كيف عاد أنشيلوتي من الظل ليقود الريال إلى نهائي الأبطال؟
٥ مايو ٢٠٢٢
جاء أنشيلوتي لريال مدريد خلفا لزين الدين زيدان. وعكس عودة المدرب الفرنسي التي كانت سلبية، كانت عودة المدرب الإيطالي ناجحة للفريق الملكي، رغم أن تجاربه في السنوات الأخيرة لم تكن قوية.
إعلان
عندما أعلن نادي ريال مدريد عودة كارلو أنشيلوتي إليه، كثيرون شكّكوا في نجاعة هذا الخيار وإمكانية تحقيق المدرب الإيطالي لإنجازات جديدة مع النادي الملكي، لأسباب كثيرة، أولها وأهمها أن أنشيلوتي عائد من تجربة مع فريق متوسط في الدوري الإنجليزي. وتعلق الأمر بنادي إيفرتون (يصارع حاليا من أجل البقاء)، ولم يحقق معه في آخر موسم، أي 2020/2021، سوى المركز العاشر في الدوري رغم بدايته القوية وسلسلة انتصارت جعلته يتصدر الدوري في إحدى الفترات.
ليس هذا فقط، فأنشيلوتي غادر ريال مدريد عام 2015 بعدما خرج بلقبين صغيرين في بداية الموسم هما بطولة العالم للأندية والسوبر الأوروبي، بينما فشل في دوري الأبطال وتعثر في النهائي أمام يوفنتوس، كما حلّ ثانيا على مستوى الليغا بعد برشلونة، وأقصاه أتليتيكو مدريد من نصف النهائي في كأس الملك.
لم تكن تجربة أنشيلوتي بعد الريال ناجحة جدا، فلم يحقق المطلوب مع بايرن ميونيخ، وأقيل بعد أقل من سنتين إثر هزيمة قاسية في دوري الأبطال أمام باريس سان جيرمان. كذلك التجربة مع نابولي لم يحقق فيها الكثير، إذ لم تتجاوز نسبة انتصاراته 52 بالمئة، رغم أنه قاد الفريق لمركز الوصافة أمام المتصدر يوفنتوس في موسم 2018/2019.
لكن أنشيلوتي بيّن للجميع أنه لا يزال قادرا على حصد الألقاب الكبرى، وهو الآن على بعد خطوة من ثاني لقب له في دوري الأبطال مع ريال مدريد، ورابع لقب في مسيرته كمدرب بعد تتويجين مع نادي الميلان الإيطالي. ومقارنة بخصمه في نهائي الأبطال، ليفربول، فقد كانت طريق الريال صعبة للغاية، فقد أقصى ثلاثة مرشحين لإحراز اللقب، وهم باريس سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي، بينما تجاوز ليفربول كل من الانتر وبنفكيا وفياريال.
وما يعكس قوة حضور أنشيلوتي في التدريب، أن ريال مدريد لم يقم بتعاقدات كبيرة في الصيف، وأكبر صفقة كانت ضم المدافع ديفيد ألابا من بايرن ميونيخ، وأعطى أنشيلوتي مساحة كبيرة للمهاجم كريم بنزيمة الذي يعدّ الآن المرشح الأول لتحقيق الكرة الذهبية، كما أجاد توليفة في خط الوسط بأربعة لاعبين بدل ثلاثة، واستطاع فريقه قهر الكبار رغم أن متوسط أعمار اللاعبين لم يكن في صالحه.
كما تبّين تركيز أنشيلوتي محليا، وحقق الليغا بفارق كبير مبكرا عن ملاحقيه، وحقق كذلك لقب السوبر الإسباني، وفاز على برشلونة مرتين هذا الموسم، لكن أكثر ما ينغص الرياليين الهزيمة الكارثية أما الفريق الكتالوني بأربعة أهداف دون مقابل، وهي الهزيمة القاسية التي يظهر أن أنشيلوتي تعلّم منها الدرس.
ورغم أن الريال مع أنشيلوتي يتلقى أهدافاً كثيرة، وكثيرا ما يفوز بشق الأنفس، أو بعودة في النتيجة في الدقائق الأخيرة، لدرجة أن المعلقين يصفونه بـ"فريق سبعة أرواح"، إلا أن لمسة أنشيلوتي حاضرة، خصوصا على مستوى الوسط والهجوم، إذ صارت هجمات النادي الملكي خطيرة في جلها، بمعدل نجاعة مرتفع، ما سيجعل من مباراته القادمة أمام ليفربول، موقعة يصعب توقع نتيجتها، ومعركة تكتيكية بين المدرب الإيطالي والمدرب الألماني يورغن كلوب.
ع.ا/و.ب
في صور.. هذه الفرق صنعت تاريخ دوري الأبطال
تبدأ منافسات دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بمواجهات قوية خصوصا قمة ليفربول وريال مدريد. غير أنه ليست الفرق الثمانية الموجودة بالضرورة تمثل الكبار تاريخيا في القارة. نتعرف على 12 فريقا من خلال هذه الصور.
صورة من: Reuters/C. Recine Livepic
13 لقبا.. القمة المريحة!
