ينظر البعض للغيرة على أنها دليل على الحب في حين يراها آخرون سببا لتدمير العلاقات العاطفية، ويمكن التحكم في الغيرة عن طريق بعض التدريبات حتى لا يتحول الأمر لغيرة مرضية تزيد المشكلات مع شريك الحياة وتهدد العلاقة.
إعلان
الغيرة هي بهارات الزواج بالنسبة للبعض وهي جزء لا ينفصل عن الكثير من العلاقات العاطفية، فما هي "الغيرة" من الناحية العلمية؟ يقول الخبراء إن الغيرة هي عبارة عن خليط من مشاعر عديدة من بينها الاهتمام وأيضا الخوف من فقدان شخص مهم في الحياة. وترتبط مشاعر الغيرة أيضا بالغضب والحزن والشك وعدم تقدير قيمة الذات وأحيانا يختلط الأمر ببعض مشاعر العنف.
وتظهر الغيرة بشكل كبير في العلاقات العاطفية والزوجية، لكن أسبابها تختلف بالنسبة للرجل والمرأة، ففي الوقت الذي يثير فيه اهتمام الرجل بامرأة أخرى، غيرة الزوجة أو الحبيبة، تحتاج مشاعر الغيرة لدى الرجل لوقت وأسباب أقوى كي تتحرك، وفقا لنتائج استطلاع للرأي نشره موقع "جيزوندهايت" الألماني. وتظهر الغيرة بين الأطفال أيضا، فاهتمام الأب والأم بأحد الأبناء بشكل أكبر قد يثير مشاعر الغيرة لدى باقي الأبناء.
أسباب وآثار جانبية
تتنوع أسباب الغيرة، لكن لها بعض الأسباب الرئيسية وأهمها عدم الثقة بالنفس وتقدير الذات علاوة على تجارب الماضي السيئة. ومن المهم معرفة القدر الصحي للغيرة، فإذا زادت مشاعر الغيرة عن الحد المعقول، يتحول الأمر لشكل مرضي. وينصح الخبراء وفقا لموقع "جيزوندهايت" المعني بقضايا الصحة، بمعرفة مقدمات "الغيرة المرضية" والتي تبدأ برغبة شديدة في التحكم في كل تفاصيل حياة شريك الحياة، من خلال البحث في هاتفه المحمول أو بريده الإلكتروني. وفي هذه الحالة تؤدي الغيرة لتدهور العلاقة وتزيد من معدل الخلافات.
وشاح الرأس.. تاج على رؤوس الإفريقيات
ترتدي النساء في مختلف أنحاء إفريقيا وشاحا للرأس بأشكال وألوان مختلفة. وسواء في الأعراس أو الجنازات وغيرها من المناسبات، فقد أصبحت رداءات الرأس جزءا مهما في لباس المرأة الإفريقية.
صورة من: DW/T. Amadou
تتنوع الموضة الخاصة بارتداء وشاح الرأس. فهناك طرق عديدة لربطه باختلاف المناسبات والبلدان. في بوركينا فاسو ترتدي الكثير من النساء وشاح الرأس، ليس للحماية من المطر فقط، ولكن أيضا من أجل طرد الأرواح الشريرة.
صورة من: DW/R. Tiene
تقول ويني كيروبو من كينيا عن وشاح الرأس: "أحبه كثيرا وأشعر بأنني أكون أكثر احتراما عندما أرتديه وبدونه أشعر بعدم الارتياح أحيانا". وبحوزة الصحفية الشابة البالغة من العمر 21 سنة وشاحات مختلفة، منها ما هو للبيت أو ما ترتديه في العمل أو خلال الأعراس وحتى عند النوم.
صورة من: DW/E. Ponda
ترتدي أديسا ساكي من العاصمة الغانية أكرا الحجاب لأسباب دينية، حيث تقول: "إنه تعبير عن هويتي بصفتي مسلمة. أجده جميلا وأرتديه في كل مرة أغادر فيها المنزل". وقد تعلمت أديسا البالغة من العمر 23 سنة من والدتها كيفية ربط الحجاب بسهولة وبسرعة.
