غاز لئيم قاتل بلا رائحة يخترق حتى الجدران الخرسانية
٢٩ يناير ٢٠١٥
التدفئة بالفحم أو الحطب بلا تهوية قد تكون مهلكة، وقد يتسبب عطل في بعض أجهزة التدفئة في انطلاق غاز قاتل، بإمكانه حتى اختراق جدران المباني الخرسانية مهددا حياة سكان المنطقة المحيطة بالخطر. وهنا يبرز دور أجهزة الإنذار.
إعلان
التدفئة بإشعال الفحم أو الحطب في الأماكن المغلقة من دون تهوية قد تكون نتيجتها مهلكة، لأن غاز أول أكسيد الكربون السام ينتج عن الاحتراق. وقد يتسبب عطل في أجهزة التدفئة أو عطب في تجهيزات تسخين المياه التي تعمل بالغاز أو الكيروسين في الشقق والمنازل والأبنية في انطلاق هذا الغاز القاتل. ولذلك ينبغي التحقق من أن أعطال هذه الأجهزة لا تؤدي إلى تسرب الغاز، ولا بد من التأكد من الصيانة الدائمة لها. فوجود تركيز عالٍ من هذا الغاز الخطير في الهواء يؤدي إلى الموت وخاصة في الأماكن المغلقة. وهنا يبرز دور أجهزة الإنذار بوجود غاز أول أكسيد الكربون. أما المدافئ والمكيفات الكهربائية فهي تعتبر أكثر أمانا من حيث عدم انبعاث غاز أول أكسيد الكربون منها.
تعدد أوجه الاستفادة من الموارد الطبيعية
تتعدد أوجه الاستفادة من الموارد الطبيعة، حيث أصبحت تستخدم في مجالات مختلفة مثل إنتاج الطاقة أوتقديمها أعلاف للحيوانات بل إن بعضها يستخدم أيضا في صناعة الملابس. غير أن الاستفادة من الموارد الطبيعة لا يخلو من انتقاد.
صورة من: Fars
رائع ومفيد
نبات عباد الشمس لا يستهوي فقط عشاق النباتات بشكله الجميل ومذاقه الرائع، بل إن هذه الزهور الصفراء العملاقة تحولت أيضا إلى مادة لإنتاج زيوت التشحيم. ففي ألمانيا أصبح عدد المساحات الزراعية لعباد الشمس المستخدم في الصناعات النباتية حوالي 400 ألف هيكتار.
صورة من: Fars
أقدم مادة خامة على الإطلاق
اعتاد الناس منذ القدم على الاستفادة من أشجار الغابات لاستخراج الخشب منها واستخدامه في مجالات متعددة مثل صناعة الرماح و إشعال النار. وكان الخشب مادة ضرورية لم يكن بوسع أجدادنا التخلي عنها. وحتى في يومنا هذا لا زال الخشب مادة بناء مفضلة لدى الكثيرين. ففي ألمانيا تشكل البيوت الخشبية حوالي 15 في المائة من المباني الجديدة.
صورة من: Henry Czauderna - Fotolia.com
مواد خام للتدفئة
يزداد الإقبال على استخدام المواد الأولية في إنتاج الطاقة، حيث تحولت الكريات الخشبية إلى مصدر مهم للطاقة. ويمكن للخشب كمواد خام متجددة أن تساعد على الاقتصاد في استهلاك النفط.
صورة من: picture alliance/dpa
مادة لتشحيم الالآت البخارية
نبتة السلجم تنتمي لفصيلة الكرنبية يستخدمها الناس منذ قرون. فمنذ العصور الوسطى ونحن نستخرج الزيوت من هذه النبتة. وكان الناس سابقاً يستخدمون زيت السلجم في إنارة المصابيح. أما الآن فقد تحول في عصر الصناعة إلى مادة لتشحيم الآلات البخارية.
صورة من: picture-alliance/dpa
طفرة الغاز الحيوي وعواقبها
استخدام المواد الخام المتجددة في إنتاج الطاقة بدوره لا يخلو من انتقادات، حيث يتم تخصيص مساحات شاسعة جدا لزراعة الذرة والسلجم التي تستخدم لاحقا في إنتاج الغاز الحيوي. وتنتشر هذه الأراضي بشكل كبير في شمال ألمانيا وهو ما أثر سلبا على الكثير من النباتات والحيوانات البرية التي كانت تعيش في تلك المناطق.
صورة من: Jürgen Fälchle/Fotolia
مجالات استخدام متعددة للذرة
تعتبر الذرة أكثر المحاصيل الزراعية انتشارا في العالم ويرجع أصلها إلى أمريكا الوسطى. وإلى جانب استخدامها في إنتاج الطاقة الحيوية، يتم الاستفادة من الذرة بالأساس كعلف للحيوانات أو في الصناعة الغذائية. كما أصبحت هذه المادة تستعمل أيضا في صناعة الغراء.
