أدركت قطر الحاجة إلى تأمين موقعها على المستوى العالمي من خلال التقرب من الغرب والاستثمار في الرياضات. لكن سجلها في مجال حقوق الإنسان من شأنه تقويض فرصها في استمالة قلب المجتمع الدولي.
إعلان
عندما تَواجه فريقا باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا 2020، لم يتوقع أحد أن تكون قطر هي الفائز.
وهكذا فبالنسبة لقطر، أتت رهاناتها ثمارها في نهائي دوري أبطال أوروبا بغض النظر عن الفائز في المباراة.
منذ أوائل التسعينيات، استثمرت الإمارة الخليجية الثرية بشكل كبير في الترويج لصورتها من خلال الرياضات. لم يقتصر الأمر على إنفاقها أكثر من 1.6 مليار دولار (1.4 مليار يورو) على فريق باريس سان جيرمان، بل كافحت أيضًا بشكل كبير لكسب التأييد لملف ترشحها لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022.
"إن الفهم الاستراتيجي للرياضة والعلم هو ما يقود قطر". الكلام لفابيان بلومبيرغ، ممثل مؤسسة كونراد أيدناور الألمانية في دول الخليج. ويضيف "كلاهما يخدم نشر القوة الناعمة لقطر وتحسين صورتها في الخارج".
بالنسبة لقطر، لعبت الرياضات دورًا محوريًا في تعزيز محفظتها على المستوى الدولي، لكن هذا ليس المجال الوحيد الذي أحرزت فيه الدولة الخليجية تقدما على الساحة العالمية.
تأمين المستقبل
كدولة صغيرة تعتمد على العمالة الوافدة والعقول المهاجرة وعائدات النفط، تدرك قطر أنها تواجه مستقبلاً غامضًا. وتأمين هذا المستقبل يصبح أكثر صعوبة عند الأخذ بعين الاعتبار المنافسين في الجوار، بما في ذلك المنافسة مع المملكة العربية السعودية ذات الوزن الثقيل في المنطقة.
يقول بلومبيرغ: "قطر دولة صغيرة يبلغ عدد سكانها 2.3 مليون نسمة، 90٪ منهم من الوافدين، وقد واجهت عزلة إقليمية منذ عام 2017". ويضيف: "هذا يقود إلى إلى درجة عالية من تأكيد الذات وإلى حاجة أكبر للأمن".
منذ منتصف التسعينيات ، أدرك أمير قطر السابق الشيخ حمد الحاجة إلى حشد الدعم من الحلفاء الغربيين، وهكذا سُمح للولايات المتحدة بإنشاء أكبر قاعدة عسكرية لها في الشرق الأوسط. وتستضيف قاعدة العديد الجوية أيضًا مجموعة ضمن سلاح الجو الملكي البريطاني. وعلى هذا النحو، تعمل القاعدة كرادع فعال ضد غارات الجيران المعادين.
في مؤتمر ميونيخ للأمن 2018 ، اقترح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتفاقًا أمنيًا شبيهًا باتفاقات هلسنكي الأوروبية لعام 1975 للسماح بالخلافات السياسية بين الفاعلين الإقليميين مع فتح الطريق للتعاون الاقتصادي. قوبل الاقتراح بحماس بين المشاركين الأوروبيين.
لكن تمكين مستقبل قطر يتجاوز تأمين الدعم من الحلفاء الغربيين.
رؤية طموحة ولكن...
في عام 2008 ، أطلقت الدوحة رؤية قطر الوطنية 2030 التي تهدف إلى دفع البلاد "إلى الأمام من خلال خلق التوازن بين الإنجازات التي تحقق النمو الاقتصادي والموارد البشرية والطبيعية"، وفقًا للحكومة.جزء من تلك الرؤية يسعى إلى التخفيف من تبعية الاقتصاد للنفط الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي.وتتصور رؤية 2030 قطر "دولة نابضة بالحياة ومزدهرة تسود فيها العدالة الاقتصادية والاجتماعية للجميع، ويعيش فيها الإنسان والطبيعة في انسجام"، بحسب البيان الذي حددت فيه أهداف الرؤية.
ومع ذلك، ففي الوقت الذي حددت فيه رؤية 2030 مستقبلا أكثر عدلا من الناحية الاجتماعية، فشلت قطر في معالجة مجموعة من القضايا المقلقة المتعلقة بحقوق الإنسان، لاسيما تلك الخاصة بالعمال المهاجرين.
