تطبيق واتساب يتيح الدردشة مع الآخرين بالصوت والصورة وتبادل النصوص والصور ومقاطع الفيديو معهم. لكن هناك مخاطر للإهمال واستخدام التطبيق دون حذر، إذ يمكن لغيرك الاطلاع على كل ما تتبادله مع الآخرين. فكيف يمكن تفادي ذلك؟
إعلان
يفضل البعض استخدام تطبيق واتساب عبر الكمبيوتر من خلال موقع "WhatsApp Web" نظرا لسهولة استخدام لوحة المفاتيح وعدم الرغبة في اللجوء إلى الهاتف دائما. لكن هذا ينطوي على بعض المخاطر، إذا يمكن للغير أن يطلع على كل الدردشات التي أجريتها عبر واتساب.
في البداية من أجل تسجيل الدخول إلى تطبيق واتساب عبر الكمبيوتر، تحتاج لهاتفك الذي تستخدمه عليه التطبيق والدخول عبر المتصفح إلى موقع web.whatsapp.com الذي يطلب منك مسح رمز QR-Code الذي يظهر على الشاشة من خلال كاميرا الهاتف، وبذلك تسمح للتطبيق بالوصول إلى الكاميرا لتفعيل رمز QR وبعد تسجيل الدخول إلى التطبيق تظهر كل الدردشات على شاشة الكمبيوتر.
وهذا يعني أن كل من يصل إلى هاتفك وهو مفتوح يمكنه الدخول إلى حسابك على واتسآب عبر الكمبيوتر من خلال مسح رمز QR وبالتاليالاطلاع على كل دردشاتك، ولا تستغرق العملية سوى دقائق قليلة جدا تكون خلالها بعيدا عن هاتفك، حسب موقع "تك بوك Tecbook" الألماني التقني. لذلك من المهم ألا تترك هاتفك غير مقفل في متناول الآخرين، وأن تسجل الخروج من التطبيق على الكمبيوتر بعد الانتهاء من استخدامه.
يتم جمع العديد من البيانات عن حياتنا الخاصة عن طريق الهاتف.
01:15
حماية هاتفك من التجسس
من خلال عدة خطوات بسيطة تحمي نفسك ودردشاتك من فضول وتجسس الآخرين عليك، وأول وأهم خطوة في هذا المجال هي تسجيل الخروج من التطبيق بعد الانتهاء من استخدامه عبرWhatsApp Web سواء على الكمبيوتر العادي أو اللابتوب أو اللوحي، ولا تبقي تطبيق واتساب مفتوحا سوى على هاتفك. وبالذهاب إلى قائمة إعدادات التطبيق على الهاتف يمكنك أن تعرف متصفحات الانترنت التي سجلت الدخول منها إلى التطبيق عبر موقع WhatsApp Web وتاريخ الدخول أيضا، ومن هناك أيضا يمكنك تسجيل الخروج من التطبيق من كل الأجهزة الأخرى التي استخدمتها.
كما يمكنكتسجيل الخروج من تطبيق واتساب على الكمبيوتر WhatsApp Web من خلال المتصفح مباشرة، حسب موقع "تك بوك". بالإضافة إلى ذلك استخدم دائما كلمة سر لفتح هاتفك، ولا تجعل فتحه واستخدامه ممكنا بدون إدخال كلمة السر. ومن المهم أيضا أن تفكر مليا قبل ترك هاتفك واسرارك وخصوصياتك بين يدي غيرك حتى من تثق بهم تماما، ففي النهاية السر يبقى سرا.
السجن حتى ثلاث سنوات!
تجدر الإشارة إلى أن قراءة الدردشات والاطلاع على محتوى تطبيق واتساب مثلا الخاص بالآخرين دون موافقتهم، يشكل جرما يعاقب عليه القانون في ألمانيا. فالمادة 202 ب من قانون العقوبات تنص على عقوبة السجن حتى سنتين لمن يعترض البيانات ويلتقطها، وإذا تجسس على معلومات وبيانات غيره دون إذن منه وتم سرقة هذه البيانات من خلال طرق خاصة، فيمكن أن تصل العقوبة إلى السجن ثلاث سنوات حسب المادة 202 أ من قانون العقوبات الألماني.
ع.ج
هكذا يدمر "إنستغرام" البيئة
يتدفق كثير من الأشخاص إلى مناطق طبيعية خلابة لالتقاط بعض الصور ونشرها على إنستغرام. غير أن سلوكهم غير المسؤول يساهم في تدمير الطبيعة. هكذا يفسد المؤثرون في وسائل التواصل الاجتماعي بعض الأماكن المذهلة التي يحبونها:
صورة من: instagram.com/publiclandshateyou
من تفتح الزهور إلى الدمار
بعد فصل الشتاء الذي كان غنياً بهطولات الأمطار، جاء الربيع في جنوب ولاية كاليفورنيا مع مساحات كبيرة من الأزهار البرية الرائعة، والتي تشكل خلفية مثالية لاتفوت للصور، الأمر الذي كان سبباً في تدفق حوالي 50 ألف شخص إلى المنطقة بحثاً عن الصورة المثالية. ولكن عندما تداس هذه الزهور وتقطف وتسحق من قبل الأشخاص الذين يجوبون المكان لالتقاط الصور، فإنها لن تنمو مرة أخرى.