صورة من: DW/I. Kaledzi
"المرأة السنغالية معروفة بالأناقة "، كما تقول آيساتا كين، مضيفة أن ارتداء غطاء الرأس يتناسب بشكل جيد مع الألبسة الإفريقية التقليدية والغربية أيضا. وتؤكد الشابة المسلمة آيساتا كين على أن: "ارتداء الحجاب، هو لباس تقليدي لكل الإفريقيات – وليس للنساء المسلمات فقط "
صورة من: DW/M. Alpha Diallo
في نيجيريا، هناك مئات من الطرق المختلفة لربط وشاح الرأس. ويعتبر وشاح الرأس من أهم الأكسيسوارات التي ترتديها النساء النيجيريات، على حد قول مايرو بوبا، البالغة من العمر 50 عاماً، والتي تضيف "رداء الرأس يجعلني أكثر جمالا".
صورة من: DW/Abdul-Raheem Hassan
تعيش فاطمة أسيمونا البالغة من العمر38 سنة في بيمبا، شمال موزامبيق. وهي تلبس رداء الرأس باعتباره من التقاليد المهمة وجزءا من جمال الأنثى.
صورة من: DW/E. Silvestre
تقول جونيتا صلاح من غانا: "في أكرا تلبس العديد من النساء وشاح الرأس في العمل"، مضيفة، "أعتقد أن هذا القماش يزيد من جمال المرأة. أشعرعند ارتدائه بأنني سيدة". هكذا تصف الصحفية البالغة من العمر 27 سنة أهمية وشاح الرأس.
صورة من: DW/I. Kaledzi
تبيع بونغي كومالو الهدايا التذكارية على شاطئ مدينة ديربان في جنوب إفريقيا. وهي تظهر من خلال حجابها بأنها امرأة متزوجة من قبائل الزولو. وتضيف كومالو البالغة من العمر 65 سنة، أن راتداء الحجاب يعطيها شعورا بالكرامة.
صورة من: DW/S. Govender
بالنسبة لنانا أما آكيا، فإن ارتداء غطاء الرأس شيء خاص جدا: وسوف ترتديه في حفل زواجها، ففي ثقافة أكان الغانية، الحجاب هو علامة على ما إذا كانت المرأة تريد الزواج أو إنجاب الأطفال.
صورة من: DW/I. Kaledzi
تنحدر أزاهرا شاورغي البالغة من العمر 18 سنة من منطقة أغاديس في النيجر. وهي ترتدي الحجاب منذ أن كان عمرها 15 سنة. "النساء الطوارق يرتدين الحجاب في النيجر في مناسبات خاصة جدا، على سبيل المثال في الأعياد الإسلامية." كما تقول شاروغي.
صورة من: DW/T. Amadou
10 صورة1 | 10
ولا تقتصر الآثار الجانبية للغيرة على هذه الأمور فقط، لكن الصداع وألم الظهر والمعدة من الأعراض الجانبية التي تظهر لدى من يعانون من الغيرة المرضية. ومن المهم معرفة المرحلة التي تتطور فيها الغيرة لمشاعر مرضية تهدد بتدمير العلاقة، وهو أمر يحتاج لتدريب بالإضافة إلى البحث عن أسباب الغيرة والتي ترجع عادة لخلل معين في العلاقة.
أما بالنسبة للغيرة التي لم تصل لحد الشعور المرضي، فيمكن التعامل معها بشكل صحي من خلال الحديث بشكل صريح مع شريك الحياة عن هذه المشاعر وسببها. وهناك بعض النصائح التي تساعد على التحكم في مشاعر الغيرة ومن بينها، رصد نقاط القوة في شخصيتك من خلال تجنب جلد الذات والتركيز على العيوب. ومن المهم التدريب على عدم الخجل من العيوب أو الأخطاء الموجودة في شخصيتك. ويحذر الخبراء من فكرة البحث عن "قدوة" من الشخصيات العامة ومحاولة الوصول لها، بل وضع أهداف يجب الوصول لها دون ربطها بشخصيات معينة.
أما بالنسبة للمواقف التي تثير الغيرة فينصح الخبراء بأخذ نفس عميق ثم التفكير في بعض المواقف التي تثبت حب شريك الحياة، وأخيرا محاولة التفكير في شيء مختلف سواء ممارسة رياضة أو إجراء مكالمة هاتفية مع صديق مقرب.