محمد جاويد، الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش يقول: "في بعض الأحيان ، يهتمون أكثر بمظهرهم على الصعيد الدولي بدلاً من الاهتمام بما يجب القيام به لإصلاح الوضع على الأرض". ويضيف "هذه واحدة من القضايا التي تؤثر على العمالة الوافدة لأنها تتعلق بالعلامة التجارية القطرية أكثر منها بانتهاكات حقوق الإنسان في قطر"لسنوات انتقدت جهات حقوقية ما يسمى بنظام الكفالة في قطر، والذي يضع فعليًا رزق العمال في أيدي أرباب عملهم. وهكذا، يستغل أرباب العمل العمال بشكل روتيني لأن وضعهم القانوني والسكني يخضع مباشرة لسيطرة جهة العمل.
وفي هذا السياق يقول جاويد:"نظام الكفالة يخلق عنصر تخويف حقيقي حيث لا يستطيع العمال حتى المطالبة بحقوقهم، ويترك لأصحاب العمل الشعور بأنهم لا يحتاجون إلى منح العمال حقوقهم، وبسبب هذا الجو المليء بالخوف وفكرة الانتقام، تحدث العديد من الانتهاكات الأخرى".
على الرغم من تعهد قطر بسن إصلاحات واسعة النطاق لمعالجة المشاكل المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك إنشاء نظام لحماية الأجور، يرى المنتقدون أنه لن يتغير الكثير دون إصلاح شامل للنظام.
ويقول جاويد:"إلى أن يلغى نظام الكفالة كليا، لن يضمن أي من هذه الإصلاحات حصول العمال على أجور عادلة".
ومع اقتراب أن تكون بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 تتويجًا لقطر في علامتها التجارية المزعومة للقوة الناعمة الهجومية، فإنّ سجلها في مجال حقوق الإنسان قد يقوض فرصها في الحصول على قلوب وعقول المجتمع الدولي.
ل.س/ س.أ
في موسم استثنائي.. بايرن يحقق حلم الفوز بالثلاثية
توج بايرن ميونيخ بطلا لأوروبا للمرة السادسة بعد فوزه بهدف واحد لصفر على باريس سان جيرمان في المباراة النهائية (الأحد 23 أغسطس / آب 2020) بفضل هدف كينجسلي كومان خريج أكاديمية الفريق الفرنسي.
صورة من: AFP/M. Childs
بايرن ميونيخ - يحقق موسم الثلاثية
استطاع بايرن ميونيخ تحقيق الثلاثية هذا الموسم، في مواجهة مع باريس سان جيرمان المدجج بنجميه نيمار ومبابي. ويعتمد بايرن على القدرات الهجومية الرائعة للفريق بقيادة المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي والشاب سيرج غنابري والمخضرم توماس مولر، وكذلك في ظل الروح العالية وروح الفريق التي يتسم بها بايرن بإشراف مدربه هانز فليك وحرسه المخضرم قائد الفريق مانويل نوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hoermann
بايرن في عام الجائحة!
لم يتأثر نادي بايرن ميونيخ بأجواء وباء كورونا، بل أظهر قدرات عالية في التكيف مع ظروف الجائحة، إذ فاز بكل المباريات التي خاضها بعد عودة الدوري المحلي والأوروبي. لكن جماهير البافاري التي حرمت في الجزء الأخير من هذا الموسم، من متابعة المباريات مباشرة في الملاعب، تظل وفية لمعشوقها. في الصورة بعض مشجعي بايرن أمام أليانز أرينا قبل مباراة جمعته في الثامن من مارس آذار بنادي أوغسبورغ.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جيل غنابري يطمح لمعانقة المجد مع بايرن
سيرج غنابري أحد أبرز صانعي انتصار بايرن على ليون الفرنسي، في نصف النهائي لدوري الأبطال، هو واحد من جيل ذهبي من الشبان الطامحين في تحقيق المجد مع بايرن في هذا الموسم. ويشكل بنيامين بافارد ولوكاس هيرنانديز مع غنابري ونيكلاس زوله وجوشوا كيميش وكينغسلي كومان وليون غوريتسكا الآن مجموعة رئيسية من اللاعبين الذين تبلغ أعمارهم 24 أو 25 عاماً.
