الحصول على حق اللجوء أو الحماية ليس بالأمر الهين؛ لهذا السبب لا بد من التحضير جيداً قبل تقديم الطلب وإجراء المقابلة. منظمة RefuComm توفر لطالب اللجوء المعلومات والنصائح الضرورية.
إعلان
الحصول على حق اللجوء أو الحماية ليس بالأمر الهين؛ لذا لا بد من التحضير جيداً قبل تقديم الطلب وإجراء المقابلة. منظمة RefuComm توفر لطالب اللجوء المعلومات والنصائح الضرورية.
تقدم منظمة RefuComm معلومات قيمة ومعلومات للاتصال بجهات وشخصية تقدم المساعدة لطالبي اللجوء، وتوضح خطوات تقديم الطلب خطوة بخطوة.
أولاً: يتلقى طالب اللجوء مكالمة هاتفية أو رسالة من سلطات اللجوء، لإعلامه بأن لديه مقابلة للبت بطلب لجوئه. ربما يتعين على طالب اللجوء الانتظار فترة طويلة نظراً لكثرة طلبات اللجوء.
تقول منظمة RefuComm أنه يُطلب من البعض أن يجيب على تساؤلات سلطات اللجوء كتابياً وأن يحضر الرد معه للمقابلة. وينبغي على طالب اللجوء التأكد فيما إذا كان يتوجب عليه تعبئة أوراق معينة وإحضارها إلى المقابلة.
إذا كان طالب اللجوء امرأة، يحق لها أن تطلب أن يكون المترجم والموظف الذي سيقابلها امرأة. كما يحق للرجل، في حال الضرورة، طلب أن يكون المترجم والموظف رجلاً.
وجود مترجم حق قانوني
يتوجب على طالب اللجوء إجراء المقابلة بلغة الأم. وحتى لو كان يجيد التكلم بلغة ثانية. وهنا يتعين على طالب اللجوء طلب مترجم. كما قد يسمح له باصطحاب شخص يثق به للمقابلة، بشرط أن يتم طلب ذلك من السلطات في وقت مبكر.
ما هي الأسئلة التي يمكن طرحها في المقابلة على طالب اللجوء؟
يتم توجيه أسئلة تتمحور حول خلفية طالب اللجوء وما الذي دفعه لمغادرة وطنه الأصلي. ومن بين الأسئلة المحتمل طرحها على طالب اللجوء، هي ما إذا استقر في مكان في بلده غير مدينته أو منطقته، ولماذا لا يستطيع العودة بسلام لوطنه الأصلي. علما أنه على طالب اللجوء أن يكون مستعدا لأسئلة قد تكون مؤلمة.
المصداقية
يتوجب على طالب اللجوء تقديم إثباتات على كل ما يقوله في المقابلة. وهذا يعني تقديم تفاصيل دقيقة عما حدث له ومعه. ويتعين عليه تقديم وثائق وصور داعمة لما يقول، إن أمكن ذلك. كإظهار صور على هاتفه الجوال، أو تسجيلات صوتية مثلا.
يسجل الموظف الذي يجري المقابلة جميع أقوال طالب اللجوء. ويقرر بشكل "موضوعي ومحايد" فيما إذا كان وضعه يناسب المعايير الموضوعة للحصول على حق اللجوء والحماية. لذا من الضروري على طالب اللجوء أن يكون دقيقا جدا في أقواله.
معايير المصداقية والتقييم
ينبغي على طالب اللجوء أن يستعد لرواية قصته بالتسلسل التاريخي مقدماً أكبر قدر ممكن من التفاصيل. قد يكون من المساعد في المقابلة تدوين أسماء وأعمار أفراد عائلة طالب اللجوء قبل المقابلة.
أثناء المقابلة، من الأفضل إحضار أدلة تدعم أقوال طالب اللجوء. وحسب منظمة RefuComm فإن الأدلة قد تشمل المواد المكتوبة والديجتال والصور وآثار جروح على الجسد وتسجيلات صوتية وفيديو.
من الأفضل عدم تدوين القصة أو أجزاء منها على ورقة وإحضارها للمقابلة؛ إذ أن ذلك قد يعطي الانطباع أن طالب اللجوء يقدم قصة مفبركة.
سيتم تقييم مصداقية طالب اللجوء بناء على ترابط واتساق قصته ومدى مطابقتها مع ما قاله باقي أفراد أسرته. قد يبحث من يجري المقابلة عن معلومات عن وطن طالب اللجوء ويطابقها مع قصته، مما يعني من الضروري تقديم معلومات تبدو قابلة للتصديق وممكنة الحدوث.
