حين تحل المناسبات قد تكون الهدية التي نريد إهداءها لمن نحب فستاناً أو عطراً أو كتاباً أو حتى أيضاً أجهزة منزلية كهربائية أو غيرها. ولكن ما الذي يصعِّب علينا أن نبتكر فكرة جيدة لهدية فريدة؟ وكيف نعرف الهدية المناسبة؟
إعلان
الهدايا تلقي بالبهجة والسعادة على متلقيها. وبالتأكيد أن مما يجلب المتعة هو إهداء الآخرين، ولكن قد يكون ليس من السهل أبدا اختيار الهدية المناسبة للزوج أو للزوجة أو للأطفال أو للأصدقاء. فالمناسبات كثيرة ولكن فكرة الهدية عادةً ما تكون الأصعب، وهو ما تتفق عليه العديد من المواقع الإلكترونية الألمانية. وعادةً ما يتكل الإنسان على عاداته الكلاسيكية في اختيار الهدايا بدلا من ابتكار أفكار جديدة.
ما هي الهدايا المفضلة للألمان أثناء "الكريسماس"؟
مع تعافي الاقتصاد الألماني بشكل كبير، زادت معدلات إنفاق المواطنين الألمان، لاسيما خلال موسم عيد الميلاد الحالي. ولكن، ما الذي يفضل الألمان إهداءه خلال هذا الموسم؟ الإجابة في معرض الصور هذا.
صورة من: picture-alliance/dpa
ما يزال "خير جليس في الزمان" يتربع على عرش أكثر الهدايا شيوعاً بين الألمان. فطبقاً لدراسة دولية أجرتها مؤسسة "ديلوات" الاقتصادية، يفضل أكثر من 41 في المائة من الألمان إهداء كتاب.
صورة من: Fotolia/Herby ( Herbert ) Me
بما أن ألمانيا من الدول المعروفة عالمياً بإنتاجها للشوكولاتة الفاخرة، فإن الشوكولاتة، طبعاً، احتلت المركز الثاني في قائمة أكثر الهدايا شيوعاً، إذ يفضل ربع الألمان إهداءها.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعرب 70 في المائة من المستطلعة آرائهم عن رفضهم لأية هدايا أنتجت عبر مخالفة المعايير الأخلاقية، مثل عمالة الأطفال، وهو مؤشر على حرص الألمان على معرفة مصدر هداياهم قبل شرائها.
صورة من: AP
في المركز الثالث على قائمة الهدايا المحببة للألمان تتربع العطور ومستحضرات التجميل، إذ أعرب نحو ربع المستطلعة آرائهم عن نيتهم شراءها.
صورة من: picture-alliance/dpa
رغم الانتشار الواسع للتسوق الإلكتروني، إلا أن أكثر من نصف المستطلعة آرائهم ما زالوا يفضلون شراء هداياهم في المحلات المتخصصة، ولا تردعهم في ذلك ازدحام المحلات في المواسم.
صورة من: picture-alliance/dpa
بالنسبة للرجال الألمان، لا يثق 40 في المائة منهم في ذوقه ويفضل إهداء أحبائه المال، ويفضّلون تلقي الكتب وأجهزة التسلية الإلكترونية، فيما تفضل الألمانيات الكتب ومستحضرات التجميل.
صورة من: picture-alliance/dpa
قدّرت دراسة مؤسسة "ديلوات" أن المواطن الألماني ينفق على الهدايا حوالي 226 يورو، مقابل 122 يورو ينفقها في المتوسط على المواد الغذائية أثناء موسم عيد الميلاد. الكاتب: إينزا فيرده/ ياسر أبو معيلق
صورة من: Kzenon/Fotolia
7 صورة1 | 7
وقد يُعزَى ذلك إلى أن الإنسان ربما يريد أن يتجنب المخاطرة وألا يختار هدية خاطئة قد تؤدي إلى شعور الشخص المُهدَى إليه بالخيبة. ولكن مَن لا يجازِف فإن هديته قد لا تبعث على الحماسة والانبهار لدى الشخص المُهدَى إليه. ومن أجل توليد عامل الحماسة والانبهار لدى المتلقي فيجب التغيير والابتكار أيضاً وهذا ينطبق على كثير من مجالات الحياة. كما أن معرفتك بالشخص وما يحبه يسهّل اختيار الهدية، فلا بد من معرفة إن كان الشخص يحب القراءة أو تذوق طعام معين أو ما إلى ذلك.
وبالإمكان هنا استلهام بعض الأفكار بحسب بعض نصائح ينقلها موقع فوكوس الإلكتروني الألماني وكذلك موقع هوفينغتون بوست الإلكتروني عن المذيع الألماني بيرنهارد فولف مؤلف كتاب "التفكير يساعد على الإبداع والابتكار". فهو يرى أن الرجال أقل إبداعاً من النساء في مجال الهدايا لأنهم ينظرون إلى الهدايا بحسب قيمتها المالية، وأحياناً قد يكلف رجل أعمال سكرتيرته باختيار واقتناء هدية لزوجته ولا يوجد ما هو أقل جفافاً للأفكار والإبداع من هذا.
