 18 حزيران/يونيو 1940، الحكومة الموقتة للجمهورية الفرنسية التي تشكلت في فرنسا بعد تحرير باريس في آب/اغسطس 1944. لكنه استقال في 1946 لعجزه عن توحيد رؤية الأحزاب الرئيسية. انسحب من الحياة السياسية بالكامل بعد فشل تجمع الشعب الفرنسي في الانتخابات البلدية العام 1953.
صورة من: picture-alliance/dpa
شارل ديغول..قيادة الجمهورية
وشأنه شأن تشرشل، عاد ديغول إلى الساحة بعد سنوات قليلة. ففي الأول من حزيران/يونيو 1958 وبعد ثورة الجزائر في 13 أيار/مايو استعان الرئيس الفرنسي رينيه كوتي بديغول الذي كُلف بتشكيل أول حكومة في ظل الجمهورية الرابعة.
صورة من: picture-alliance/dpa
شارل ديغول..زمن الرحيل
في 21 كانون الألول/ديسمبر 1958 انتخب ديغول أول رئيس للجمهورية الخامسة. وغادر السياسية نهائياً في نيسان/أبريل 1969 بعد فشل استفتاء حول إصلاح مجلس الشيوخ واللامركزية.
صورة من: picture-alliance/dpa
خوان بيورن..في ظل الدكتاتورية
بعدما شغل مناصب حكومية عدة في ظل الديكتاتورية العسكرية الأرجنتينية، انتخب خوان دومينغو بيورن رئيساً عام 1946 وأعيد انتخابه في 1951.
صورة من: dpa/picture-alliance
خوان بيورن..زعامة تاريخية للأرجنتين
أصبح سياسياً يتمتع ببعد أسطوري في تاريخ الارجنتين وقد عززت مكانته هذه أناقة وهالة زوجته الممثلة إيفا. تمتع الزوجان اللذان أسسا الحركة البيرونية بشعبية واسعة لكن انقلاباً عسكرياً أطاح بهما عام 1955. انتقل خوان بيورن للعيش في المنفى في باراغواي ومن ثم مدريد.
صورة من: Keystone Pictures USA/ZUMAPRESS.com/picture alliance
خوان بيورن..عودة الأبطال
عاد خوان بيورن إلى الارجنتين عودة الأبطال في حزيران/ونيو 1973 حيث أعيد انتخابه في أيلول/سبتمبر لولاية ثالثة بعد 18 عاماً على مغادرته البلاد لكنه توفي بعد أقل من سنة على ذلك.
صورة من: Getty Images/Keystone
دينغ شياو بينغ..والثورة الثقافية
عُين دينغ شياو بينغ في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في 1945 وصعد بسرعة الصاروخ بعد اعتماد النظام الشيوعي في البلاد عام 1949. لكن خلال الثورة الثقافية (1966-1976) اتهم بـ"سلوك الطريق الرأسمالية" وأرسل للعمل كفني ميكانيكي في الأقاليم.
صورة من: Photoshot/picture alliance
دينغ شياو بينغ..العودة إلى السلطة
في عام 1973 أصبح شياو بينغ مجدداً نائباً لرئيس الوزراء ومن ثم رئيس أركان الجيوش الصينية. إلا أنه مع وفاة رئيس الوزراء شو إنلاي في كانون الثاني/يناير 1976 أقيل من جديد "لانحرافه يميناً". عاد إلى السلطة في 1978 وأطلق سياسة إصلاحات وانفتاح اقتصادي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Maxppp
أونغ سان سو تشي..معركة مع العسكر
فازت زعيمة المعارضة البورمية أونغ سان سو تشي بالانتخابات في أيار/مايو 1990 إلا أن النظام العسكري رفض تسليمها السلطة. أمضت أونغ سان سو تشي 15 عاماً في الإقامة الجبرية في دارتها العائلية في رانغون.
صورة من: Ann Wang/REUTERS
أونغ سان سو تشي..بين نيران العسكر وبريق السلطة
أصبحت رئيسة للوزراء في 2016 إثر فوز حزبها في أول انتخابات حرة منذ ربع قرن. إلا أن انقلاباً عسكرياً جديداً حصل في شباط/فبراير 2021. اعتقلت أونغ سان سوت شي في زنزانة انفرادية في سجن في نايبياداو.
صورة من: Aung Shine Oo/AP Photo/picture alliance
سيلفيو برلوسكوني ..الإيطالي المخضرم
منذ عام 1994 حكم سيلفيو برلوسكوني إيطاليا ثلاث مرات فيما تتماهى مسيرته مع تاريخ البلاد السياسي في السنوات الثلاثين الأخيرة.
صورة من: Nicola Marfisi/Avalon/ Photoshot/picture alliance
سيلفيو برلوسكوني..مسيرة ملطخة بالفضائح
في سن السادسة والثمانين، ورغم الفضائح الجنسية والمحاكمة التي لطخت سمعته، عاد برلوسكوني مرة جديد مع إعادة انتخابه عضواً في مجلس الشيوخ على رأس أحد أحزاب الائتلاف الذي يقوده اليمين المتطرف الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة نهاية أيلول/سبتمبر الماضي. إعداد: عماد حسن
صورة من: Gregorio Borgia/AP Photo/picture alliance