هل تحبون رائحة المطر؟ إنها رائحة جميلة، ولكنها للأسف لا تفوح إلا عندما يسقط المطر في بداية فصل الخريف، بعد صيف حار وجاف؟ ولكن لماذا لا تنشأ رائحة المطر إلا في ذلك الوقت؟
صورة من: Fotolia/drubig-photo
إعلان
حتى تكون للمطر تلك الرائحة المميزة، لا بد من توفر شروط محددة في الجو المحيط تسمح بنشوء تلك الرائحة ونقلها إلى الأنف، ليشعر المرء بعدها بالارتياح والسعادة. قد يقول قائل: ولكن الماء لا رائحة له. نعم صحيح، ولكننا لا نشم هنا رائحة الماء، وإنما ماء المطر المتساقط على الأرض يتسبب بتلك الرائحة. رائحة المطر، واسمها العلمي "البيتريكور" وهي كلمة يونانية قديمة، تنشأ، بحسب موقع شبيغل الإلكتروني من ثلاثة عناصر:
- مركّب الغيوسمين، وهو مركب كيميائي تنتجه البكتيريا الموجودة في التربة، وهو ما يسمى برائحة الأرض.
- زيت أصفر تفرزه النباتات خلال فترة الجفاف.
- الشحنة الكهربائية الناتجة عن البرق.
رائحة مميزة في أوقات محددة
والآن لماذا تنشأ هذه الرائحة المميزة، فقط مع مطر الصيف أو مع أول هطول بعد فترة جفاف؟ الباحثان كولين بويه ويونغ سو جونغ، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، توصلا إلى نتائج مهمة بهذا الخصوص. ما يجعل هذه الرائحة تنشأ وتنتشر بشكل أكبر هي 3 عوامل: المسامية في الأرض، والرطوبة، وقوة الهطول.
كلما كانت الأرض أكثر جفافا، كلما زادت قوة الرائحة الصادرة عنها، بحسب الباحثين. والسبب بسيط: الأرض الجافة تخرج منها جسيمات أكثر. وأيضا المسامية، أي كثرة التشققات واتساعها في الأرض تلعب دورا هاما، فكلما زادت هذه التشققات واتسعت كلما زادت فقاعات الهواء الخارجة من الأرض.
وأيضا عامل آخر مؤثر في الأمر وهو قوة الهطول، فإذا كان المطر خفيفا، وهو ما يحدث مع مطر الخريف في البدايات، تخرج الرائحة وتنتشر بشكل أكبر، أما الهطول القوي والغزير فيؤدي إلى تشبع الأرض بالمطر بسرعة، ما يؤدي إلى كتم الماء لتلك الرائحة ومنع انتشارها.
ف.ي/ ط.أ
استنشاق هذه الروائح يخلصنا من الإرهاق
للروائح تأثيرات مختلفة، فبعضها يساعد على الاسترخاء، بينما تحفز بعضها الشعور بالجوع، لاشك أن ذلك لا يحدث صدفة بل يرجع لارتباط حاسة الشمّ بشكل وثيق مع الدماغ، لتؤثر بذلك على مزاجنا. هذه الروائح السبعة تساعد على الاسترخاء.
صورة من: Colourbox/N. Yaisumlee
الليمون
تساعد رائحة الليمون على زيادة التركيز فضلا عن تأثيرها المهدئ، فوفقا لموقع ديلي هيلث بوست الأمريكي فإن دراسات كثيرة أثبتت أن استنشاق رائحة الليمون له تأثير إيجابي عند الشعور بالغضب أو الإرهاق أو الخوف، فالليمون يقوي جهاز المناعة ويحسن الدورة الدموية ويخفف الاكتئاب. لذا ينصح خبراء الصحة من يشعر بالإرهاق بتقطيع ليمونة واستنشاق رائحتها ومن ثم الاستمتاع بطعمها الحامض والمنعش.
صورة من: picture alliance/David Ebener
القرفة
تتسم القرفة بكونها منشطة، ما يجعلها مادة ملائمة للتخلص من الإرهاق وتحسين التركيز. وهو تماما ما أكده باحثون في جامعة "ويلنغ جيسويت" في فرجينيا الأمريكية، فاستنشاق القرفة يحسن من القدرات العقلية والاستجابة البصرية والحركية، فضلا عن أنها تساعد على الاسترخاء.
صورة من: Colourbox
الخزامى (اللافندر)
نعرف زهرة اللافندر برائحتها العطرة و دورها الفعال في تصفية الذهن والروح. فضلا عن استخدامها للقضاء على حالات الأرق التي غالبا ما يعود سببها إلى الإرهاق، كما يحتوي زيت اللافندر على خصائص مهدئة تساعد على ضبط الضغط النفسي. و تهدئ عشبة اللافندر الأعصاب وتعالج بعض حالات الاكتئاب والشقيقة، وفقا لما نقله موقع "غيزوندهايت تيبس".
صورة من: JJOEL SAGET/AFP/GettyImages
النعناع
يعد النعناع من الأعشاب المثالية لأيام العمل الطويلة في المكتب، فهو ينشط الذهن والجسم ويحفز على التركيز والاستيعاب ويمنح الجسم طاقة، ما يساعد على التفكير بشكل أفضل ويقلل من الإجهاد.
صورة من: Fotolia/Heike Rau
إكليل الجبل (الروزماري)
وفقا لموقع "غيزوندهايت هويته" فإن استنشاق رائحة الروزماري يساعد على تخفيف التوتر كثيرا، فضلا عن دور العشب الفعال في تحسين الذاكرة وزيادة القدرة على التركيز. كما تخفف أعشاب الروزماري وبشكل فعال وطبيعي، الكثير من الأعراض المرتبطة بشكل وثيق بالضغط ومن أهمها الإرهاق الجسدي الذهني والصداع.
الفانيليا
وفقا لدراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون ونشرها موقع "غيزوندهايت هويته"، فإن استنشاق رائحة الفانيليا كان تأثيره إيجابيا على المشاركين في الدراسة، إذ بدوا أكثر سعادة واسترخاء. علما أن استخدام الفانيليا ليس حديثا ، بل يعود إلى المصريين القدماء، إذ غالبا ما استخدموه للاسترخاء وتعزيز التناغم االروحي.
صورة من: Colourbox
الياسمين
كثيرا ما يستخدم الياسمين لتهدئة الأعصاب، كما يستخدم زيته كمادة طبيعية مضادة للاكتئاب، ويحظى الياسمين بأهمية بالغة لخصائصه المنشطة، والمحفزة لشعور التفاؤل.