رغم أنه لا يعرف كثيراً بالمقارنات مع باقي الأنواع الأخرى من السرطان، إلاّ أن سرطان العين من الأمراض التي تصيب عدة أشخاص في أرجاء متفرقة حول العالم. فكيف يمكن التعرف مبكراً على هذا المرض؟ وماهي بعض طرق علاجه؟
إعلان
تُعد الإصابة بسرطان العين من الأمور النادرة، إلاّ أن هذا النوع من السرطان يصيب سنويا العديد من الأشخاص في أرجاء متفرقة حول العالم، لاسيماً وأنه يظل غير معروف لمدة طويلة، وقد يتم اكتشافه فقط بالصدفة عند زيارة طبيب العيون أو عند ملاحظة شيء ما غير طبيعي في عين الشخص المريض أثناء التقاط الصور على سبيل المثال.
وتشير تقارير صحفية ألمانية أن التعرف مبكراً على سرطان العين، يرفع من فرص البقاء على قيد الحياة. أما في حال التأخر في اكتشاف سرطان العين، فإن ذلك لا يؤدي فقط إلى تدمير العين بل أيضاً إلى الموت.
أعراض المرض
وأوضحت مجلة "فوكس" أنه يمكن التعرف على سرطان العين عند التقاط الصور باستخدام خاصية "الفلاش" على سبيل المثال، حيث تظهر حدقة العين باللون الأحمر فيما تظهر حدقة العين الأخرى باللون الأبيض أو البرتقالي أو لون مختلف. وأفادت المجلة الألمانية أن ظهور هذه الحالة إشارة على وجود ورم في الخلايا الشبكية (ورم في شبكية العين).
وفي نفس السياق، أكدت مجلة "liebenswert-magazin" أن سرطان العين يبقى غير معروف لمدة قد تكون طويلة، وذلك لأن المريض لا يعي أعراضه، وأضافت المجلة الألمانية أن الفحص الرويتيني للعين عند طبيب العيون، يساعد في الكشف عن هذا المرض الخطير.
كيف يغير السرطان حياة المريض؟
04:13
ولفت نفس المصدر أن هناك عدة أعراض تدل على الإصابة بسرطان العين، إذ يجب زيارة الطبيب بشكل مستعجل للغاية في حال ظهور بعض من هذه الأعراض ومنها: ألم في العين، حدوث اظطرابات في الرؤية، رؤية ومضات من الضوء، عدم الرؤية بشكل واضح للغاية، وكذلك ازدواج الرؤية.
طرق العلاج
في المقابل، أشار موقع "blickcheck" الألماني أن هناك عدة طرق، يمكن أن تساعد في علاج سرطان العين. ويأتي العلاج بالأشعة من بين أكثر الطرق استخداما للتغلب على الورم داخل العين، إذ يتم تسليط الأشعة على الورم في محاولة للقضاء عليه. كما يمكن أيضاً الاستعانة بالجراحة كإحدى الطرق للتغلب على الورم، بيد أن نفس المصدر أشار إلى أن الطريقة المناسبة للعلاج ترتبط بدرجة كبيرة بحجم ورم العين.
ر.م/و.ب
هكذا تحمي نفسك من خطر الإصابة بمرض السرطان
بالرغم من انتشاره الكبير بين الناس إلا أن الإصابة به ليست حتمية، في يومه العالمي الذي يصادف 4 فبراير، رضد علماء الأسباب المؤدية للإصابة بالمرض الخبيث وطرق تجنبها. عادات حياتية بسيطة قد تكون وسيلة حمايتنا من السرطان.
صورة من: Getty Images
مصيرك بين يديك!
التدخين وحده من أهم مسببات السرطان، فدخان السجائر لا يسبب سرطان الرئة فحسب، بل يؤدي إلى الإصابة بالعديد من أنواع الأورام الأخرى. ويبقى التدخين هو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالسرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa
السمنة ترفع احتمالات الإصابة بالسرطان
تأتي السمنة في المرتبة الثانية من العوامل المسببة للسرطان إذ تزيد مستويات الأنسولين المعززة من خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان تقريبًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالكُلى والمرارة وسرطان المريء. وتنتج النساء البدينات كميات متزايدة من الهورمونات الأنثوية في الأنسجة الدهنية، وبالتالي ترتفع لديهن معدلات خطر الإصابة بسرطان الرحم أو سرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/dpa
لا تصبح أسير "الكنبة"
قلة الحركة والمشي يرفعان من احتمالات الإصابة بالسرطان أيضا. وتشير الدراسات طويلة المدى إلى أن ممارسة الرياضة والتمارين يمكنها أن تمنع الإصابة بالمرض الخبيث. الرياضة بشكل عام تعمل على خفض معدلات الأنسولين في الجسم ما يمنع اكتساب المزيد من الوزن. لا تكن أسير الأريكة طوال الوقت، ومارس الرياضة والحركة.
