مع حدوث أول كسوف كلي للشمس في الولايات المتحدة منذ قرابة قرن في غرب ولاية أوريغون، يريد باحثون رصد رد فعل الحيوانات حال حدوث الكسوف.
إعلان
حجب القمر الشمس تماما اليوم الاثنين ( 21 اغسطس/ آب) في أول كسوف كلي للشمس يمكن مشاهدته من الساحل الغربي في الولايات المتحدة منذ قرابة قرن في غرب ولاية أوريغون. وتابع ملايين الأمريكيين الكسوف من خلال نظارات واقية وأجهزة تلسكوب وكاميرات. ولكن ما هو رد فعل الحيوانات عند حصول كسوف الشمس.
رصد باحثون أن الطيور تتوقف عن الغناء، كما تنسحب السناجب إلى أعشاشها في حين تصبح الطيور النشطة ليلا مثل الخفافيش مسرورة. وراقب مختصون هذه السلوكيات لدى الطيور عندما تظلم الدنيا تماما بسبب حدوث كسوف كلي للشمس مع انخفاض درجة الحرارة بواقع ثلاث إلى خمس درجات مئوية. ولكن التقارير التي تحدثت عن هذه الظواهر هي تقارير فردية وليست هناك تقارير منهجية بهذا الشأن تقريبا.
الباحث كلاوس رايتر من جامعة ميونخ للعلوم التطبيقية درس تصرف الحيوانات الأليفة أثناء الكسوف الكلي في ألمانيا عام 1999 وقال رايتر إن الخيول التي كان يراقبها عند حدوث الكسوف المفاجئ كانت تعاني من الضغط العصبي "وكان بعضها يهيم في مرعاه في حين كانت هناك خيول أخرى هادئة ولكن ضربات قلبها كانت متسارعة".
ويقول الباحث الألماني" انتاب القلق طيور البط وبدأت تبحث عن مأوى وطارت إلى منتصف بركتها وتجمعت هناك، في حين ظنت طيور أخرى على ما يبدو أن وقت النوم قد حان ، حيث أصبحت هذه الطيور هادئة تماما و توقفت عن إصدار أي صوت".
وطلبت العديد من حدائق الحيوانات الأمريكية من زوارها موافاة الباحثين القائمين على المشاريع العلمية التي يشارك فيها المواطنون بالمزيد من البيانات عن ردود فعل الحيوانات على كسوف الشمس الذي حصل الإثنين مع توثيق هذه الردود بالصور والمقاطع المصورة.
ع.أ.ج/ ع.خ (د ب ا)
آسيا تتابع بشغف كسوف الشمس
كسوف الشمس حتى وإن كان جزئيا، من الظواهر الطبيعية التي يحرص الكثيرون على متابعتها ومعايشة اللحظة التي يختفي فيها ضوء الشمس أو يخفت. الكثير من سكان آسيا أتيحت لهم فرصة متابعة هذه الظاهرة النادرة.
صورة من: Reuters/Beawiharta
ركاب الطائرات هم الأوفر حظا إذ يمكنهم متابعة كسوف الشمس بشكل جيد. وفي الصورة طائرة ركاب تمكن ركابها من متابعة هذا الحدث النادر، في التاسع من آذار/مارس 2016.
صورة من: Reuters/E. Su
من التعليمات المهمة لهواة متابعة كسوف الشمس، ضرورة الالتزام بارتداء نظارة واقية إذ أن النظر للشمس بشكل مباشر دونها قد يعرض العين لمخاطر صحية. وفي الصورة طالبة في كوالالمبور بماليزيا تحاول الجمع بين نظارة الوقاية من الشمس ونظارتها الطبية المعالجة لقصر النظر.
صورة من: Reuters/O. Harris
تسبب التلوث في الغلاف الجوي للعاصمة التايلاندية بانكوك في عرقلة الاستمتاع بمتابعة كسوف الشمس، بيد أن الخبراء أكدوا أنه رغم هذا الغبار المحيط بالمدينة، فلا يجب النظر للشمس أثناء الكسوف دون النظارات الواقية.
