توجد عند الكثير من الناس حصى في المرارة، لكنها ليست خطيرة دائما. نتعرف على كيفية تشكل الحصى، ومتى تصبح مضرة بشكل يستدعي التدخل الجراحي.
إعلان
تؤدي المرارة وظيفة مهمة في الجسم وتعمل على تسريع هضم الدهون. وتنتج المرارة يوميا أكثر من نصف لتر من السائل (عصارة المرارة التي تسمى أيضا الصفراء)، كما يقول فرانك لاميرت مدير قسم الباطنية في المستشفى الجامعي لمستشفى هومبورغ في ولاية سارلاند الألمانية. وتتكون عصارة المرارة من الماء بشكل رئيسي إضافة إلى الكولسترول والكلس والخضاب. وإذا اختل توازن هذه المواد في عصارة المرارة تتكون حصى صلبة من الكولسترول. ويقدر الخبراء أن حوالي 15 إلى 20 بالمائة من سكان العالم لديهم حصى في المرارة، كما ذكر موقع "شبيغل" الإلكتروني الألماني.
والحصى لا تسبب المشاكل أو الآلام بالضرورة. و"75 بالمائة من المصابين لا يعرفون بأنهم يحملون الحصى في مرارتهم"، كما يؤكد الطبيب لاميرت. وتشكل الحصى خطرا في حالة مرورها في القنوات الصفراوية للمرارة. وقد تسبب حينئذ التهابات في القنوات أو التهاب للبنكرياس، كما يقول لاميرت. وعدم معالجتها يسبب تسمما وخللا في عمل الكلية ومرض الاصفرار.
القلب - الجهاز النابض العجيب
القلب هو العضو الرئيسي المحرك للدم في الجسم. كيف يعمل هذا العضو الفعال الذي لا يتجاوز حجمه حجم قبضة اليد؟ وماذا يحدث حين يتعذر على القلب لأي سبب من الأسباب العمل بصورة طبيعية؟ الصور والرسوم التوضيحية التالية تبين ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa
القلب – المضخة العجيبة
القلب هو عضو عضلي مجوف تتقلص عضلاته ما يقارب سبعين مرة في الدقيقة ويضخ بهذه النبضات نحو عشرة آلاف لتر من الدم في اليوم الواحد إلى جميع إنحاء الجسم. ويقوم القلب بعملية ضخ هذه الكميات الكبيرة على مدى الحياة. وفي بعض الأحيان، كما عند إجراء التمارين الرياضية، يزيد القلب كمية ضخه للدم إلى خمس مرات عن المعتاد.
صورة من: Zoonar/picture alliance
عمل مزدوج للقلب
يتكون القلب من قسمين وكل قسم من القلب يحتوي على أذين وبطين. وجسم الإنسان يتكون من جهازين لدوران الدم وليس من جهاز واحد. لأن القسم الأيمن من القلب يضخ الدم إلى الرئتين لتزويد الدم بالأوكسجين، وفي الوقت نفسه يضخ القسم الأيسر من القلب الكمية نفسها من الدم إلى أنحاء الجسم. وترتبط أجزاء القلب مع بعضها بصمامات تسمح بمرور الدم باتجاه واحد وتمنع رجوعه في الاتجاه المعاكس.
جهد عضلي مضن
القلب هو عبارة عن عضلات من نوع خاص تشبه العضلات الموجودة في اليدين أو الساقين من حيث سرعة وقوة تقلصها. ولكن الذي يميز عضلات القلب عن غيرها هو قابليتها للعمل لفترة طويلة بدون تعب أو كلل. بالإضافة إلى ذلك فان خلايا نسيج عضلة القلب ترتبط مع بعضها البعض مشكلة شبكة كبيرة، كما يظهر في الصورة، والتي تساعد القلب على العمل كعضلة واحدة أثناء النبض.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخلايا المحفزة لنبض القلب
هل حاولت يوما أن ترغم قلبك على إيقاف نبضه؟ حتى وان حاولت فانك لن تستطيع، لأن القلب لا يمكن السيطرة على عمله عن طريق الخلايا العصبية وإنما عن طريق الخلايا المولدة للنظم الجيبية الأذينية. وهي خلايا تقع في جدار الأذين الأيمن وتقوم بتنظيم عمل القلب عن طريق توليد الإشارة المحفزة له بشكل دوري. وفي حال تعذرها عن ذلك تقوم بدلا عنها العقدة الأذينية البطينية بتوليد الإشارة.
صورة من: picture-alliance/dpa
جهاز مزيل الرجفان
في حالة تعذر القلب عن العمل بصورة طبيعية، كما في حالة الرجفان البطيني، أي توقف القلب عن العمل بسبب خلل في منظومة القلب تؤدي إلى ارتجاف البطينين بدل انقباضهما، يستخدم جهاز مزيل الرجفان الذي يقوم بإعطاء صدمة كهربائية تنهي الاضطراب في نقل الإشارة الكهربائية في القلب وتعيده للعمل بصورة طبيعية. هذا الجهاز متوفر حاليا في معظم الأماكن وسهل الاستعمال.