صورة من: Fotolia/runzelkorn
المشروبات الكحولية
الكحوليات عموما تحفز الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء. وإذا تم تناولها بكثرة مع التدخين، فالخطر هنا يرتفع لمعدلات أكبر تصل إلى مائة ضعف! ربما يكون تناول كأس واحد من النبيذ في اليوم فقط أقل ضررا على الجسم، إذ يدعم نظام القلب والأوعية الدموية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الإسراف في تناول اللحوم الحمراء!
اللحوم الحمراء يمكن أن تتسبب بسرطان الأمعاء. بالرغم من عدم تحديد السبب الفعلي لذلك، إلا أن الدراسات تظهر وجود علاقة ملحوظة بين استهلاك اللحوم الحمراء وسرطان الأمعاء. وتمثل لحوم الأبقار خطورة بشكل خاص، ولكن حتى لحم الخنزير يمكن أن يسبب السرطان. ويزيد استهلاك اللحوم من خطر الإصابة بالسرطان مرة ونصف. أما تناول الأسماك، فيمنع الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia
لا مزيد من المشويات؟
تنبعث بعض المواد المسببة للسرطان عند شى اللحوم، مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات. وقد ثبت في تجارب على الحيوانات أن هذه المركبات الكيميائية يمكن أن تسبب الأورام. ومع ذلك، فإن الدراسات طويلة الأمد على البشر، لم تثبت ذلك بشكل قاطع بعد. ربما تكون كميات استهلاك اللحم هي ما يسبب السرطان، وليس طريقة طهيه.
صورة من: picture alliance/ZB
تجنب الوجبات السريعة
يمكن لنظام غذائي جيد يتكون من الخضروات والفواكه والألياف الغذائية أن يكون سببا لتجنب الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، فقد وجد الباحثون في دراسات أجريت على مدى سنوات، أن اتباع نظام غذائي صحي له تأثير أقل على الوقاية من السرطان، مما كان مفترضا في السابق. فهو يقلل فقط من خطر الاصابة بالسرطان بنسبة لا تتجاوز 10 في المئة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التعرض للشمس بكثرة
يمكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية اختراق الجينوم البشري وتغييره. فبينما تحمي كريمات الوقاية من الشمس البشرة، يمتص الجلد الكثير من تلك الأشعة.
صورة من: dapd
الطب الحديث قد يسبب السرطان!
تضر الأشعة السينية "X" بالجينوم أيضاً. إذا اقتصر الأمر على صورة إشعاعية عادية، فيكون التعرض لها قليلاً ، لكن الوضع يختلف عند التعرض للأشعة المقطعية. وهذا النوع من الأشعة يجب الخضوع لها عند الضرورة فقط، أما بالنسبة لأشعة الرنين المغناطيسي فهي غير ضارة.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
العدوى البكتيرية تحفز السرطان
يمكن أن تسبب فيروسات الورم الحليمي البشري سرطان عنق الرحم لدى السيدات. كما يمكن أن تتسبب الإصابة بالتهاب الكبد B و C إلى تدهور خلايا الكبد ومن ثم الإصابة بالسرطان. لكن هناك العديد من اللقاحات التي يمكن الحصول عليها لتفادي تلك العوامل المسببة للسرطان، بالإضافة إلى المضادات الحيوية التي تكافح تلك البكتيريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
حبوب منع الحمل
ربما تكون حبوب الحمل من العوامل المحيرة عندما يتعلق الأمر بخطورتها، فعلى الرغم من أنها ترفع من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، إلا أنها في الوقت ذاته، تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض. لكن في نهاية الأمر فحبوب منع الحمل فائدتها أكثر من ضررها على الأقل فيما يتعلق بخطورة الإصابة السرطان.
صورة من: Fotolia/Kristina Rütten
ضربة قدر!
بالرغم من أخذ جميع الاحتياطات لتجنب الإصابة بالسرطان، إلا أن الإنسان ليس بمنأى عنه. فنصف حالات الإصابة بالسرطان، سببها جينات خاطئة أو ببساطة التقدم في العمر. أما سرطان الدماغ فمن المحتمل أن تأتي الإصابة به بشكل وراثي . ففي النهاية الأمر تصبح الإصابة مثل ضربة القدر! بريغيت أوستراث/ س.إ