كيف تتجنب الجروح الناشئة عن احتكاك الفخذين أثناء المشي؟
١٩ نوفمبر ٢٠١٥
حين تمارس المشي أو غيره من أنواع الحركة والرياضة فقد يحدث احتكاك بين الفخذ والبنطلون أو بين سطحَيْ فخذيك الداخليين. وهذا قد يؤدي إلى جرح على جِلد الفخذ. فماهي طُرُق الوقاية من الجروح الناشئة عن احتكاك جلد الفخذ؟
إعلان
قد تصبح جروح الفخذين الناشئة عن الحركة شديدة الإيلام إذا لم يتم الاهتمام بجلِد الفخذين ورعايتهما. وقد تتطور في الحالات القصوى إلى احمرار في الجلد أو حتى إلى تشققات أو بثور فقاعية عليه. وقد تتكون الجروح الناجمة عن الاحتكاك في أي مكان من الجلد ولكن على وجه الخصوص تنشأ الجروح على سطحَيْ الفخذين الداخليين نظرا لوجود احتكاك أكبر في هذا المكان، وخاصةً لدى الرياضيين الممارسين بطبيعة الحال للكثير من الحركة.
وتعمل آلام الجروح على التقليل من النشاط البدني والرغبة في ممارسة المشي. وكلما ازداد إفرازك للعَرَق في المناطق الجلدية المجروحة تزداد حدة الآلام هذه المناطق. فما هي أسباب جروح الفخذين؟ وما هي طرق الوقاية منها وعلاجها؟
أسباب جروح الفخذين
احتكاك الجلد بالجلد أو احتكاك الجلد بالملابس هو سبب جروح الفخذين. كما أن زيادة الوزن وبالتالي زيادة حجم الفخذين يجعل سطحيهما الداخليين أكثر عُرضةً للاحتكاك وإصابتها بجروح. فالرياضيون ذوو الوزن المثالي قلّما يحدث لديهم تقرُّح في السطحَين الجلديين الداخليين للفخذ رغم كثرة تحركهم. ولكن في المقابل يوجد أشخاص خفيفو الوزن يحدث لهم احتكاك وبالتالي جروح في الفخذين نظرا لشكل أجسادهم.
كما أن الملابس الضيقة للغاية أو الملابس غير المناسبة قد تتشكل فيها تجعدات وبروزات ونتوءات تنفرك بالجلد وتحتك به أثناء المشي والحركة، مؤديَّةً بدورها إلى حدوث آلام في الجلد. الجروح البالغة الناشئة نتيجة الاحتكاك قد تكون ناجمة أيضاً عن جفاف الجلد. فعدم شرب الماء بما فيه الكفاية يؤدي إلى جفاف الجلد وبالتالي يصبح الجلد أكثر قابلية للتأثر سلباً بالاحتكاك.
أجمل 10 طرق لرياضة المشي في ألمانيا
من يحب المشي والترحال قد لا يجد صعوبة في ألمانيا لإيجاد طرق مناسبة، فهناك ما مجموعه 200 ألف كلم من الطرق الجميلة. تمر هذه الطرق غالبا بمناطق طبيعية خلابة. فيما يلي قائمة DW لأجمل 10 طرق لممارسة رياضة المشي في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
طريق الرسامين
سميت هذه المنطقة بـ"سويسرا السكسونية" وذلك لكونها تشبه طبيعة سويسرا. وتشتهر بوجود عدد كبير من السياح ومن محبي رياضة المشي والترحال، والذين أخذوا يتوافدون عليها وبأعداد كبيرة منذ القرن الثامن عشر. ويقود "طريق الرسامين" الزوار للتعرف على الصخور العملاقة والجبال في المنطقة، بالإضافة إلى المعالم الثقافية والتاريخية فيها. بدأ السياح بالاعتماد على "طريق الرسامين" منذ سنة 2006.
