على الرغم من أن معظم الناس يريدون الموت في منازلهم، إلا أن القليل منهم قادرون على الموت بسلام وسط عائلاتهم. ظلت "إنغريد ل." في غيبوبة لمدة ثلاثة أشهر بعد إصابتها بجلطة قلبية، وأبقيت على الحياة عبر التنفس الاصطناعي. أما زوجها فقاتل بشدة من أجل أن ينفذ الأطباء وصيتها ويتركوها تموت. يقول: "إنه أمر فظيع. لم تكن ترغب أبداً أن تُربط على مدى أشهر بأجهزة لإبقائها على قيد الحياة بهذه الطريقة". الطب الحديث يجعل من الممكن إبقاء الناس على قيد الحياة لفترة أطول ثم أطول. ويمكن للمستشفيات تحقيق الكثير من المكاسب المالية عن طريق علاج المرضى المصابين بأمراض خطيرة، خاصة في وحدات العناية المركزة. يعتقد طبيب العناية المركزة أوفه يانسنس أن وضع الأرباح الاقتصادية كأولوية في كثير من الأحيان، أمر خطير. يموت أناس كل يوم تقريباً في وحدة العناية المركزة التي يعمل فيها يانسنس في مستشفى سانت أنطونيوس في مدينة إيشفايل. ولكن أعداداً مُتزايدة من كبار السن والمرضى يتم إبقاؤهم على قيد الحياة عبر ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي لفترات غير محددة من الزمن. يعقد الأطباء والممرضات والقائمون على الرعاية الجسدية والنفسية، اجتماعات دورية لمُناقشة الأسئلة الأخلاقية، هل سيتبعون "الموت الرحيم" ويرافقون المرضى ذوي الحالات المُستعصية، التي لا أمل في الشفاء منها إلى رحلتهم الأخيرة؟ أم هل سيبقونهم على قيد الحياة بشكل مصطنع؟ ما هو هدف العلاج؟ ما هي رغبات المريض؟ ما هو ممكن طبيا وما هو منطقي؟ القرارات التي يتم اتخاذها في نهاية حياة المريض ليست سهلة على الإطلاق، حتى بالنسبة للأطباء. يتطرق الفيلم إلى أحد المحرمات في المجتمع الغربي. كيف يمكن حماية الناس من أجهزة المُستشفيات التي تُبقيهم على قيد الحياة بطرق اصطناعية، وفي نفس الوقت الحفاظ على الرعاية الطبية التي يحتاجونها ويرغبون بها؟