هدايا الفلانتاين: تعبير رمزي عن الحب
في 14 من فبراير/ شباط تعرف بعض المنتجات إقبالا كبيرا بمناسبة عيد الحب كالزهور والشوكولاتة، حيث يتحول التعبير عن الحب إلى تعبير مادي له توابع اقتصادية. فما هي أكثر المنتجات التي تعرف إقبالا في هذا اليوم؟
صورة من: DW/Al-Saidy
الملابس الداخلية
يصبح اللون الأحمر هو اللون السائد في محلات بيع الملابس الداخلية وأقمصة النوم بمناسبة عيد الحب، حيث تعرف هذه المنتجات إقبالا كبيرا في هذا اليوم، وخاصة تلك التي للنساء.
صورة من: AFP/Getty Images
السفر
يعتبر البعض السفر خلال يوم عيد الحب والأيام التي بعده إلى مكان جديد، نوعا من الهدايا التي قد تكسر الروتين اليومي في حياة الأزواج، ولكون عيد الحب هذه السنة يصادف نهاية أسبوع، فإن بعض مكاتب السفر في ألمانيا قدمت عروضا خاصة بهذا اليوم.
صورة من: Reuters/Damir Sagolj
ديكورات صغيرة
الديكورات الحمراء والبالونات على شكل قلوب والشموع الحمراء والملونة تلقى إقبالا عند بعض النساء، وخاصة اللواتي يرغبن في خلق جو رومانسي داخل البيت.
صورة من: DW/M. Al-Saidy
بطاقات الحب
هناك من ينتهز فرصة عيد الحب لإرسال بطاقات حب تعبر عن مشاعره. بعض المواقع في الانترنيت تقدم عددا من المقترحات والنصائح لهؤلاء الذين يعجزون عن الكتابة بمفردهم، وتقترح بعض المفردات والقصائد.
صورة من: AFP/Getty Images
دبدوب الحب
تباع الدمى في عيد الحب، خاصة تلك التي كتب عليها كلمات حب ناعمة. إذ تنتشر عادة تقديم "دبدوب" كهدية بين صفوف المراهقين والشباب.
صورة من: Getty Images/Afp/Indranil Mukherjee
ألوان أخرى
هناك بعض الدببة الزرقاء أو بألوان أخرى غير الأحمر، وهي الهدايا التي يقدمها البعض للتعبير عن المحبة للأصدقاء أو أفراد من العائلة في عيد الحب. في غواتيمالا مثلا يتم الاحتفال بالفلانتاين تحت اسم عيد الحب والصداقة.
صورة من: Reuters/Jason Lee
الورد سيد الموقف
تبقى الورود الحمراء أبلغ طريقة للتعبير عن الحب على مدار العصور، ويعرف عيد الحب إقبلا شديدا على الورود، ما يدفع بعض الدول لاستيراد أطنان من الورود وأنواع أخرى من الزهور.
صورة من: Getty Images/Afp//Luis Acosta
طعم الحب الحلو
تتزين الشوكولاتة في هذا اليوم بأبهى الحلل، حيث يتفنن صنّاع الحلوى في إبداع أشكال جميلة من الشوكولاتة على شكل قلب أو تلك التي تحمل رسائل حب.
صورة من: Getty Images/Joe Raedle
رائحة الحب
العطر هدية مناسبة لكثير من النساء في هذا العيد. وتشهد محلات بيع العطور رواجا كبيرا، خصوصا بسبب تخفيض الأسعار والعروض الاستثنائية التي يشهدها هذا اليوم. الصورة لأحد محلات بيع العطور في العراق.
صورة من: DW/Al-Saidy
9 صورة1 | 9
وبالعكس فإن النساء يفكرن حين اختيارهن للهدايا في العامل الاجتماعي ويلقين بأهمية كبيرة على طبيعة العلاقة العاطفية، بحيث تكون الهدية تعبيراً عن الانتماء أو الصداقة. والمرأة تعبر عن عاطفتها من خلال الهدية بعكس الرجل، كما يرى بيرنهارد فولف. ولتطوير فكرة جيدة للهدية فعلى الإنسان أن يفكر بالاثني عشر شهراً الماضية: ما هو أجمل شيء مشترك في تلك الفترة؟ وما هي هوايات الشخص المتلقي للهدية في تلك الفترة؟ وماذا كان يتمنى؟ وماذا كان يعجبه؟ وما الذي كان يفضله؟ وما الهدية التي ربما قد تجعل الطرف الآخر يتطور أكثر؟ وما الذي كان يثير حماسته خلال تلك المدة؟ مَن يعمل بهذه القاعدة البسيطة فإن الهدية ستكون على الأرجح فريدة، وفق ما يقول بيرنهارد فولف.
هذه المنهجية المتسائلة وسيلة جيدة للعثور على الهدية المناسبة. فإذا فكَّر المرء فقط لعدة دقائق بهذه الأشياء بدلاً من الركض المباشر إلى مركز التسوُّق من دون تفكير فإنه يكون على الطريق الصحيح. وفي الأعياد والمناسبات أحياناً يُضطّر المرء لشراء الهدايا في اللحظة الأخير، ويُفضَّل في هذه الحالة الذهاب للتسوق وشراء الهدايا مع الأصدقاء الذين لديهم المشكلة نفسها، فهذا يبعث على المتعة، كما أن كل واحد يشجع الآخر على اتخاذ قرار اقتناء الهدية، فضلاً عن أن النقاش الدائر مع الأصدقاء يساعد في ذلك. وقد تكون هدية اللحظات الأخيرة المناسبة هي شراء قسيمة ذات قيمة مالية أو وضع مبلغ من النقود في ظرف.