من الأفضل عدم قول أي شيء غير صحيح. على سبيل المثال، في حال عدم تذكر التواريخ بالضبط، يُنصح بالابتعاد عن الدخول في باب التخمين.
أنواع اللجوء والحماية
منظمة RefuComm تورد ثلاث أنواع للجوء والحماية حسب القانون الأوروبي: حق اللجوء الكامل، الحماية الثانوية، والإقامة الإنسانية. وتوجد معايير لكل نوع، يمكن الاطلاع عليها بالضغط على الرابط التالي.
السرية
يتم التعامل بسرية تامة مع كل المعلومات التي تم تقديمها من لحظة إعلان التقدم بطلب لجوء. ولن يتم تقديم تلك المعلومات للبلد الأصلي أو لأي جهة أو شخص ممكن أن تتسبب بأذية لطالبي اللجوء. وفي معظم الحالات، يمكن إيقاف المقابلة عند الضرورة كما في حال المرض ومن ثم متابعتها في يوم آخر.
قد يتم تسجيل المقابلة صوتياً ومن ثم تفريغها لاحقاً. عندها سيتم قراءة النص على طالب اللجوء بلغة الأم. وهنا ينبغي طلب نسخة عن النص على الفور أو قبل صدور البت بطلب اللجوء.
العثور على محامي وواجباتهم
حسب القانون يحق لطالبي اللجوء في معظم الدول الأوروبية الحصول على محامي وبالمجان. وينصح بالتوجه لمحامي قبل إجراء المقابلة. ومن الممكن طلب التزويد بأرقام لمحامين مختصين من قبل سلطات اللجوء المحلية ومن منظمات المجتمع المدني. لا يُنصح بالتوجه لمحامي بناء على نصائح المعارف والأصدقاء. عند رفض أحد المحامين قبول قضية اللجوء، عندها يكون من الأفضل البحث عن غيره.
تقدم منظمة RefuComm معايير للحكم على جودة الاستشارة التي يقدمها المحامي لطالب اللجوء:
· طرح الأسئلة على طالب اللجوء لمعرفة حالته وتاريخ حياته
· إعلامه بالضبط عما سيقدمه ويفعله
· فهم خلفيات القضية في البلد الأصلي قبل إجراء مقابلة تجريبية
· شرح معايير منح اللجوء والمفاهيم الأساسية
· إجراء مقابلة تجريبية
· منح ما يكفي من الوقت
· مناقشة الأدلة الداعمة التي من الممكن أن يتم تقديمها
· شرح حقوق طالب اللجوء في المقابلة وبعد المقابلة
· شرح ما يحدث عند رفض طلب اللجوء وكيفية الحصول على مساعدة في حال قرر طالب اللجوء الاستئناف.
اللاجئون في ألمانيا - من "ثقافة الترحيب" إلى "سياسة الترحيل"
في خريف عام 2015، فتحت ألمانيا أبوابها للآلاف من اللاجئين. وكان تفهم الألمان لمآسي هؤلاء ملفتا جداً. إلا أن أحداثاً عديدة قلبت ثقافة الترحيب إلى مطالب بالترحيل. بالصور: محطات من السياسة الألمانية تجاه اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
بداية الموجة
في 25 آب/ أغسطس 2015، علقت ألمانيا تنفيذ اتفاق دبلن تجاه اللاجئين السوريين. وينص الاتفاق على إعادة اللاجئين إلى بلد دخلوه في الاتحاد الأوروبي. وبعدها بأيام قالت المستشارة ميركل إن التغلب على موجة اللجوء؛ "مهمة وطنية كبيرة"، كما أصرت على أن "ألمانيا ستنجح في هذه المهمة". وخشيةً من مأساة تحل بآلاف اللاجئين، قررت ميركل إلى جانب النمسا استقبال اللاجئين، وكان ذلك في الخامس من أيلول/ سبتمبر 2015.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
استقبال وترحيب
مثلت ""ثقافة الترحيب" عنصراً مهماً في استقبال اللاجئين في خريف 2015. وقد حظي اللاجئون عند وصولهم إلى عدد من المدن الألمانية بترحيب منقطع النظير من جانب المتطوعين من المواطنين الألمان والأجانب المقيمين في ألمانيا. وبادر هؤلاء المتطوعون إلى تقديم المساعدة المعنوية والمادية للعديد منهم. ففي ميونيخ مثلاً، تم إنشاء مطاعم مؤقتة للاجئين المنتظرين تسجيل أسماءهم لدى الشرطة، ونقلهم إلى مراكز الإيواء.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
أزمة السكن
عدد كبير من اللاجئين قصد ألمانيا بعد قرار ميركل عام 2015. الأرقام المتزايدة للاجئين شكلت تحديا كبيراً للألمان. وبدأت مدن ألمانية باستعمال المباني الخالية أو المهجورة كمراكز إيواء للاجئين، فيما استدعت السلطات الحكومية المختصة الموظفين المتقاعدين للعمل من جديد في مراكز اللاجئين. ويعتبر هذا المعطى واحداً من المؤشرات الأخرى التي فرضت على ألمانيا دخول تحدٍ جديدٍ، بسبب اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