صورة من: Reuters/L. Nicholson
عندما تنتشر صور الطبيعة
ما اعتاد أن يكون مكاناً لعطلة عائلة محلية على نهر كولورادو بالقرب من غراند كانيون، أصبح أحد أكثر الأماكن شهرة على الإنستغرام في الولايات المتحدة. وتحولت منطقة " Horsehoe Ben" من جذب بضعة آلاف زائر إلى ملايين الزوار سنوياً. يتم توسيع مواقف السيارات لاستيعاب الحشود التي تسد الممرات وتسبب الازدحام المروري.
صورة من: imago/blickwinkel/E. Teister
دون قصد
بعد وقت قصير من نشر المصور المحلي يوهانس هولزر صورة لبحيرة بافارية بالقرب من المكان الذي نشأ فيه، انطلق رواد إنستغرام لالتقاط صور في المكان نفسه. في مقابلة مع قناة BR الألمانية، قال إن الطريق إلى البحيرة يبدو الآن وكأنه قد تعرض لهجوم جيش كبير. كما أن المكان أصبح مليئا بأعقاب السجائر والقمامة، ولم يعد مكاناً مناسباً للعزلة كما كان.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/R. Eisele
بلدة صغيرة يجتاحها ملايين الزوار سنويا
عندما اكتشفت قرية نمساوية صغيرة يبلغ عدد سكانها 700 نسمة فقط كخلفية مثالية لصور إنستغرام، بدأت حوالي 80 حافلة سياحية، و10 آلاف زائر بالتدفق إليها يومياً. ويشكو السكان المحليون من أن السياح يتجولون في ممتلكاتهم للعثور على أفضل زاوية ممكنة لصورهم، ويتركون المخلفات وراءهم، ويصورون بـ"درونز" طائرات بدون طيار التي بدورها تخيف الطيور، وتدمر السلام والهدوء بشكل عام.
صورة من: picture-alliance /Helga Lade Fotoagentur GmbH,
أبراج حجرية
يعتبر شاطئ "بلايا جاردان" في جزيرة تينيريفي الإسبانية مكاناً شهيراً بين المصورين الذين يبنون أبراجاً صغيرة بالحجارة التي جمعت من الشاطئ. قد تشكل تصميماتهم صوراً رائعة، غير أنها من ناحية أخرى تلحق الضرر بالنظام البيئي المحلي، لأن العناكب والحشرات والسحالي التي تعيش تحت الحجارة تفقد ملجأها عند إزالة الأحجار من الشاطئ.
صورة من: Imago Images/McPHOTO/W. Boyungs
لا تترك أثراً
علاوة على ذلك، تقتلع الكائنات الحية النباتية الضرورية لصحة الأرض عندما يتم تغيير موضع الحجارة. الأمر الذي قاد علماء البيئة إلى تفكيك التكوينات الصخرية في وقت سابق من هذا العام، ونشر تفسيرات على إنستغرام تحت هاشتاغ (#Pasasinhue) ويعني"لا تترك أثراً". بعد أيام قليلة من الحملة، بدأ رواد الإنستغرام بإعادة بناء الأبراج الحجرية.
صورة من: Imago Images/robertharding/N. Farrin
ليس تذكاراً!
أطلق على هذا الشاطئ اسم "شاطئ بوبكورن" لوجود الطحالب الميتة التي تشبه وجبة الـ"البوبكرون" الفوشار في جزيرة فويرتيفنتورا، حيث اكتسب هذا النوع من الطحالب اهتمام رواد إنستغرام. غير أن العديد من الأشخاص يأخذون بعض الطحالب معهم إلى المنزل كتذكارات. إذ هناك حوالي 10 كيلوغرامات تختفي كل شهر. وبناء على ذلك، انطلق مشروع "تنظيف المحيط" في مشاركة صور مثل هذه على إنستغرام.
صورة من: Clean Ocean Project
أيسلندا
بوجود أكثر من 10 مليون صورة على إنستغرام، أصبحت أيسلندا وجهة شهيرة للغاية للشخصيات المؤثرة. ولكن للحصول على الصورة المثالية، يقودون على الطرقات الوعرة الأمر الذي يلحق الضرر بالريف. ويجلسون على الأنهار الجليدية، ويمشون على الطحالب التي قد تموت جراء ذلك، وتحلق كاميرات "الدرونز" فوق الحيوانات البرية. أطلقت هيئة السياحة "Visit Iceland " الآن العديد من المبادرات لتعزيز السلوك المسؤول للسياح.
صورة من: picture-alliance/E. Rhodes
"الأماكن العامة تكرهك"
"الأماكن العامة تكرهك" - حساب مجهول على إنستغرام يهدف إلى تسليط الضوء على السلوك المهمل لبعض السياح. إذ يعيد هذا الحساب نشر صور لأشخاص ينتهكون القواعد في الطبيعة، مما دفع العلامات التجارية إلى إنهاء العمل مع بعض المؤثرين، وحتى إجراء تحقيقات من قبل خدمات المتنزهات القومية الأمريكية. غير أن الحساب قد تعرض لانتقادات لتسمية أشخاص دون موافقتهم.
آن صوفي براندلين/ ريم ضوا.