"الكمالية" هي سعي قوي نحو الكمال والتحرر من العيوب لتحقيق نتائج دقيقة ومثالية. بيد أن الأمر قد يتطور ليصبح مرضًا نفسيًا. فكيف نعرف "الشخص الكمالي"؟ وما هي الصفات التي يتميز بها؟ ومتى يحتاج للمساعدة؟
إعلان
قد ترتبط المعايير العالية والتوقعات من الذات بـ"الكمالية"، فـ"الكماليون" لا يريدون ارتكاب الأخطاء، ويعاني كثير منهم من الخوف من الفشل أو الخوف من أن يؤدي الفشل إلى تقويض سمعتهم أو تقليل تقدير الآخرين لهم. قد يؤدي السعي إلى الكمال إلى شعور قوي بالدونية ومشاكل نفسية أخرى. بحسب مجلة "بريغيته" الألمانية.
إن السعي لتحقيق الكمال هو أمر جيد عادة، بيد أنه قد يتحول أحيانًا إلى مرض. فالحصول على حافز للنجاح هو أمر مهم من أجل بذل أفضل ما لدى الشخص. ومع ذلك، إذا كان السعي إلى الكمال مبالغًا فيه، فإنه يسبب التوتر والقلق، وفي الحالات القصوى، الأمراض النفسية مثل اضطرابات الأكل واضطرابات الوسواس القهري ومتلازمة الإرهاق أو الاكتئاب.
الكمال السلبي
ويعرّف الموقع الألماني المتخصص "كاريره بيبل" هذا النوع بأنه الرغبة غير المحققة في الحصول على الانتباه أو المديح، والرغبة في مزيد من السيطرة ومحاولة حماية النفس من الإهانة والعار. "الكماليون" من هذا النوع غالبًا ما يكونون أقوياء الإرادة ولديهم قشرة صلبة، ولكن نواة حساسة للغاية في الداخل. إنهم يبذلون قصارى جهدهم دائمًا، وهذا ما يجعلهم يعيشون في قلق وتوتر دائمين.
وعلى عكس الكمال السلبي، يتميز "الكماليون" في هذه الحالة بأنهم يضعون لأنفسهم معايير عالية ويحاولون رفع المستوى أعلى قليلاً في كل مرة.
يتميز العديد من الأشخاص الناجحين بهذه الصفة. إنهم يسعون جاهدين من أجل الأداء الأمثل والنجاح، لكنهم يرتكبون أيضًا العديد من الأخطاء، خصوصًا أنهم يعملون أكثر من غيرهم.
علامات الشخصية الكمالية
يربط "الكماليون" إنجازاتهم ونجاحاتهم بتقديرهم لذاتهم وبالتالي يسعون وراء التحسين الذاتي الدائم. ومع ذلك، في أقصى الحدود، يمكن أن يتحول هذا إلى نوع من النرجسية. ويعتقد "الكماليون" أن من لا يشاركهم هذه الميزة ليس مثاليًا، ويصبح "خاسرًا" تلقائيًا، في نظرهم بالطبع. ومع ذلك، يمكن أن يكون العمل مع أشخاص مثل هؤلاء في العمل جحيمًا.
وأهم صفات الكماليين:
الاعتقاد بأنهم كسالى
العمل بجد لوجود صورة سيئة عن أنفسهم في مخيلتهم
النقد الدائم للنفس وللغير
أخذ كل شيء على محمل شخصي
صعوبة الاندماج في الفريق.
علاء جمعة/خ.س
أهم أنواع اضطرابات الشخصية
الاندفاعية والأوهام وتقلب المزاج واللامبالاة قد تكون من علامات اضطراب الشخصية. فكيف يمكن التعرف على أن أحد المحيطين بنا قد يعاني من مرض نفسي يجب مراعاته في الحياه الاجتماعية؟ نتعرف هنا على أهم أنواع اضطرابات الشخصية.