صورة من: picture-alliance/dpa
طرق ألغوي
ذاك الجزء من جبال الألب الموجود في "ألغوي" جنوب ألمانيا يعد من أهم محطات المشي التي يقصدها السياح ومحبي التجوال في ألمانيا. وجبال الألب في جنوب ألمانيا هي جزء من أكبر منطقة للتجوال في أوروبا، والتي يبلغ طول طرقها نحو 3200 كلم، وتمتد من سويسرا إلى النمسا ثم ألمانيا ففرنسا وإيطاليا. ولتسهيل نقل السياح، هناك 12 مسارا للقطارات شيدت منذ سنة 1962 تجوب المنطقة ومخصصة لمحبي المشي والتجوال.
صورة من: picture-alliance/dpa
طريق سانتياغو دي كومبوستيلا
طريق الحجاج في إسبانيا هو طريق قديم بدأ في القرون الوسطى وينتهي عند ضريح القديس سانت جيمس في سانتياغو دي كومبوستيلا. ويعد المحار رمزا لهذا الطريق، ويتبع هذا الطريق الرحلة القديمة لطريق "فيا ريغيا" التاريخي، والذي كان يربط شرق أوروبا بغربها في العصور القديمة، وكان يمر في مدينة غورليتس الواقعة على الحدود الألمانية البولونية ويستمر عبر مدن فرانكفورت وماينز وينتهي في إحدى وجهاته في سانتياغو الإسبانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
زهور الليلك
طريق التجوال في منطقة "هيث لونيبورغ" شمال ألمانيا يمر عبر حقول من الأزهار الأرجوانية. ويعود سبب شهرة هذا الطريق الزراعي الفريد من نوعه في ألمانيا بسبب الأغنام البرية التقليدية التي يعيش في هذه المنطقة فقط واسمها "هايدشنوكين". ويبلغ طول هذا الطريق 223 كلم، ويربط مدينة هامبورغ في شمال "هيث لونيبورغ" بمدينة تسيلله جنوب المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنب الراين
طريق مزارع النبيذ على ضفاف الراين، هو أحد الطرق الشهيرة التي تمر عبر منطقة حوض الراين، والتي تعد من أجمل المناطق الطبيعية في العالم وضمتها اليونسكو لقائمتها للإرث العالمي. ويمتد الطريق قرب نهر الراين على مسافة 320 كلم، ويربط مدينتي بون وفيسبادن، ويضم الكثير من القلاع القديمة ومزارع النبيذ والغابات.
صورة من: picture-alliance/Frank Kleefeldt
طريق القلاع
يتم تصنيف أفضل طرق الترحال المهمة عبر "مؤسسة التطواف الألمانية" وذلك عبر معايير خاصة. وهنالك 25 طريقا من الطرق المهمة للترحال تقع في غابات البفالتس بجنوب غرب ألمانيا. طريق التجوال الذي يمر عبر القلاع الواقعة قرب الحدود الفرنسية الألمانية هو أحد هذه الطرق المهمة في غابات البفالتس.
صورة من: picture-alliance/dpa
طريق غوته
يقع طريق غوته في منطقة "هارتس" في شمال ألمانيا. وهو طريق طبيعي وعر ويمر عبر التلال وينتهي بمدينة بروكين. وفي بروكين يمكن للشخص رؤية المنظر الطبيعي الجميل هذا على ارتفاع 1141 مترا فوق سطح البحر. وهذه المنطقة هي أعلى نقطة في جبال "هارتس". والأديب الألماني الشهير غوته هو أول من بدأ رحلة التجوال إلى قمة الجبل ولذلك سمي الطريق على اسمه.
صورة من: picture-alliance/dpa
أقدم الطرق
يمتد طريق "رينشتايغ" على مسافة 170 كلم في غابات تورنغن وسط ألمانيا. ويبدأ من مدينة آيزيناخ وينتهي بمدينة بلاكينشتاين. ذُكر الطريق لأول مرة في القرن الثالث عشر وفُتح أمام السياح في القرن التاسع عشر. وفي الحرب الباردة كان يسمح للسياح بالمرور في أجزاء فقط منه، كونه كان يقع قرب الحدود بين الألمانيتين والغربية والشرقية. وفي سنة 1999 تم اختيار الطريق كرمز ثقافي في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/ZB
وداعا للانفصال
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بسنوات قليلة انقسمت ألمانيا إلى دولتين شرقية وغربية، وكان هناك حدود طولها 1393 كلم تفصل بينهما. هذه الحدود أصبحت -بعد الوحدة- من الطرق التي يفضلها محبو التجوال والمشي للتعرف على التاريخ الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa
الطريق الطيني
أما طريق الطين فيقع في شمال ألمانيا بالقرب من بحر الشمال ولا يستمر المشي فيه سوى ساعات قليلة بعد عملية الجزر للبحر. ويسير المشاة ومحبو الترحال على الطريق الطيني للتعرف على الطبيعية الفريدة في هذا المكان. اختارت منظمة اليونسكو هذا الطريق سنة 2009 ضمن قائمة التراث العالمي.