يغرد ريال مدريد لوحده في القمة بـ13 لقبا متفوقا على ميلان بستة ألقاب. حقق الريال أربعة ألقاب في خمسة مواسم، لكن قبل تحقيقه لقب 2013/2014 كان قد صام عن التتويج 12 عاما. أكبر نتيجة حققها في النهائي كانت عام 1958 بفوزه على آنتراخت فرانكفورت 7 مقابل 3 أهداف. وأكبر ضحاياه في النهائي هو يوفنتوس إذ هزمه 3 مرات، لكن الريال انهزم 3 مرات في النهائي كذلك. هدافه التاريخي هو رونالدو بـ105 أهداف.
صورة من: Reuters/H. McKay
ميلان.. المرعب الذي دخل في سبات
حقق ميلان سبعة ألقاب آخرها عام 2007 بفوز على ليفربول 2/1. أكبر نتيجة حققها كانت ضد برشلونة بأربعة أهداف لصفر صيف 1994 وكذلك ضد إفسي بوخارست الروماني عام 1989 بالنتيجة ذاتها. عانى الفريق من 4 هزائم في النهائي، ثلاثة منها جاءت في العهد الجديد للبطولة، من أشهرها هزيمته أمام ليفربول عام 2005 عندما فرط في تقدمه بـ3 -0 في الشوط الأول لينهزم في الضربات الترجيحية. هدافه التاريخي هو شيفشينكو بـ33 هدفا.
صورة من: Kerim Okten/epa/dpa/picture-alliance
الزعيم البافاري بستة ألقاب!
يتساوى بايرن ميونيخ مع ليفربول في عدد الألقاب (ستة) لكن موسم هذا العام قد يشكل له فرصة لفك الشراكة حيث أنه مرشح فوق العادة. حامل لقب النسخة الماضية بفوزه على باريس سان جيرمان 1/0. حقق ثلاثة ألقاب متتالية من 1974 إلى 1976. يملك بايرن سجلا متواضعا في النهائي فقد خسر 5 ألقاب. أسوأ خسارة كانت ضد مانشستر يونايتد عام 1999 عندما انقلب تقدمه بـ1/0 إلى خسارة 2/1 . هدافه التاريخي هو ليفاندوفسكي بـ55 هدفا.
صورة من: MATTHEW CHILDS/POOL/AFP
زعيم الإنجليز في البطولة
حقق ليفربول ستة ألقاب وانهزم في ثلاثة نهائيات. آخر لقب كان على حساب توتنهام بـ2/0 صيف 2019 بعد عودة تاريخية أمام برشلونة في نصف النهائي، وقبلها بموسم واحد انهزم في النهائي أمام الريال بـ1/3. أكبر نتيجة حققها كانت عام 1977 ضد مونشغلادباخ بـ3/1. هدافه التاريخي هو جيرارد بـ30 هدفا. حقق لقبين متتالين عامي 1977 و1978.
صورة من: Getty Images/N. Roddis
ميسي يقود برشلونة لثلاثة ألقاب
حقق خمسة ألقاب أربعة منها في العهد الجديد للبطولة وخسر ثلاثة نهائيات. أكبر ضحاياه هو مانشستر يونايتد بانتصارين. كان مرشحا للقب أكثر من مرة في السنوات الأخيرة لكنه عجز عن الوصول إلى نصف النهائي. آخر لقب كان على حساب يوفنتوس 3/1 عام 2015. يملك الفريق الرقم القياسي لعدد الأهداف التي سجلها لاعب لفريق واحد، ووهو ليونيل ميسي الذي سجل 120 هدفا لبرشلونة.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Lang
أياكس.. زعيم الكرة الشاملة
حقق أربعة ألقاب وانهزم في نهائيين. آخر لقب كان على حساب ميلان عام 1995 بـ1/0. منذ هزيمته في الموسم الموالي أمام يوفنتوس بالنتيجة ذاتها غاب عن المباراة النهائية. هدافه التاريخي في المسابقة هو جاري ليتمانين بـ20 هدفا. أفضل ما حققه في السنوات الأخيرة وصوله إلى نصف النهائي عام 2019 قبل أن يخسر بشكل دراماتيكي أمام توتنهام في مباراة الإياب 2/3.
صورة من: PRO SHOTS/picture alliance
إنتر/يونايتد: ثلاثة ألقاب قبل مرحلة الفراغ
حقق الإنتر ثلاثة ألقاب وخسر نهائيين. آخر لقب كان عام 2010 أمام بايرن ميونيخ بـ2/0. هدافه التاريخي هو أدريانو بـ18 هدفا. يشاركه عدد الألقاب مانشستر يونايتد لكنه خسر كذلك نهائيين وكان آخر تتويج له أمام تشلسي عام 2008 بالضربات الترجيحية. هدافه هو فان نستل روي بـ38 هدفا. تراجع مستوى الإنتر ومان يونايتد في السنوات الأخيرة ولم يحققا نتائج كبيرة في المسابقة.
صورة من: Pressefoto ULMER/picture-alliance
يوفنتوس- بنفيكا.. النحس المستمر
رغم تحقيقه للقبين فقط، إلّا أن يوفنتوس وصل للنهائي 9 مرات، ما يجعله أكثر فريق خسر النهائي. آخر لقب يعود لعام 1994 عندما فاز على أياكس بالضربات الترجيحية لكنه خسر بعدها آخر خمس نهائيات. هدافه التاريخي هو ديل بييرو بـ43. لا ينافسه في سوء الطالع سوى بنفيكا التي خسر آخر خمس نهائيات لعبها مقابل لقبين يتيمين إلى جانب بورتو و نوتنغهام فورست اللذين حققا لقبين لكل منهما بفارق بسيط أنهما لم يخسرا أيّ نهائي.