محكمة ألمانية تفصل في دعوى تلميذ مسلم على مدرسة كاثوليكية
٨ نوفمبر ٢٠١٧
رفضت المحكمة الدستورية الألمانية دعوة قضائية، رفعتها عائلة مسلمة من أجل إعفاء ابنها من حضور الحصص الدينية في مدرسة كاثوليكية رفضت تسجيله في قوائمها. وأكدت المحكمة على أن المدرسة من حقها إلزام تلاميذها بحضور هذه الحصص.
إعلان
قضت المحكمة الدستورية الألمانية برفض دعوى قضائية رفعتها عائلة مسلمة في ألمانيا، بهدف إعفاء ابنها من حضور الحصص الدينية في مدرسة كاثوليكية تمولها الحكومة. ورفضت المدرسة تسجيل التلميذ في قوائهما لأن والداه يرفضان مشاركته في الحصص الدينية. وبررت المحكمة قرارها هذا بأن التلميذ المسلم لم يأت بحجة قوية تظهر بشكل مادي تعرضه لانتهاك أحد حقوقه الأساسية.
وأكدت المحكمة الألمانية على أنه من حق المدرسة الكاثوليكية أن تلزم التلاميذ غير الكاثوليكيين بحضور الدروس الدينية والصلوات المسيحية في المدرسة. وقال مدير المدرسة، الذي رفض الكشف عن اسمه، إنه أخبر عائلة الطفل المسلم أن ابنهم لا يمكن تسجيله في المدرسة، إلاّ في حال "توقيعهم التزاما يؤكدان فيه أن ابنهم سيشارك في الدروس الدينية والصلوات المسيحية بالمدرسة".
وذكر موقع "آر.بي أونلاين" الألماني أن هذه المدارس الابتدائية الدينية، توجد فقط بهذا الشكل في ولاية "شمال الراين ويستيفاليا" وولاية "سكسونيا السفلى". ويبلغ عدد هذه المدارس حوالي 1000 مدرسة وتقع تحت رعاية الدولة الألمانية.
الحياد الديني؟
وفي سياق ذي صلة، قال أستاذ القانون العام في جامعة "هيلدسهايم"، ميشائيل واريس، إن قرار المحكمة الدستورية الألمانية إشكالي "هذا شيء يمكن أن تجادله كثيرا" قبل أن يضيف في حواره مع DW "تسمح الدولة بإنشاء هذه المدارس رغم أنها ملزمة بالحفاظ على الحياد الديني".
وتابع نفس المتحدث "أنه من العبث إجبار تلميذ مسلم أو ملحد على أخذ دروس كاثوليكية" وأردف يقول: "بالنسبة لي هذا اعتداء كبير على الحرية الدينية، وأعتقد أن المحكمة تتجاهل ذلك تماما في هذه الحالة".
قرار صائب
من جهة أخرى، يتفهم أستاذ قانون الكنيسة في جامعة "غوتينغن"، هانز ميشائيل هاينيغ، "منطق قرار المحكمة" ويقول في هذا الصدد: "حجة المحكمة مقنعة تماما، طالما أن هناك مدارس دينية ينبغي السماح لها بالدفاع عن المظهر الديني للمدرسة، والتعليم الديني علامة هامة على ذلك".
وأكد الأستاذ الألماني أن القضية في شقها القانوني على ما يرام، مضيفا "طالما أنه يمكن للتلميذ الذهاب إلى مدرسة أخرى (مدرسة غير دينية)، فإن المحكمة تقول إنه من الجيد أن يلزم بحضور حصص دينية في مدرسة كاثوليكية".
جدير بالذكر، أن هذه المدارس الابتدائية الدينية تشكل نحو ثلث المدارس الابتدائية في ولاية "شمال الراين ويستيفاليا"، وقد أنشئت في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية حسب ما أشار إليه موقع "آر.بي أونلاين".