صورة من: Fotolia/Undine Aust
10 صورة1 | 10
وسائل مضادة لجروح الفخذين
بما أن مسببات جروح الجلد متنوعة فإن طرق التصدي لها عديدة كذلك. الوقاية هي بطبيعة الحال خير من العلاج وأفضل الحلول، وذلك قبل الانتظار إلى أن تفعل الجروح فعلها وتأثر سلباً على همّتك في الحركة أو على برنامجك الرياضي. وإذا كنتَ مصاباً بجروح طفيفة لم تتفاقم بعد فبإمكانك اتخاذ إجراءات سهلة بحيث تعود الأمور على ما يرام قبل أن تتسبب هذه الجروح في تراجع أو تأخير خططك في المشي والحركة. وهنا بعض الخطوات التي بإمكانك اتباعها من أجل الوقاية من هذه الجروح أو شفائها وفقا لما أورده موقعي بي جور أكتيف الإلكتروني الألماني وموقع جوغينغ أون لاين الألماني:
- استخدم المراهم الجلدية المعتادة في الحياة اليومية مثل مرهم الفيزالين أو أي مرهم آخر مشابه. وإذا كنتَ مصاباً من قبل بجروح الجلد فإن هذه المراهم تعمل (تماماً كما في حالة تشحيم السيارات) على تقليل شدة الاحتكاك الناجم بين الفخذين وبالتالي الحد من تفاقم الجروح واستفحالها.
وينبغي أن تكون هذه المراهم أو الـ "كريمات" قابلة للبقاء على الجلد لفترات طويلة، فبعض أنواع المراهم تُمتَصّ من قِبَل الجلد ليصبح جافاً بعد فترة قصيرة من جديد. وبغض النظر عما إذا كانت مدة بقاء المراهم على الجلد طويلة المدى أو قصيرة المدى فينبغي وضع المراهم على الجلد بشكل منتظم مع مراعاة ألا تكون بطبيعتها ضارة بالجلد.
الأكزيما - ما سبب هذا المرض؟
03:18
- عليك ارتداء ملابس مناسبة. فالملابس قد تلبس أحيانا دورا يزيد الجروح سوءاً. وينبغي أن يكون اللباس أو السروال أو البنطلون مناسبا، فمثلا عندما تلبس بنطلون جينز ضيق أثناء ممارسة الحركة والرياضة فإن ذلك قد يؤدي إلى تجارب سيئة.
- عليك أن تقوم بإنقاص وزنك. فإنقاص الوزن يقلل من حجم الفخذين وبالتالي يقلل من احتكاك بعضهما ببعض ومن احتكاكهما بالبنطلون.
- شرب الكثير من الماء لمنع جفاف الجلد.
- التدرب أو الحركة في الهواء الطلق أو في مكان تهويته جيدة كي لا يتعرق الجلد ويفاقم الجروح.
- جروح الجلد الناشئة عن الاحتكاك لا تُعتَبَر مرضاً لأنها غير ناشئة عن بكتيريا أو فيروسات ولذلك من غير اللازم استخدام أدوية من نوع خاص لمعالجتها بل الأدوية المتعلقة بالجروح العادية، ولكن يجب أن يصف الطبيب أو الصيدلي الدواء، وربما قد يصف لك الطبيب مضادات حيوية.
- ينبغي تجنب الحركة والتدريب الرياضي أثناء عملية الشفاء، وحين يُشفى الجلد ينبغي اتخاذ إجراءات وقائية لمنع حدوث جروح الفخذين الناشئة عن الاحتكاك.