صورة من: Colourbox
الشخصية الاعتمادية غير المستقلة: يتخذ صاحبها القرارات على مضض، ويفضل ترك اتخاذ القرارات للآخرين، كما أنه يحتاج إلى المشورة و تأكيد من الآخرين ويظن أنه لا يستطيع التعامل مع الحياة لوحده، ويعتبر نفسه غير جدير بتحمل المسؤولية وغالبا ما يعاني من قلق الانفصال عن الآخرين، ويميل إلى الخضوع إلى الآخرين ولا يعبر عن رغباته الشخصية إلا نادرا.
صورة من: Fotolia
الشخصية الحدية: تتسم هذه الشخصية بتقلب المزاج وبالغضب من دون سبب واضح وبعدم استقرار العلاقة مع الآخرين رغم كثافتها وبشعور الشخص بالخوف من تخلي الآخرين عنه وبإحساس مزمن بالفراغ والتصرف بسلوك ضار بالنفس وميول كامن إلى الانتحار، وفق ما ينقل موقع أبوتيكن أومشاو الإلكتروني.
صورة من: Colourbox
الشخصية النرجسية: الـ "أنا" متضخمة للغاية في هذه الشخصية. فهي تظن أن كل العالم يدور حولها. ويظن صاحبها أنه إنسان عظيم وهذا يتجلى في أوهامه وسلوكه، فيبالغ في في تضخيم أدائه، ويتوقع أن الناس معجبون به ولا يتعاطف مع الآخرين.
صورة من: AP
الشخصية الانطوائية: تخشى هذه الشخصية من أن يرفضها الآخرون ومن الوقوع في مواقف محرجة أو سخيفة، ويتسم صاحبها عموما بالقلق وبانخفاض تقدير الذات، ويعتقد بأنه يفتقر إلى الكفاءة والجاذبية. وهذا يؤدي إلى الخوف من العلاقات الحميمة، لأنه يخاف من أن يكتشف الآخر بأنه غير جدير بعلاقته ولا يستحق الارتباط به.
صورة من: Colourbox
الشخصية المعادية للمجتمع: تتسم هذه الشخصية بالاندفاع والعدائية واللامبالاة تجاه الآخرين وعدم الشعور بالذنب، وبالسلوك غير المتسق مع القوانين والنظم. وهنا يتم التمييز بين الشخصية الاندفاعية والشخصية المعتلة نفسيا: فالشخصية الاندفاعية حساسة جدا ولا تستطيع السيطرة على مشاعرها، أما الشخصية المعتلة نفسيا فبإمكانها إدراك مشاعر الآخرين ويعلم صاحبها أنه يسبب الألم والمعاناة للآخرين لكنه لا يراعي مشاعرهم.
صورة من: Colourbox
الشخصية الوسواسية: تتسم هذه الشخصية بقلة المرونة وبالمبالغة في حب الترتيب واللوائح، ولها تصور واضح للأنظمة والقواعد بالنسبة للذات وبالنسبة للآخرين، وعند عدم احترام القواعد تتصف بالاضطراب وفقدان السيطرة على النفس وعلى الآخرين، ولا يرغب صاحبها بتكليف الآخرين بعمل ما لأن لديه شعورا بالحاجة إلى القيام بكل شيء بنفسه كي تكون النتيجة صحيحة ودقيقة في نظره، بحسب موقع أبوتيكن أومشاو الإلكتروني.
صورة من: Colourbox
الشخصية الفصامية: يكون السلوك الاجتماعي لهذه الشخصية غير لائق وغريب الأطوار، وهذا يبعث الدهشة لدى الآخرين. يتصف صاحبها بغرابة وبانطواء على الذات فيتفادى العلاقات الوثيقة ويكون منعزلا جدا، ويكون تفكيره مصابا بالتشوه ويتسم إداركه بأفكار غريبة مثل الاعتقاد المبالغ فيه بتخاطر الأفكار، وفق ما يذكر موقع أبوتيكن أومشاو الإلكتروني.