صورة من: Reuters/A. Perawongmetha
تبدو الخلفية في هذه الصورة سوداء تماما نتيجة سقوط الضوء في اتجاه معاكس لضوء الشمس، لكن السماء كانت زرقاء في الواقع (وليس كما تبدو في الصورة) فوق مانيلا التي شهدت كسوفا جزئيا للشمس.
صورة من: Reuters/E. De Castro
كانت هذه أقصى درجة لكسوف الشمس في كمبوديا وميانمار وفيتنام وتايلاند ولاوس إذ غطى القمر نصف قرص الشمس فقط أما الكسوف الكلي فكان في إندونيسيا وبعض أجزاء من المحيط الهادئ.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Remissa
نظرا لاتساع مساحة إندونيسيا فلم يتمكن سكان كافة أنحاء البلاد من متابعة الكسوف الكلي الذي ظهر بوضوح لسكان سوماطرة وبورنيو وسولاوسي والعديد من الجزر الصغيرة الأخرى في إندونيسيا.
صورة من: picture-alliance/Pacific Press
مشاهدة مثل هذه اللقطة والتقاط هذه الصورة مسألة تحتاج لحظ وفير أو للانضمام لنادي خاص بالمهتمين بعلوم الفضاء والتخطيط لرحلة لمتابعة هذه الظاهرة النادرة. والتقط راكب بإحدى السفن هذه الصورة قبالة جزيرة بليتونغ بغرب إندونيسيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
أفضل رؤية لكسوف الشمس كانت من نصيب سكان جزيرة تيرنيت والبالغ عددهم نحو 200 ألف نسمة. وقد تكون هذه هي المرة الوحيدة التي يحظى فيها معظم سكان الجزيرة، برؤية كسوف الشمس بهذا الوضوح.
صورة من: Reuters/Beawiharta
لم يغب "السيلفي" عن صور معظم من حرصوا على حضور هذه الظاهرة النادرة والذين حرصوا على تصوير كسوف الشمس وتصوير أنفسهم أيضا.
صورة من: Reuters/Beawiharta
ظاهرة كسوف الشمس هي مناسبة أيضا لإقامة "صلاة الكسوف". وتظهر الصورة تجمعا للمسلمين في جاكرتا لأداء صلاة الكسوف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Indahono
لم يكن الحظ حليفا للسائحين – أغلبهم من الأستراليين- الذين تعتبر بالي من أكثر الأماكن السياحية المحببة لهم، إذ لم يتمكنوا سوى من متابعة الكسوف الجزئي للشمس. وبالرغم من ذلك لم يفوت سكان بالي وضيوفها فرصة متابعة الكسوف الجزئي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Alangkara
وفي الصين، ظهر ظل القمر ليخفي القليل من ضوء الشمس وهو أمر كان محبطا للبعض المشاهدين لاسيما ممن تابعوا الكسوف الكلي للشمس في الصين في الثاني والعشرين من تموز/يوليو 2009 إذ اختفى ضوء الشمس بشكل كامل ولمدة 6 دقائق و 39 ثانية وهو رقم قياسي نادر. ومن المنتظر تكرار هذه الظاهرة مرة أخرى في عام 2132.
صورة من: picture-alliance/Y. Jianzheng/ChinaFotoPress
من الممكن لهواة متابعة كسوف الشمس تدوين تاريخ الكسوف المقبل والذي سيكون مطلع سبتمبر في منطقة وسط أفريقيا. وسيكون الكسوف التالي في السادس والعشرين من فبراير 2017 في قطاعات واسعة من أمريكا الجنوبية. أما الكسوف الثالث فسيكون في الحادي والعشرين من أغسطس 2017 في هاواي وأمريكا الشمالية ومن المنتظر أن يثير الاهتمام لاسيما وأنه أول كسوف واسع النطاق بالولايات المتحدة منذ 40 عاما.