صورة من: picture-alliance/dpa
جهاز مولد نبضات القلب
وإذا كان نبض القلب بطيئا جدا، يستعان عند هذه الحالة المرضية بجهاز طبي يزرع في جسم الإنسان يقوم بتوليد نبضات الكترونية ترسل إلى عضلة القلب. هذا الجهاز الطبي تم استعماله لأول مرة في عام 1958 والنوعيات الحديثة منه تستطيع العمل في جسم الإنسان لمدة تتراوح بين خمسة أعوام واثني عشر عاماً.
صورة من: picture-alliance/dpa
عملية القلب المفتوح
كان الأطباء يرغمون على إيقاف عمل الدورة الدموية في الجسم عند إجراء عملية جراحية في القلب. ولكن في خمسينات القرن الماضي اكتشف الجراحون طريقة جديدة مكنتهم من حل المشكلة عن طريق استعمال جهاز يستخدم مؤقتا إثناء العملية الجراحية ويقوم بتزويد الدم بالأوكسجين ومن ثم إرساله إلى باقي الجسم، وفي هذه الحالة يقوم الجهاز بعمل القلب والرئة معاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
القسطرة الطبية
الطب الحديث بإمكانه الكشف الكامل عن عمل القلب والتعرف على مشاكله إضافة إلى القيام بتدخلات جراحية دون فتح بطن المريض. حيث يقوم الأطباء باستخدام عملية القسطرة، أي إدخال أنبوب معدني أو مطاطي في جسم الإنسان يتم عن طريقه إدخال أدوات جراحية وطبية وإجراء العملية الجراحية في قلب المريض.
صورة من: picture-alliance/dpa
صمامات اصطناعية للقلب
في حال تعطل صمامات القلب عن عملها الطبيعي أو في حال تآكلها يستعمل الأطباء بدلا عنها مواد بيولوجية بديلة مستخرجة من الخنازير أو صمامات معدنية. وفي الوقت الحاضر توجد أيضا صمامات اصطناعية صغيرة قابلة للامتداد، كما يظهر في الصورة، ويتم ربطها بقلب المريض عن طريق عملية القسطرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
قلوب ومضخات دم اصطناعية
عندما لا يعمل القلب بصور منتظمة كما في حالة ضعف القلب، يتم الاستعانة بمضخة دم لتكمل عمل القلب ويتم زراعتها في الجسم، إضافة إلى ذلك يربط قلب صناعي لمساندة عمل القلب القديم في جسم المريض، أما المشغل الآلي والبطاريات الخاصة بالمضخة والقلب الاصطناعي فتكون في العادة خارج جسم المريض.
صورة من: picture-alliance/dpa
قلب اصطناعي قيد التطوير
وفي الوقت الحاضر يقوم العلماء بتطوير قلب اصطناعي يقوم بمهام القلب الطبيعي بالكامل، وتمت تجربة هذا القلب الاصطناعي الجديد بنجاح على الأبقار. يحتوي هذا القلب، كالقلب الطبيعي، على بطينين اثنين وأربعة صمامات. لكن ما زال أمام العلماء وقت طويل والكثير من الأبحاث لغاية تطوير هذا القلب الاصطناعي وجعله بديلا ناجحا عن القلب الطبيعي.
صورة من: picture-alliance/dpa
11 صورة1 | 11
وأشار لاميرت إلى أن زيادة الوزن وقلة الحركة تساعد على تكون الحصى في المرارة. وأن 25 بالمائة من حالات الإصابة تعود إلى الجينات بسبب وراثة الحالة من الأقرباء. بالإضافة إلى أن من يفقد الوزن بصورة سريعة ومن ثم يزداد وزنه من جديد يكون مرشحا بصورة اكبر للإصابة بحصى في المرارة. ويعتقد كذلك أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بحصى في المرارة، وخاصة أن 5 بالمائة من الحوامل تتكون لديهن حصى في المرارة.
ويمكن التعرف على وجود حصى في المرارة عبر الآلام الناتجة عنها في أعلى البطن والشعور بالشبع والإعياء المستمر، كما تقول الصيدلانية أورسولا سيلربيرغ، نائبة المتحدث باسم جمعيات الصيدلانيين في ألمانيا.
أما الوقاية من آلام ومشاكل الحصى فتكون غالبا عبر تدخل جراحي. وذكرت مؤسسة أغوا الألمانية البحثية أنه تجرى في ألمانيا 175 ألف عملية لإزالة الحصى كل عام، كما ذكر موقع "شبيغل" الألماني. لكن الحصى يمكن أن تتكون من جديد في المرارة. ويمكن معالجة الحصى أيضا عبر بعض الأدوية، لكنها تستغرق عدة أشهر أو أعوام ولا تنفع إلا ضد الحصيات الصغيرة، كما أشارت الصيدلانية سيلربيرغ.