ر.م/ع.ش
ألمان مسلمون وعرب في واجهة المشهد السياسي بألمانيا
شهدت السنوات الأخيرة تصدر عدد من الألمان من ذوي الخلفيات المسلمة والعربية المشهد السياسي. هذه جولة مصورة للتعرف على أبرز هذه الشخصيات، ومنابتها، ومسيرتها السياسية وأهم المناصب التي تبوّأتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
سوسن شبلي(36 عاماً) ولدت لأب وأم فلسطينيين، لا يجيدان القراءة والكتابة، في برلين الغربية. عانت في طفولتها بسبب عدم قبول طلب لجوء عائلتها. حصلت سوسن على شهادة جامعية في العلوم السياسية. وفي عام 2010 عينت رئيسة لقسم حوار الثقافات في وزارة داخلية حكومة برلين. وفي عام 2014 تسلمت منصب نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية.
صورة من: picture alliance/AA/M. Kaman
آيدن أوزغوز(49 عاماً)، المولودة لوالدين تركيين يعملان في تجارة المواد الغذائية، هي نائبة منذ عام 2009 في البرلمان الاتحادي الألماني(البوندستاغ). كما عينت عام 2011 كواحدة من ستة نواب لرئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي. منذ ديسمبر 2013 كلفت بشؤون الهجرة والاندماج واللاجئين في المستشارية الألمانية (بمنصب وزيردولة).
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
يحتفظ طارق الوزير(45 عاماً)، المولود لأب يمني وأم ألمانية، منذ عام 1995 بعضويته كنائب في برلمان ولاية هيسن. وترأس كتلة حزبه، حزب الخضر، في برلمان الولاية بين الأعوام 2000 و2014. ويشغل منذ يناير 2014 منصب نائب رئيس حكومة ولاية هيسن، ووزير الاقتصاد والطاقة والنقل والتنمية في نفس الحكومة.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان جيم أوزديمير(51 عاماً) أول ألماني من والدين تركيين يفوز بعضوية البرلمان الاتحادي الألماني(البوندستاغ) في عام 1994. كما كان عضواً في البرلمان الأوروبي بين الأعوام 2004 و2009. ومنذ عام 2008 يشغل أوزديمير منصب أحد رئيسي حزب الخضر الألماني.
صورة من: DW/A.S. Brändlin
ولدت ياسمين فهيمي(49 عاماً) في هانوفر لأب إيراني وأم ألمانية. كانت عضوة المكتب التنفيذي الاتحادي للمنظمة الشبابية التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، كما كانت نائبة رئيس الحزب في هانوفر. وشغلت بين عامي 2014 و2015 منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أقدم الأحزاب في ألمانيا. ومنذ يناير من هذا العام تشغل فهيمي منصب سكرتيرة دولة في وزارة العمل الاتحادية.
صورة من: picture-alliance/dpa
محترم آراس(50 عاماً). قدمت عائلتها من تركيا إلى ألمانيا عام 1978. بدأت مسيرتها السياسية عام 1992 وتدرجت في المناصب، فشغلت منصب رئيس حزب الخضر في شتوتغارت، ثم أصبحت عام 2011 أول مسلمة تدخل برلمان ولاية بادن فورتمبيرغ. في 11 آيار 2016 أصبحت أول مسلمة تفوز برئاسة برلمان ولاية ألمانية (ولاية بادن فورتمبيرغ).
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Schmidt
رائد صالح الماني من أبوين فلسطينيين عمره (39 عاماً) انتسب إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي عام 1995. وتدرج في المناصب الحزبية والرسمية: لا يزال يحتفظ بعضويته كنائب في برلمان ولاية برلين منذ عام 2006، ويترأس كتلة الحزب النيابية في برلمان برلين منذ عام 2011. وقد رشح نفسه لمنصب عمدة العاصمة عام 2014 ولكنه لم يفز بالمنصب.
صورة من: Reuters/Axel Schmidt
الألماني يونس وقاس(28 عاماً) المولود لأبوين مغربيين، أهتم بالسياسية في فترة مبكرة من حياته. فانتمى إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ومنظمته الشبابية. ثم أصبح بين الأعوام 2008 و2010 رئيساً اتحادياً لمنظمة التلاميذ المقربة من الحزب. ثم شغل بين الأعوام 2012 و2014 عضوية الهيئة الإدارية الاتحادية للحزب.