صورة من: Getty Images/M. Lopes
فوز بطعم "لقب البطولة"
بفوزه الكاسح على برشلونة ميسي، ثمانية أهداف لاثنين، أكد بايرن ميونيخ مضيه قدما في هذا الموسم نحو نهائي أبطال أوروبا، بقيادة جيل جديد من النجوم، ومدربه هانز فليك الذي يطمح لقيادة بايرن إلى النجاح في لشبونة بعدما تعرض الفريق لأربعة إخفاقات لاذعة في المربع الذهبي للبطولة نفسها خلال السنوات القليلة الماضية وبالتحديد في 2014 و2015 و2016 و2018.
صورة من: picture-alliance/SVEN SIMON/F. Hoermann
"البطل" الذي لم يقهر في دوري الأبطال
في دوري أبطال أوروبا، حقق بايرن الفوز في جميع المباريات العشر من هذا الموسم، مسجلا 42 هدفا: ثلاثة أهداف نظيفة ضد ليون وثمانية (8-2) في مرمى برشلونة وسبعة فاز بها على توتنهام الإنجليزي (7-2) في دور المجموعات وأهداف الفوز الساحق 6 - صفر على فريق ريد ستار بلغراد في دور المجموعات أيضا. كما حقق الفريق الفوز 7-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب أمام تشيلسي الإنجليزي في الدور الثاني (دور الستة عشر).
صورة من: Getty Images/M. Hangst
قصة بايرن مع "ذات الأذنين"
منذ انطلاق دوري الأبطال عام 1955 (كأس أبطال الأندية آنذاك) خاض بايرن ميونيخ، عشر مباريات نهائية، وإذا نجح في التتويج بلقبه السادس الأحد 23 أغسطس/ آب 2020، فسيعادل رقم ليفربول الانجليزي مع ستة ألقاب في المركز الثالث وراء ريال مدريد الاسباني حامل الرقم القياسي (13 لقبا) وميلان الايطالي مع 7. وأحدث تتويج لبايرن بـ "ذات الأذنين" سنة 2013 مع جيل فرانك ريبيري وآرين روبن ومانويل نوير وتوماس مولر.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon/F. Hörmann
الكأس للمرة العشرين
توج بايرن بلقب كأس ألمانيا مطلع يوليو/ تموز الماضي عبر الفوز الساحق على باير ليفركوزن بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة النهائية التي جرت بدون جمهور. وحسم بايرن لقب الكأس للمرة العشرين ونال ثنائية الدوري والكأس للمرة الـ 13 بجانب فوزه باللقب المحلي الخمسين في تاريخه.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Hassenstein
هدف ليفاندوفسكي يحسم اللقب مبكرا
قبل نهاية البطولة بجولتين نجح بايرن ميونيخ في الفوز بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) لموسم 2019/2020. بعدما استطاع البولندي روبرت ليفاندوفسكي مساء الثلاثاء (16 يونيو/ حزيران) أن يسجل هدف الفوز والمباراة الوحيد أمام فيردر بريمن في الجولة 32 من البطولة.
صورة من: Imago Images/gumzmedia/nordphoto
بداية مخيبة
استهل بايرن ميونيخ حملة الدفاع عن لقبه بتعادل مخيب 2-2 أمام هيرتا برلين على أرض ملعبه "أليانز أرينا". وكان الفريق البافاري قريباً من الخسارة، إلا أنه نجح في اقتناص التعادل والحصول على نقطة واحدة فقط.
صورة من: imago/Sven Simon
استعادة التوازن
في الجولة الثانية من "البوندسليغا"، استعرض بايرن ميونيخ عضلاته، وحقق فوزاً عريضاً على حساب شالكه. عرفت المباراة تألق هداف الفريق روبرت ليفاندوفسكي، الذي أحرز "هاتريك" ليرفع الفريق البافاري رصيده إلى أربع نقاط، ويحتل المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الألماني لكرة القدم.
صورة من: picture-alliance/Fotostand/Ellerbrake
تعادل مُـر
في قمة الجولة الرابعة من "البوندسليغا"، سقط بايرن ميونيخ في فخ التعادل 1-1 أمام لايبزيغ العنيد. وتقدم البايرن في الشوط الأول بهدف أحرزه الهداف ليفاندوفسكي، بيد أن لايبزيغ نجح في إدراك التعادل وتصدر الدوري الألماني برصيد 10 نقاط.
صورة من: imago images/opokupix
سقوط مفاجئ
تعرض بايرن ميونيخ لخسارته الأولى في الدوري الألماني أمام هوفنهايم 1-2. وعاند الحظ بشكل كبير البايرن في تلك المباراة من الجولة السابعة في "البوندسليغا"، والتي استطاع فيها فريق بوروسيا مونشنغلادباخ احتلال الصدارة برصيد 16 نقطة.
