في ظل مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، فرضت بعض الدول ارتداء الكمامات الوقائية في وسائل النقل والأماكن العامة للحد من انتشار العدوى بين الناس. ولكن كيف يمكن تنظيف وتعقيم الكمامة القماشية لإعادة استخدامها بأمان؟
إعلان
ضمن الإجراءات الاحترازية في مجال مكافحة فيروس كورونا المستجد الذي ينشر الرعب حول العالم، بات وضع كمامة واقية تغطي الأنف والفم إلزامياً في العديد من البلدان. في ألمانيا مثلاً يتوجب على أي شخص وضع الكمامة عند استخدام وسائل النقل العامة أو التسوق في المتاجر أو في عيادة الطبيب، طبعاً بالإضافة إلى تدابير حماية أخرى مثل غسل اليدين والتباعد الاجتماعي.
وفي ظل النقص الحاد في المستلزمات والمعدات اللازمة للوقاية من التقاط العدوى، وارتفاع ثمن الكمامات لجأ كثيرون إلى صناعة كمامات من القماش، في حين يشتري آخرون كمامات يمكن إعادة استخدامها. ولكن بغض النظر عن نوع الكمامة، يتساءل كثيرون عن كيفية تعقيم هذه الكمامات لارتدائها بأمان من جديد، إذ أن إعادة استخدام الكمامة التي تحمل على سطحها فيروس كورونا دون تعقيم يشكل خطراً كبيراًعلى مرتديها.
بشكل عام يرى الخبراء أنه من الأفضل تنظيف كمامات القماش البسيطة في الغسالة عند درجة حرارة 60 درجة مئوية، لأن هذه الحرارة كفيلة بقتل الفيروسات والحصول على كمامة آمنة من جديد. كما يُنصح باستخدام الأقمشة القطنية في صناعة كمامة جديدة. وإذا لم يكن لديك أقمشة جديدة، يمكنك أيضاً استخدام الملاءات القديمة أو القمصان، على سبيل المثال. بحسب ما نشره موقع "دير شبيغل" الألماني.
وتبعاً للمادة التي صنعت منها الكمامة، يمكن وضعها في الفرن لمدة 30 دقيقة عند 80 درجة مئوية لقتل الفيروس، أو غليها في قدر مليء بالمياه أو حتى معالجتها بالمكواة. غير أن بعض العلماء ينتقدون هذه الخطوات ولديهم بعض الشكوك حولها، ولكن ما لم يتم تلف الكمامة، ينصح بأي طريقة ممكنة لقتل الفيروس قبل إعادة استخدامها. بحسب ما نشره موقع صحيفة "فيلت" الألماني.
ر.ض/ ع.ج
الكمامة.. سلاح الناس حول العالم للوقاية من كورونا
في البداية كان خبراء يقولون إنها غير فعالة في مواجهة كورونا. لكن الكمامات الواقية عادت بقوة لصدارة المشهد بعد إتجاه بعض الدول لجعلها إلزامية. في هذه الجولة المصورة نٌلقي نظرة على الكمامة الواقية حول العالم.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hartd
وقاية إلزامية؟
هل ستفرض ألمانيا الكمامة الطبية على مواطنيها؟ بعد تعميم الأمر في آسيا، نصح معهد روبرت كوخ الألماني بارتداء الكمامة في ألمانيا كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا. تُعد مدينة يينا في ولاية تورنغن الواقعة في وسط ألمانيا أول مدينة ألمانية تفرض استعمال الكمامة عند التسوق وركوب وسائل المواصلات بدءاً من السادس من شهر إبريل/ نيسان. كما تتقبل المدينة الأوشحة كبديل للكمامة.