بداية أحداث قلبت الموازين
كانت أحداث كولونيا، التي وقعت في ليلة رأس السنة الجديدة 2016/2015 بداية فاصلة لتغير مزاج الألمان تجاه اللاجئين. حيث شهدت تلك الليلة عملية تحرش جماعي كبرى لم تشهدها ألمانيا من قبل. تلقت الشرطة مئات البلاغات من نساء تعرضن للتحرش والسرقة وفتحت الشرطة أكثر من 1500 تحقيق لكن السلطات لم تنجح في التعرف إلا على عدد قليل من المشتبه بهم، الذين كانت ملامحهم شرق أوسطية وشمال إفريقية، طبقا لشهود.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Böhm
مطالب بالترحيل
أعمال التحرش الجنسي في كولونيا، ليلة رأس السنة، تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا بداية من عام 2016، وقد دفعت كثيرين للمطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت آخرين يطالبون بتفادي تجريم فئة معينة في المجتمع. وكانت حركة "بغيدا" أهم الأطراف، التي دعت إلى وقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة الشعبوية بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
تحديد سقف لعدد اللاجئين
على خلفية اعتداءات كولونيا ليلة رأس السنة، وجد زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ آنذاك هورست زيهوفر في الواقعة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا. لكن ميركل كانت قد رفضت الأمر في مؤتمر حزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" (البافاري) في ميونيخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
هجمات متفرقة ينفذها لاجئون
وقام بعض اللاجئين بأعمال عنف و"إرهاب" جعلت مؤيدين كُثراً يسحبون دعمهم لسياسة الترحيب. ومن أبرز هذه الاعتداءات، ما حصل بمدينة أنسباخ جنوبي ألمانيا. فقد فجَّر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة من صنعه وهو ما أدى إلى مقتله وإصابة 12 شخصاً. كما أصاب طالب لجوء آخر (2016) خمسة أشخاص بجروح بفأس وسكين على متن قطار في فورتسبورغ.
صورة من: Reuters/M. Rehle
هجمات معادية للاجئين
وفي المقابل قام أشخاص بالاعتداء على مجموعة من مراكز إيواء اللاجئين مثل إضرام الحريق في مركز فيرتهايم. كما شهدت بعض المدن الألمانية مظاهرات معادية لاستقبالهم. هذه التصرفات دفعت المستشارة ميركل للقول إنه لا تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Engmann
عملية دهس وراءها داعش!
في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2016 اهتزت برلين لفاجعة الدهس بشاحنة، التي أدت لمقتل 12 شخصاً وإصابة 48 آخرين. هذا العمل الإرهابي قام به لاجئ في ألمانيا، فقد وُجهت التهمة لأنيس العامري، وهو تونسي الجنسية، كان يبلغ حينها 24 عاماً، باختطاف شاحنة بولندية ضخمة، ودهس بها تجمعاً بشرياً بأحد أسواق أعياد الميلاد في قلب برلين، قبل أن تقتله الشرطة الإيطالية. وقد أعلنت "داعش" فيما بعد تبنيها للاعتداء.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
سياسة ميركل في مرمى الانتقادات
تصاعد الأزمات، وتفاقم المشاكل جعل شعبية المستشارة ميركل تقل، فقد اتهمها منتقدوها بأن سياسة "الباب المفتوح" التي اتبعتها فاقمت الأوضاع من خلال تشجيع المزيد من اللاجئين على الدخول في رحلاتهم الخطرة نحو أوروبا. وفي سبتمبر 2016 بدأت ألمانيا أيضا بعمليات مراقبة مؤقتة على حدودها مع النمسا.
صورة من: Getty Images/J. Simon
هل ستستقبل ألمانيا لاجئين جدد؟
أعلنت المفوضية الأوروبية لشؤون اللاجئين موافقة الحكومة الألمانية على استقبال 10 آلاف لاجئ ضمن برنامج "إعادة التوطين" التابع للاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي يحاول وزير الداخلية الألمانية الإسراع بفتح مراكز جديدة للاجئين تتولى استقبال اللاجئ والبت في قراره ثم ترحيله في حالة رفض طلبه. بالإضافة إلى توجهه نحو التشدد حيال لمّ شمل عائلات اللاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية. إعداد: مريم مرغيش