صورة من: Getty Images/AFP/C. Stache
خماسية مذلة
سحق فريق آينتراخت فرانكفورت خصمه بايرن ميونيخ بخماسية كاملة برسم الجولة العاشرة من الدوري الألماني. الفريق البافاري كان تائهاً طيلة أطوار المباراة وعجز عن إيقاف هجمات فرانكفورت، الذي أذاق البايرن خسارة مذلة هي الأسوأ له منذ عام 2009.
صورة من: picture alliance/dpa/U. Anspach
إقالة كوفاتش
بعد يوم واحد فقط من الخسارة أمام آينتراخت فرانكفورت، أقال بايرن ميونيخ مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش. وأكد الفريق البافاري في بيان له أن قرار التخلي عن كوفاتش أتى بتوافق بين إدارة الفريق والمدرب نفسه. وأسدل بذلك الستار عن تجربة كوفاتش التدريبية مع بايرن ميونيخ.
صورة من: Getty Images/Bongarts/A. Grimm
مدرب مؤقت
عين بايرن ميوينخ هانزي فليك مدربا مؤقتا للفريق خلفاً للمدرب المُقال نيكو كوفاتش. وأبدى المدرب الألماني سعادته الكبيرة بتعيينه على رأس الإدارة الفنية للفريق البافاري، مؤكداً أنه لم يفكر طويلا لقبول عرض تدريب الفريق الألماني العملاق.
صورة من: AFP/S. Schürmann
بداية رائعة
في مباراة المدرب هانزي فليك الأولى، كشر الفريق البافاري عن أنيابه، ودك شباك غريمه التقليدي بوروسيا دورتموند برباعية نظيفة في قمة الجولة الحادية عشرة من "البوندسليغا"، لتكون تلك المباراة فرصة مواتية لهانزي فليك، من أجل تقديم أوراق اعتماده في عالم الساحرة المستديرة.
صورة من: imago images/kolbert-press
اقتراب من الصدارة
واصل بايرن ميونيخ عروضه القوية تحت قيادة هانزي فليك، وبدأ في الاقتراب أكثر فأكثر من الصدارة. فبرسم الجولة 17 حقق الفريق البافاري فوزاً مقنعا بثنائية نظيفة على حساب فولفسبورغ، ليصعد البايرن إلى المركز الثالث برصيد 33 نقطة، وبفارق أربع نقاط فقط عن المتصدر لايبزيغ.
صورة من: Imago/EIBNER/T. Weller
الصعود للقمة
في الجولة 20، تمكن بايرن ميونيخ من اعتلاء الصدارة بعد فوزه بـ 3-1 على ماينز. وظهرت لمسة المدرب هانزي فليك بشكل واضح على الفريق، الذي استطاع استعادة بريقه المعهود بعد بداية موسم مخيبة للآمال.
صورة من: Getty Images/Bongarts/A. Grimm
رد الصاع
واصل بايرن ميونيخ تحليقه وحيداً في صدارة "البوندسليغا" وحقق فوزاً عريضاً على آينتراخت فرانكفورت بـ 5-2. البايرن تسيد المباراة وكان الأفضل طيلة أطوارها ما مكنه من الفوز بنقاطها كاملة ورد الصاع لفرانكفورت، الذي تفوق على البايرن في النصف الأول من الموسم بخماسية مقابل هدف واحد.
صورة من: picture-alliance/Preiss/Witters
توسيع الفارق والاقتراب من اللقب
نجح بايرن ميونيخ في إلحاق الهزيمة بمطارده المباشر وغريمه التقليدي بوروسيا دورتموند. ويدين الفريق البافاري بالفضل في تلك المباراة ليوشوا كيميش، الذي سجل هدف المباراة الوحيد. وساعد هذا الفوز البايرن على توسيع الفارق مع بوروسيا دورتموند إلى سبع نقاط كاملة، والاقتراب بشكل كبير للغاية من تحقيق اللقب.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
ماكينة أهداف
تألق روبرت ليفاندوفسكي بشكل لافت للغاية هذا الموسم. مهاجم البايرن ينفرد بصدارة هدافي "البوندسليغا" برصيد 31 هدفاً حتى الآن. وساعدت أهداف "القناص" البايرن على الفوز بنقاط أكثر من مباراة مهمة في مسار التتويج بلقب الدوري الألماني لكرة القدم. إعداد: ر.م/ م.س