صورة من: Imago Images/Sven Simon/F. Hoermann
الحاجة أم الإختراع
أدى التهافت على شراء الكمامات في بداية الأزمة إلى نفاذها في الأسواق، وهو ما أطلق العنان لخيال المبتكرين على شبكة الإنترنت لإيجاد حلول أخرى. فعلى موقع تويتر استعمل المغردون وسم "maskeauf" أو "ضع الكمامة" لمشاركة طرق مبتكرة وبسيطة لصنع الكمامات. أحد هؤلاء كانت مصممة الأزياء كرستين بوشو من مسرح مدينة كوتبوس الألمانية التي قامت بتفصيل عدد من الكمامات لفرق الإسعاف والصليب الأحمر الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الضحك أفضل دواء
لا يعني وضع الكمامة الواقية بالضرورة ألا يبتسم الشخص إذ يمكن الجمع بينهما، كما فعلت مانشا فريدريش من مدينة هانوفر الألمانية. إذ قامت الفنانة الألمانية بصنع كمامات على أشكال وجوه ضاحكة وحيوانات أليفة لمواجهة كورونا بطريقة طريفة، كما راعت أن يكون القماش الداخلي للكمامة قابلاً للتبديل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
وقاية على أحدث صيحات الموضة
لفتت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا الأنظار بكمامتها الواقية التي تناغم لونها مع لون فستانها. وكانت جمهورية التشيك وسلوفاكيا في مقدمة الدول التي فرضت الكمامات الواقية في منتصف آذار/ مارس عند التواجد في الأماكن العامة أو الذهاب للتسوق، وتبعتهما النمسا في فرض الكمامة عند الذهاب للأسواق.
صورة من: Reuters/M. Svitok
وللرومانسية كماماتها!
كانت الصين من مقدمة الدول التي فرضت وضع الكمامات الواقية. لكن هذه الإجراءات الحكومية المشددة لم تمنع هذا الثنائي من التمتع بالرقص في الأجواء الربيعية بمدينة شينيانغ الصينية.
صورة من: AFP
لا تساهل في إجراءات الوقاية
في إسرائيل أيضاً فُرضت إجراءات وقائية صارمة لمواجهة فيروس كورونا. فرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمر بفرض حظر تجوال بإشراف الشرطة والجيش. يجب على الجميع الالتزام بالتعليمات، ففي الصورة يطالب شرطي يرتدي الكمامة بمدينة القدس أحد اليهود المتدينين بالعودة لمنزله.
صورة من: picture-lliance/dpa/I. Yefimovich
كمامات فنية
أما في قطاع غزة فيحاول الفنانون تشجيع المواطنين على وضع الكمامات، حيث قاموا برسم الأشكال الفنية المبهجة عليها. فرضت حكومة القطاع على السكان منع التجمعات وتقييد للخروج من المنزل، وأدى ذلك إلى إلغاء "مسيرات العودة" خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: Imago Images/ZUMA Wire/A. Hasaballah
ظهور "الرجل الأخضر" في كولومبيا
اختارت الشرطة الكولومبية تصميمات مثيرة للجدل على الكمامات الواقية. تُظهر الصورة شرطي يرتدي كمامة مرسوم عليها وجه "الرجل الأخضر" المعروف باسم "هولك"، وهو شخصية خيالية ابتكرها الفنانين الأمريكيين ستان لي وجون كيربي وظهرت في مجلات الأبطال الخارقين في 1962 وفي العديد من الأفلام والمسلسلات. ويُعد هولك أحد أقوى الأبطال الخارقين، مما يطرح التساؤل عن سبب اختيار هذا الشرطي له.
صورة من: AFP/L. Robayo
مشاكل في فرنسا بسبب الكمامات
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة أحد مصانع تصنيع الكمامات والملابس الواقية في سانت بارتيليمي دانجو بغرب فرنسا. أدى نقص الملابس والمعدات الوقائية إلى رفع مئات الأطباء لدعوى قضائية ضد الحكومة لعدم توفيرها لهم في هذا الوقت الحرج. إلا أن العديد من الأطباء مازالوا يقومون بأداء واجبهم رغم النقص. إعداد: أستريد بانغه دي أوليفيرا/ س.ح