صورة من: Fotolia/siwi1
بلاستيك نباتي
يتم في الوقت الحالي إنتاج الكثير من السلع من المواد النباتية الأولية، حيث أصبحنا نرى بلاستيك مصنوع من الذرة أو البطاطس أو قصب السكر. كما ازدادت المنتجات المستخرجة من البلاستيك الحيوي، مثل أكياس القمامة وغيرها. ويطالب حماة البيئة تحسين إنتاج البلاستيك الحيوي والالتزام بإعادة تدويره حتى لا يضر بالبيئة.
صورة من: DW/F. Schmidt
من البسكويت إلى وقود ديزل الحيوي
يوجد زيت النخيل في الكثير من المواد الغذائية مثل الزبدة والبتزا والبسكويت. كما أن الشركات الصناعية تستخدمه أيضا كمادة خام في إنتاج الشموع ومستحضرات التجميل. إضافة إلى ذلك أصبح زيت النخيل يستعمل كثيرا في إنتاج وقود الديزل الحيوي
صورة من: picture-alliance/dpa
مزارع لزيوت النخيل بدل الغابات المطرية
زيوت النخيل هي المواد الأولية المتجددة الأكثر عرضة للانتقاد. فهي تنمو في المناطق الحارة والرطبة، حيث الغابات المطرية والحيوانات الفريدة، مثل قردة الأورانغوتان. وفي ماليزيا وإندونيسيا تم قطع مساحات كثيرة من الغابات لفتح المجال أمام مزارع زيوت النخيل.
صورة من: AP
قنب هندي لإنتاج الملابس
ليس كل أنواع القنب الهندي مخدرة، بل هناك أنواع مفيدة من القنب الهندي، كتلك التي تزرع في فرنسا ويمكن استخدامها في إنتاج أنواع خاصة من الورق والملابس مثل سراويل الجينز.
صورة من: DW
تسقيف البيوت بالقنب الهندي
ألياف القنب الهندي يمكن استخدامها أيضا كمواد عازلة للجدران وفي تسقيف المنازل من الداخل، كما توفر أيضا حماية من الحرارة في فصل الصيف. لكن لا ينصح باستخدام ألياف القنب الهندي للسقف الخارجي للبيت لعدم قدرتها على تحمل الرطوبة.
صورة من: Foto Hock
سترة خاصة بالبيت
صوف الأغنام يمكن استخدامه أيضا كمادة عازلة للجدران. وكل من ارتدى سترة مصنوعة من صوف الأغنام يدرك تماما قدرة هذه المادة على الحماية.
صورة من: Reuters
12 صورة1 | 12
وتكمن صفة اللؤم والغدر في غاز أول أكسيد الكربون بكونه عديم اللون والطعم والرائحة، بل وبإمكانية اختراقه لجدران المباني الخرسانية، مهددا حياة سكان المنطقة المحيطة بالخطر، كما يقول الخبراء. وحين يتنفس الناس أول أكسيد الكربون بتركيز مرتفع يرتبط هذا الغاز بخلايا الدم الحمراء بقوة أشد أضعافا مضاعفة من قوة ارتباط أكسجين الهواء بكريات الدم الحمراء. والنتيجة هي نقص الأكسجين في الدم. وحتى استنشاق كميات صغيرة من أول أكسيد الكربون يؤدي إلى تلف لا رجعة فيه للقلب والدماغ . أما تنفس كميات أكبر منه فينجم عنه موت حتمي.
يتم قياس محتوى أول أكسيد الكربون بوحدة الـ "جزء من المليون"، والحد الأقصى المسموح به للتعرض لهذا الغاز هو 35 "جزء من المليون" في كل 8 ساعات، بحسب موقع إيكو أونلاين الإلكتروني. وخلال 45 دقيقة من استنشاقه يؤدي هذا الغاز إلى دوخة وغثيان وتشنجات، ثم يسفر عن فقدان الوعي خلال ساعتين، وتنجم عنه الوفاة في غضون ساعتين إلى ثلاث ساعات، وفقا لمصادر علمية. ومن شأن أجهزة الإنذار المبكر التنبيه سريعا بوجود غاز أول أكسيد الكربون قبل أن يرتفع تركيزه إلى درجة قاتلة، معطيةً الفرصة للسكان للخروج من منطقة الخطر، ولا تزيد أسعار مثل هذه الأجهزة عن 50 يورو في ألمانيا. 50 يورو قد تنقذ حياة إنسان.