1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وسائل مكافحة حرائق الغابات في ظل ارتفاع درجات حرارة الكوكب

٩ يناير ٢٠٢٥

مع اندلاع حرائق الغابات الهائلة في لوس أنجلوس، فإن التفكير في حماية غابات الكوكب صار هاجسا كبيرا. فما هي أبرز الحلول لمكافحة الظاهرة؟

التقطت هذه الصورة في الولايات المتحدة الأمريكية بكاليفورنيا يوم 25/07/2024
رجال الإطفاء في كاليفورنيا، بحاولون إخماد حريق بارك فاير في مجتمع كوهسيت بالقرب من تشيكو، كاليفورنيا،صورة من: Stephen Lam/San Francisco Chronicle/AP/picture alliance

ليس مشكل احتراق الغابات جديدا على عالمنا، لكنها أصبحت اليوم أكثر شدة وأطول أمدا، ويرجع ذلك جزئيا إلى التغيرات المناخية.

إن انخفاض مستوى هطول الأمطار وارتفاع معدل الجفاف، يجعل الغابات جافة لدرجة أن البرق يمكن أن يشعل حريقا صغيرا، قد يتحول إلى جحيم مستعر يأتي على الأخضر واليابس قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من الحد من أضراره.

في أواخر يوليو 2024، تدمرت تلث مباني مدينة غاسبر الكندية في مقاطعة ألبرتا بسبب الحرائق. كما تضررت حديقة غاسبر الوطنية المجاورة، وهي جزء من موقع التراث العالمي لليونسكو والمعروفة بمناظرها الطبيعية في جبال روكي. وقال مايك إليس، وزير السلامة العامة في ألبرتا "لم يتوقع أحد أن تنتشر الحرائق بهذه السرعة وهذا الحجم". 

كانت الحرائق الناجمة عن تغير المناخ قد اجتاحت كندا عام 2023 أيضا، حيث احترق حوالي 18.4 مليون هكتار (45.5 مليون فدان)، مما أدى إلى إرسال سحب ضخمة من الدخان فوق أجزاء من الولايات المتحدة. وشهد صيف 2023 أيضا اندلاع حرائق كبيرة في إيطاليا واليونان وإسبانيا.

وعلى الجانب الآخر من العالم، كان حجم حرائق الصيف الأسود الأسترالية الضخمة في عامي 2019-2020 كبيرا جدا، حيث أحرقت ما يقرب من 60 مليون فدان (24 مليون هكتار) لدرجة أن الغابات الرطبة المقاومة للحرائق اشتعلت فيها النيران أيضا.

محاولات رجال الإطفاء الأستراليون لمكافحة حرائق الغابات غير المسبوقة في السنوات الأخيرةصورة من: Evan Collis/DFES/AP/picture alliance

وباستمرار ارتفاع حرارة الكوكب بسبب حرق الوقود الأحفوري، من المقرر أن تتفاقم هذه الحرائق، مما يعرض الإنسان والحياة البرية للخطر. وفي حديث لـ DW مع هاميش كلارك، الباحث البارز في كلية علوم النظم الإيكولوجية والغابات في جامعة ملبورن في أستراليا، قال "نحن لسنا على المسار الصحيح، نحن بحاجة إلى تغيير المسار بشكل عاجل وجاد للحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي".

لقد شارك كلارك في تأليف مقال خلال يناير 2022 حول مخاطر حرائق الغابات في أستراليا، واعتبر خلاله أن "تغير المناخ يتجاوز قدرة أنظمتنا البيئية والاجتماعية على التكيف"، وأن إدارة الحرائق أصبحت أمام "مفترق طرق".
وهناك مجالات رئيسية تحاول إدارة الحرائق من خلالها التكيف مع واقع مناخي جديد، أبرزها:

مكافحة الحرائق بالنار: إذ يساعد حرق الغطاء النباتي للغابات بشكل متحكم فيه أو "موصى به"، غالبًا في الأشهر الأكثر برودة من العام، في تقليل مخاطر حرائق الغابات في الصيف من خلال تقليل كمية الحطب المتاح لتأجيج الحرائق. في الدول المعرضة للحرائق مثل الولايات المتحدة وأستراليا والبرتغال وإسبانيا وكندا وفرنسا وجنوب إفريقيا.

وبحسب فيكتور ريسكو دي ديوس، الأستاذ المساعد في علوم الغابات بجامعة ليدا الإسبانية، فإن هذه الاستراتيجيات فعالة للغاية في تقليل شدة الحرائق".

يستخدم السكان الأصليون الأستراليون،في غرب أرنهيم لاند، تقنيات حرق الأراضي "الباردة" لإزالة الوقود الذي يغذي الحرائق المهولةصورة من: Matthew Abbott/National Geographic/Panos Pictures

الحرق منخفض الكثافة الذي يستخدمه السكان الأصليون في الولايات المتحدة وأستراليا: كان السكان الأصليون في الولايات المتحدة وأستراليا يستخدمون شكلا من أشكال الحرق المتحكم فيه للحد من الغطاء النباتي القابل للاشتعال لآلاف السنين قبل غزو الأوروبيين.

لقد استخدموا الحرق "منخفض الكثافة" المتكرر في الأشهر الأكثر برودة للحد من خطر حرائق الغابات، مما أدى إلى إنشاء تضاريس عشبية تشبه الحدائق التي حافظت أيضا على التنوع البيولوجي.

جعل الطائرات بدون طيار في الخطوط الأمامية لمكافحة الحرائق: تساعد الأقمار الصناعية التي تديرها أمثال وكالة ناسا بالفعل رجال الإطفاء في تتبع الحرائق المتحركة عبر الكوكب. ومع ذلك، أصبحت الطائرات بدون طيار مؤخرًا أداة إخماد حرائق عالية التقنية أكثر محلية.

بعد احتراق 400 ألف هكتار من الغابات الأوروبية في عام 2019، ارتفع هذا الرقم بنسبة 25٪ في العام التالي. قال فيكتور ريسكو دي ديوس لـ DW في تصريح شهر أغسطس 2022 "إن أوروبا الوسطى الأكثر حرارة وجفافًا وحتى الدول الاسكندنافية، ستبدأ في تجربة حرائق ضخمة في العقود القليلة القادمة".

وقال هونكافارا في بيان: "يمكن للطائرات بدون طيار أن تساعدنا في توفير معلومات في الوقت الفعلي حول كيفية تقدم جبهة الحرائق، ومدى ارتفاع وسخونة اللهب".

إن الطائرات بدون طيار توفر بيانات عن بعد في الوقت الفعلي، فهي مزودة أيضًا بأجهزة استشعار يمكنها الرؤية من خلال الدخان للكشف عن الحجم الدقيق للحريق. المشكلة الوحيدة هي الحاجة إلى اتصال قوي بالإنترنت عبر الهاتف المحمول في المناطق النائية.

أعدته للعربية: ماجدة بوعزة

حرائق لونس أنجلوس تخرج عن السيطرة

02:01

This browser does not support the video element.

ستيوارت براون صحفي أسترالي يقيم في برلين ويركز في نشاطه الصحفي على قضايا المناخ والثقافة.
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW